رضي الموسوي : ليتعذر الستري عن شحطاته
 

ليعتذر الستري عن شطحاته

http://www.alwaqt.com/imagescache/11...hor100crop.jpg
رضي الموسوي

تمنى الكثير من المواطنين أن يسارع النائب الوفاقي السيد حيدر الستري بالاعتذار عما بدر منه من شطحات غير مقبولة ألقاها يوم الجمعة الماضي، عندما أقدم على عملية خلط سافرة بين السياسي والديني، بقولته المشهورة ''من أراد النظر إلى وجه علي (ع) فلينظر إلى وجه سماحة الشيخ عيسى قاسم''.

وعندما يأس المواطن من النائب الستري، تحركت أنظاره إلى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وكتلتها النيابية بان تصدر بيانا توضيحيا تنأى بنفسها عن الذي تفوه به السيد حيدر الستري وأن تقدم على إصلاح الأمور قبل أن تتفاقم وتندلق الانتقادات على الوفاق والستري وقاسم. لكن الوفاق لم تصدر البيان المطلوب، وأكثر ما ذهب إليه احدهم أن صرح دون الإفصاح عن اسمه (لماذا هذا الخوف؟)

مرجحا أن يناقش الموضوع في شورى الوفاق في جلسته المقبلة. وهذه نقطة سلبية في الحصيلة العامة تسجل ضد الوفاق التي تشتكي من حجم التمييز في المسألة الإسكانية فجاء الستري ليحرف ما يجري على الساحة الإسكانية ويحولها إلى قضية هامشية سبق للشيخ عيسى قاسم أن أعلن للجميع بأن لا يلصقوا صوره على المحال والأماكن العامة واعتبر ذلك غير جائز، في خطوة على ما يبدو أنها استباقية لتصرفات مجموعة من أصحاب الغلو والمزايدات التي تضر ولا تنفع.

ويبدو أن النائب الستري انطلت عليه حيلة التسخين للانتخابات المبكرة التي أراد البعض وضع قدرها على ثلاثة مراجل.

وحيث إن انتقادات كثيرة وجهت لأداء الكتلة الوفاقية من ناخبيها أولا ومن حلفائها ومن المواطنين بشكل عام، فإن السيد خانه التصرف وأراد أن يحجز له مكانا في مجلس 2010 قبل غيره من المترشحين الوفاقيين الذين يرغبون في دخول معمعة الانتخابات، لكنه وبهذا التصرف حرق جزءا مهما من أوراق اللعبة، وقد يكون هذا التصرف دليل شؤم عليه.

نعرف أن حالة الكتل النيابية تعاني من وضع لا تحسد عليه بسبب الأداء الباهت بعد ثلاث سنوات من الجلسات الماراثونية التي لم تنتج إلا القليل جدا مما كان يتوقعه المواطن من نوابه الأفاضل، بيد انه لم يدر بخلدنا أن يطحش احدهم ليبدأ جولة من التخبيص تؤثر أول ما تؤثر على المجموعة التي يمثلها والتي أوصلته إلى مجلس النواب، ظنا منها انه سيكون لسان حالهم في التشريع والرقابة وخدمة المواطن.

الوقت ليس متأخرا، لكنه لا يحتاج إلى خطبة جمعة لتفسير التصريحات المضرة بأصحابها قبل غيرهم. والمطلوب موقف واضح من جمعية الوفاق وكتلتها. فالضرر كبير على الطائفة التي يمثلون، وعلى الجمهور الذي أوصلهم وعلى الوطن المثخن بجراح وندوب طائفية ولا يحتاج إلى من يصب زيته على نارها كما فعل الستري.