بعد فضيحة إنفاق أكثر من 855 ألف دينار ترشيح سلمان بن إبراهيم مهددًا
 

البحرين: بعد فضيحة إنفاق أكثر من 855 ألف دينار ترشيح سلمان بن إبراهيم رئاسة الرياضة أصبح مهددًا


http://images.alwatanvoice.com/image...1493343860.jpg
الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة (يمين) مع الشيخ فواز بن محمد آل خليفة


علمت "إيلاف" من مصدر مقرب أن رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة كان مرشحًا لتبوّؤ منصب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة خلفًا للرئيس الحالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، الذي من المقرر أن ينتقل لقيادة منصب حكومي في تغيرات حكومية متوقعة قريبًا. إلا أن احتمال تأخر أو إلغاء قرار تعيين رئيس اتحاد الكرة في منصب رئيس المؤسسة بات محتملاً بعد فضيحة العجز المالي الذي يعاني منه اتحاد كرة القدم البحريني التي نشرت في الصحافة البحرينية الأسبوع الفائت بالوثائق والمستندات، والتي بينت أن اتحاد الكرة استخدم مبلغًا كبيرًا لدعم انتخابات المقعد التنفيذي الذي خاضها سلمان بن إبراهيم من ميزانيات اللجنة التنظيمية ومنحة شروع الهدف الذي يموله الاتحاد الدولي لكرة القدم، بما فاق الـ855 ألف دينار في مايو (أيار) الماضي.

وفي الوقت الذي اعلنت فيه المؤسسة العامة للشباب والرياضة في بيان وزعته على الصحف، نيتها تشكيل لجنة بالتنسيق مع الجهات المختصة للوقوف على ملابسات ما تم نشره وذلك بهدف الحفاظ على مصلحة الرياضة البحرينية.

فيما صدرت عن الاتحاد ردة فعل برر فيها استخدام الميزانيات المخصصة للاتحاد واللجنة التنظيمية الخليجية ومشروع الهدف لغير ما خصصت له، وقد اكتفى ببيان يستنكر فيه الجهة التي كشفت عن حقائق القضية التي لقيت صداها على المستوى المحلي والخليجية والإقليمي.

وفي الوقت ذاته اعترف الاتحاد في البيان بصرف المبالغ الكبيرة على الحملة الانتخابية كما جاء فيه: "أن الحملات الانتخابية على هذا المستوى الرفيع الاتحاد الدولي لكرة القدم وفي ظل منافسة كتلك التي شهدتها منافسات المقعد الآسيوي باللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم من الطبيعي أن تحتاج وتصرف عليها مبالغ كبيرة طائلة".

ويرى مراقبون أن اللجنة التنظيمية الخليجية التي تشرف عليها البحرين ويرأسها رئيس اتحاد الكرة منذ نحو أكثر من عام ربما تواجه تطورات في الفترة المقبلة على صعيد المساءلة من الأمانة العام لدول مجلس التعاون، الذي قد يصل الأمر لسحبها من مقرها الحالي وإسناد مهمة إدارتها لدولة خليجية أخرى.

يذكر أن العجز المالي الذي يعاني منه اتحاد الكرة البحريني يزيد على النصف مليون دينار، حيث أنفق الاتحاد أكثر من 850 ألف دينار على الحملة الانتخابية التي خاضها رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة للترشح لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم مايو (أيار) الماضي، وخسر فيها بفارق صوتين في الانتخابات لصالح منافسه القطري محمد بن همام الذي يرأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مما يجعل العجز المالي في الموازنة يفوق الستمائة ألف دينار بحريني.

وكان اتحاد الكرة قد تلقى دعمًا ماليًا من المؤسسة العامة للشباب والرياضة وصل حدود 220 ألف دينار، إلا أن المبالغ التي تم إنفاقها بلغت ثلاثة أضعاف المبلغ المرصود (855 ألف دينار) والتي تم تحصليها – على ذمة صحيفة البلاد البحرينية - عن طريق مشروعات ينفذها اتحاد الكرة وأبرزها مشروعا "الهدف" و"الهدف 3" إضافة إلى إنفاق مبلغ 250 ألف دينار من موازنة "اللجنة التنظيمية" لمجلس التعاون لكرة القدم وكذلك إنفاق 3 آلاف دينار من موازنة "المنتخبات الوطنية".