الهاشمي : حيدر الستري أخطأ وسوف يتراجع حتماً ، ومن منا لا يزل ولا يخطأ
 

الستري: هذا التعبير ليس غريبا... الهاشمي: الكلمة بحسب منطوقها الأولي غير مقبولة
«قاسم علي هذا العصر» تثير شدا وجذبا في أوساط الشارع البحريني

الوسط - محرر الشئون المحلية


شهد الشارع البحريني خلال الأسبوع الماضي ردود فعل متباينة أحدثتها خطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها عضو كتلة الوفاق النائب السيدحيدر الستري والتي وصف فيها الشيخ عيسى قاسم بأنه «علي هذا العصر في البحرين، ومن اشتاق لرؤية علي بن أبي طالب ومن يتوق أن ينظر إلى وجه علي فلينظر إلى وجه الشيخ عيسى قاسم»، وقد كانت هذه الخطبة مثارا للجدل في الأوساط الدينية، فضلا عن تحوّلها إلى مادة دسمة للنقاشات على مستوى المجالس الرمضانية والمنتديات الإلكترونية، فيما تناقلت عدد من الصحف المحلية مطالبات لرجال دين سنة وشيعة طالبوا الستري بالاعتذار والتراجع عما قاله.

وعلى رغم الشد والجذب الذي أحيط بهذا الموضوع إلا أن النائب الستري والتيار المحسوب على الشيخ عيسى قاسم التزم الصمت طوال الأيام الماضية، غير أن مطالبات من عدة أطراف للنائب الستري أفضت يوم أمس (الاثنين) إلى إصداره بيانا قال فيه: «إننا واضحون في عقائدنا فيما يخص الأنبياء والأئمة المعصومين عليهم السلام، إذ إن الرسل والأئمة المعصومين من آل بيت رسول الله (ص)، عندنا لهم مرتبة خاصة جدا وهذه من الأمور العقيدية التي لا تخضع للنقاش والشكّ لأنها ثوابت مغروسة في وجداننا وكياننا وقلوبنا لا يزعزعها شيء».

وأما بخصوص استخدام تعبير «قاسم هو عليّ هذا العصر في البحرين»، قال الستري: «هذا التعبير ليس جديدا ولا غريبا أبدا لمن يفهم ويستوعب مقامات الرسل والأئمة عليهم السلام، ومكانة الفقهاء والعلماء والصالحين، وهو تعبيرٌ معتادٌ لا يفهم منه ما فهمه البعض، وما تعبيرنا عن الشيخ عيسى قاسم إلا من باب أنه هو خير مثال بارز في البحرين لخريجي علي والسائرين على نهجه في الورع والتقوى وصلابة الإيمان بحسب قناعتنا، وإلا لو احتملت أن ذلك قد يُفهم منه خلاف ذلك، فإنني لن أقدم على استخدام هذا التوصيف على رغم قناعتي التامة بأن كل من لديه جزء من فهم وترجمة للموضوع فلن يكون غريبا عليه ذلك على الإطلاق».

وختم الستري بياناته بالقول: «لا نحمل في قلوبنا لأبناء الوطن إلا كل المحبة والودّ، ولن نعمل إلا لخدمة مصلحة ووحدة وتلاحم أبناء ديننا ووطننا من دون أن ننشغل بالترّهات وإثارة الضجيج المكشوف - هنا أو هناك - لأننا ببساطة شديدة لسنا دعاة مهاترات، ولسنا ممن تستهويهم لعبة الجدالات البيزنطية العقيمة».

ولم يخفِ الستري أن إصداره لهذا البيان جاء نزولا عند رغبة أشخاص أرادوا منه توضيح حقيقة ما كان يقصده في خطبته، وكان عالم الدين السيدكامل الهاشمي قد اتصل يوم أمس (الاثنين) بالنائب الستري وتحدث معه عما أثارته خطبته الأخيرة من زوبعة، وقال الهاشمي في تصريح لـ «الوسط»: «اتصلت بالسيدحيدر الستري وأبلغته أن الحكيم قد تصدر منه بعض الأمور التي تستلزم التوضيح».

وعن تعليقه على ما ذكره الستري في خطبته، قال الهاشمي: «الكلمة بحسب منطوقها الأولي غير مقبولة، ولكن الإنسان يجب أن يحمل أخاه على أكثر من محمل، وهو بصدد التراجع عن الكلمة، ومن منا لا يزل ولا يخطأ»، وأضاف الهاشمي «لسنا مع التضخيم أو توجيه هذا الأمر توجيهات شخصية أو تصفية حسابات، ولا ينبغي التصيّد في الماء العكر».





العدد : 2545 | الثلاثاء 25 أغسطس 2009م الموافق 04 رمضان 1430 هـ