انظر يا ستري أين أوصلتنا خطبتك غير المتزنة بشأن الإمام علي
 

للأسف

السيد حيدر الستري بخطبته غير المتزنة وغير المسئولة، جعل ممن هم يحسبون من (نواصب" هذا العصر) ومن مبغضي الإمام علي أبن أبي طالب (ع)، يستغلون هذه الخطبة ليظهروا أنفسهم بأنهم يدافعون عن الإمام علي ولا يقبلون بإهانته، وإظهار الشيعة بأنهم من يتهجم على الإمام علي ولا يحفظون مكانتة، على الرغم أن العملية مقلوبة، لكن هذه من سخرية القدر، أن نترك لأعداء أهل البيت (ع) ونواصب هذا العصرـ أمثال السعيدي ومن يحدوا حدوه - هذه الفرصة السانحة لاستغلال (زلة اللسان) من قبل الستري، الذي لم يحسب الأمور الخطيرة لهذه الخطبة التي أساءت إلى الشيخ عيسى قاسم وأحرجته، كما أساءت إلى المذهب الشيعي، وفتحت الباب على مصراعيه بأن يتهجم هؤلاء النواصب على مذهبنا الحق.

وللأسف:

على ماذا هذه الخطبة؟ سواء لتثبيت أمر المرجعية التي ينتمي إليها الستري، وإجبار من يختلفون مع هذه المرجعية سياسياً (حق وتيار الوفاء وغيرهم) أن يصمتوا وأن لا يتجاوزا حدودهم في الشأن السياسي وما يراه الشيخ عيسى من توجه سياسي، وإقناع الناس بذلك عبر وصف الشيخ عيسى قاسم بالإمام علي، وقطع الجدال حول أي اختلاف مع الشيخ عيسى، كونه (علي هذا العصر) الذي لا يجوز الخروج عن مرجعيته، حتى لو في الشئون السياسية، أو الاختلاف معه في الأدوات والآليات في المطالبة بحقوق هذا الشعب.

فانظر إذن يا ستري ما خلفته لنا خطبة العجيبة:


كشف النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي عن وجود تنسيق جماعي بين أشخاص ومؤسسات من داخل البحرين وخارجها باختلاف مذاهبهم ومدارسهم وذلك من اجل رفع دعوى قضائية ضد النائب حيدر الستري بتهمة الإساءة لرمز من رموز الامة الإسلامية وهو الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذلك حينما شبه الستري الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بشيخه عيسى قاسم ، وقال السعيدي : بداية وقبل كل شي اعتذر نيابة عن شعب البحرين المسلم المحافظ لجميع الأمة الأسلامية حكاما وعلماءا ورعيه لما صدر من الجاهل المعمم حيدر الستري في خطبة الجمعة الماضية والتي أثارت لغطا واسعا في البحرين وخارجها بسبب تعديه على الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وإننا لنؤكد بان شعب البحرين جميعا سنة وشيعة يرفض ما جاء في خطبة الستري جملة وتفصيلا ، وأضاف السعيدي : لم يكن بودي أن أكن في الموضوع حتى لا يقال بأن الأمر ما هو إلا تصفية سياسية ولكن ضغط الشارع والمواطنين إضافة إلى الاتصالات الخارجية المتكررة والمستاءة دفعني لتحمل هذه الأمانة والشرف العظيم بالدفاع والتصدي للإساءة الكبيرة التي صدرت من النائب الستري في خطبة الجمعة الأخيرة على الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذلك حينما شبه فيها الستري الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بشيخه وزعيمه الروحي عيسى قاسم بقوله (( أقول دون مبالغة أو مزايدة إن سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم هو علي هذا العصر في البحرين، ومن اشتاق لرؤية علي بن أبي طالب عليه السلام ، ومن يتوق أن ينظر إلى عليّ عليه السلام ، فلينظر إلى وجه سماحة الشيخ عيسى قاسم )) الأمر الذي اعتبره المسلمون بشتى مذاهبهم إهانة عظيمة لهذه الشخصية التي لا نسمح بأن تشبه بأي كائن كان أو الزج بها في متاهات السياسية النتنه ، وواصل السعيدي : إن إساءة الستري لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ليست بأقل شأن من الإساءات الدنماركية للرسول الكريم فهي في الإساءة سواء وإن اختلفت الوجوه الأمر الذي يملي علينا ومن منطلق إسلامي مسئول أن لا ندع القضية تمر مرور الكرام بل يجب على الستري أن يعلم حجم الخطأ الذي اقترفه وأن يعاقب بقدر الألم الذي حط في نفوس المسلمين الذين تلقوا هذا النبأ لاسيما وأن المعمم الستري هو أحد أعضاء الهيئة المركزية فيما يسمى بالمجلس العلمائي الذي لا أعلم كيف عد هذا الرجل من العلماء وهو لا يعلم أبجديات العقيدة والتأدب مع هذه الرموز المضيئة في تاريخ الأمة الإسلامية ، وتابع السعيدي : إن العدد المشارك في رفع هذه الدعوى القضائية آخذ في الارتفاع والازدياد ويشمل جميع الأطراف والمواطنين والمقيمين ومن خارج البحرين سنة وشيعة دون استثناء . وواختتم السعيدي تصريحه قائلا : في هذه الطامة لا يسعني إلا أن أكرر اعتذاري نيابة عن شعب البحرين لجميع الأمة الإسلامية والغيورين على رموز الأمة على ما وقع من هذا الجاهل المعمم فهذا قدرنا أن يعمم أمثال هؤلاء في البحرين الذين سبق وأن تكررت إساءتهم في أكثر من مناسبة إلى درجة أن نصبوا أئمة الحرم حفظهم الله في وقت سابق ولكننا على ثقة تامة بأن القضاء البحريني قضاء نزيه ومستقل وكلنا أمل أن تقع أقصى عقوبة على هذا الرجل الذي جرح مشاعر ملايين المسلمين في البحرين خارجها.


لكن أقول:

آه على من فتح لنا هذا الباب بتصريحات غير مسئولة، لا يراد منها إلا أهداف سياسية تجاه (المخالف) مع التوجه السياسي والاستراتيجي للوفاق.