منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   الشيخ النوري: أسباب وموانع العتق من النار+نصرة المعتقلين+القطيعة بين (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=214479)

محروم.كوم 08-23-2009 01:20 AM

الشيخ النوري: أسباب وموانع العتق من النار+نصرة المعتقلين+القطيعة بين
 
كلمة الشيخ سعيد النوري: أسباب وموانع العتق من النار+نصرة المعتقلين+القطيعة بين المؤمنين معصية نرتكبها جميعا.
خطبة الجمع لسماحة الشيخ سعيد النوري.
المكان: مسجد الإمام الحسين (عليه السلام) بمنطقة إسكان عالي.
الموافق: 21-8-2009م

http://www.3sl3.com/up/upfiles/w4n26107.jpg

المحور الأول : شهر رمضان الكريم

" نحن مدينون لله بديون عظيمة "
شهر رمضان هو شهر الخلاص والعتق من النار فما هو المقصود بهذه العبارة ؟؟ بعض المؤمنين يتصور ان العتق من النار هو أن يهيئ نفسه لليلة القدر فهي ليلة العمل والبرنامج العبادي , وفي هذه الليلة يسعى الإنسان للقيام بالأعمال لتحرير رقبته من النار, وهذا المضمون صحيح , ولكنه ناقص . بعض الإخوة الآخرون يتصورون بان العتق من النار هو بالقيام بالأعمال الصالحة في طول شهر رمضان كتلاوة القران والدعاء والمناجاة. وهذا تصور صحيح ولكنه ناقص أيضا ، فبعد واحد من شهر رمضان لأجل أن نحقق العتق من النار هو القيام بهذه الأعمال.
تَصّور أن إنسان مديون لإنسان آخر بمبالغ طائلة , وهذا الإنسان صاحب الدين يقول للمديون أنا مستعد أن اسقط عنك جميع الديون التي هي متراكمة ربما لمدة عشرين أو ثلاثين سنة بشرط أن تزورني مثلا , وإلا إذا لم تزرني فأنت تستحق السجن ؟؟ هذه الرسالة التي يوصلها شهر رمضان للعباد ، انتم مدينون لله سبحانه بديون لا حصر لها بديون عظيمة أمامكم خياران , إما أن تصروا على معاصيكم فمصيركم النار وإما أن تقوم لله بأعمال بسيطة ربما الله سبحانه وتعالى يسقط في ساعات قليلة عن ظهورنا جميع الذنوب.من اجل أن نوفق لتحرير رقابنا من النار وللعتق من النار. هناك أسباب و موجبات القبول والعتق من النار وهناك موانع للقبول و للعتق من النار. فيجب أن نحقق الأسباب ويجب أن نرفع الموانع. غالبية المؤمنين يسعون لتحقيق أسباب العتق من النار ولكنهم يغفلون عن الالتفات لموانع القبول والعتق من النار وهذا ما يجب أن نلتفت له.


أسباب و موجبات القبول و العتق من النار: هناك مجموعة أساسية من الأعمال الصالحة تمثل أسبابا للقبول والعتق من النار وهي :
1- في شهر رمضان الركن الأول في أسباب القبول تلاوة وتدبرالقرآن الكريم وتطبيق مضامينه .
2- الدعاء والمناجاة ، والمناجاة تتضمن حالة عرفانية وعشقيه مع الله عزوجل أكثر من الدعاء .
3- التهجد وقيام الليل بالقدر الميسور وكل بحسب استطاعته وقدرته وفي بعض الراويات مضموناً(كذب من قال انه يحبني فإذا جن عليه الليل نام عني) . فأنت تقول أن الله سبحانه هو محبوبي الأول . ولكنك غير مستعد للتضحية ببضع دقائق من نومك لأجل هذا المحبوب ، فأي دعوى حب كاذبة هذه.
4- الصدقة بالميسور، وهي مهمة في شهر رمضان ولو أمكن بصورة يومية .


موانع القبول و العتق من النار:
ابحث عن المعصية والتقصير الذي يمنع عتق رقبتك من النار وقبولك عند الله سبحانه .
" سوء الخلق والجفاء بين المؤمنين أحد الموانع المهمة للعتق من النار "
1- سوء الخلق مع الوالدين ، أو الزوجة أو الأولاد أو عموم المؤمنين . فيأتي شهر رمضان ويقوم الإنسان بكل الأعمال الصالحة والعبادية , ولكنه عندما يأتي بين يدي الله سبحانه و يقرأ الدعاء يجد أن قلبه قاسي وجامد ؟ يمر عشرون يوم من شهر رمضان ثم يصل لليلة القدر, وهذه العشرون يوما من الصوم وقراءة القران والتهجد والصدقة كافية لان تجعلنا ننفجر بكاء وخشية لله سبحانه ، ولكن المشكلة تكمن إذا كانت هناك موانع للقبول , فتبطل كل هذه الأعمال الكبيرة التي يقوم بها المؤمن , ويفوت هذه الفرصة الثمينة أن يسقط عن ظهره كل الديون بينه وبين الله ، يحرم من كل ذلك فبسبب سوء الخلق لا يوفق للبكاء بين يدي الله ولا يوفق للخشوع بين يدي الله . الإنسان المؤمن عندما يأكل الحرام أو المشتبه ربما بسبب هذا مانع يحرم من القبول والعتق من النار.على الإنسان المؤمن أن يقف من الآن وقفة صادقة مع النفس " إن الإنسان على نفسه بصيرة " لا يعرف احد نفسك إلآ أنت والله سبحانه وتعالى . يجب أن أحقق في كل أوضاعي وأعمالي وأفتش عن أي نقطة تمثل مانع عن القبول. أحيانا يكون الذنب واضح والمعصية واضحة ولكن هناك خداع للنفس بان هذه ليست معصية . فالمحاسبة الصادقة والدقيقة حتى نضمن انه لايوجد مانع للقبول وحتى لا نحرم من هذه الفيوضات. هناك موانع للقبول ليس من الضروري تكون موانع محسوسة ،أي ان المعاصي التي تمنعنا من القبول ليست بالضرورة تكون قضايا نراها وواضحة ، فهناك بعض القضايا موجودة في داخل النفس . فالإنسان المؤمن بسبب حساسية معينة موجودة في قلبه اتجاه أخيه المؤمن ربما يحرم من التوفيق .ربما خصومة أو قطيعة وجفاء بين مؤمن ومؤمن ربما تحرمه من القبول.ولهذا الروايات تقول يا أيها المؤمنون طهروا قلوبكم من الضغائن والحساسيات والخصومات تجاه بعضكم البعض وشهر رمضان هو شهر التطهر من كل الحجب بيننا وبين الله سبحانه وتعالى .

"العقل والقلب والجوارح تحت التطهير"

2-بسبب عقيدة أو مفهوم أو فكرة خاطئة في عقلي أُصر على التشبث بها ربما احرم من القبول ، وشهر رمضان هو شهر التوبة والصياغة الجديدة للشخصية ، جميع الأفكار التي احملها في عقلي مستعد لتطهير وتمحيص فكري منها إذا كانت تخالف القيم والتعاليم الالهية . قلبي المملوء بالغيظ والحساسية والخصومة والجفاء تجاه أي مؤمن من المؤمنين يجب من الآن اتخاذ قرار نهائيا بتطهيره مهما كانت الأسباب . ففي شهر رمضان اعتبر نفسك انك في يوم القيامة . فرسول الله (ص) في الخطبة المشهورة يقول " واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه " فتصور في شهر رمضان انك في يوم القيامة وفي هذا اليوم " لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) " الكهف: 49( في يوم القيامة كل شخصيتنا تكشف أمام الله سبحانه وتعالى وكل ما في عقولنا من أفكار تكشف أمام الله عزوجل , وكل ما في قلوبنا وأعمالنا تكشف ، قد تكون هناك مشاعر أنا لا اعلم بها تكشف و أتفاجئ بحقيقة قلبي ؟؟ في يوم القيامة تظهر الحقائق لايوجد أغطية وستر، في يوم القيامة كل منا يعطى الدرجة التي يستحقها , في يوم القيامة هناك الفضيحة الكبرى فلا يخفى شئ عن الله عز و جل ؟؟ ثم يبقى الخيار بين يدي الله هل شخصيتنا هذه التي تفتضح أمام الله وأمام أنفسنا تفضح أمام الآخرين أم لا ! لذلك شهر رمضان هو يوم قيامة مصغر،اعتبر نفسك الآن بين يدي الحضرة الإلهية ، عقلي وقلبي مكشوف أمام الله فلابد أن أمحص قلبي سواء من محبتي لغير الله أو من الحساسية والخصومة لأخي المؤمن وأمحص الجوارح من المعاصي . فكل منا قطعاً لديه مشكلة وتشكل مانع فمن الآن يجب التدقيق والمحاسبة . من الفاجعة والمصيبة أن تأتي ليلة القدر ولا استطيع أن ابكي على نفسي ؟؟ في أعظم ليلة في عمر الإنسان فيها تتنزل الروح والملائكة , والنسمات الإلهية تحيط بالإنسان ولا يستطيع أن يتذكر ذنوبه فضلا عن أن يبكي عليها هذا سلب للتوفيق ، في ليلة القدر إذا شعرت انك غير مهتم بمصيرك في الجنة أو النار , بل انك غير قادر حتى على تذكر النار والجنة وغير قادر على أن تلين قلبك لأجل أن يبكي من خشية الله , وغير قادر على تذكر عظمة الله وذلتك بين يديه إذاً أنت في مصيبة ؟؟ .
وهذه الموانع قد يكون بعضها بسيط ولكن غفلة الإنسان عنها ربما تحرمه من ليلة القدر.


الساعة الآن 05:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227