منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   |:: اعلموا أيها الأخوان|:: (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=214075)

محروم.كوم 08-22-2009 05:50 PM

|:: اعلموا أيها الأخوان|::
 
السلام عليكم و رحمه الله وبركاته

اعلموا أيها الأخوان أن السنن الراتبة يتأكد فعلها ويكره تركها، ومن داوم على تركها؛ سقطت عدالته عند بعض الأئمة، وأثم بسبب ذلك؛ لأن المداومة على تركها تدل على قلة دينه، وعدم مبالاته‏.‏وجملة السنن الرواتب عشر ركعات، وبيانها كالتالي‏:‏

- ركعتان قبل الظهر، وعند جمع من العلماء أربع ركعات قبل الظهر؛ فعليه تكون جملة السنن الرواتب اثنتي عشرة ركعة‏.‏

- وركعتان بعد الظهر‏.‏

- وركعتان بعد المعرب‏.‏

- وركعتان بعد العشاء‏.‏

- وركعتان قبل صلاة الفجر بعد طلوع الفجر‏.‏

والدليل على هذه الرواتب بهذا التفصيل المذكور هو حديث ‏‏ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال‏:‏ (حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات‏:‏ ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل الصبح، كانت ساعة لا يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها أحد، حدثتني حفصة أنه كان إذا أذن المؤذن وطلع الفجر، صلى ركعتين‏)‏ متفق عليه‏.‏ وفي ‏"‏ صحيح مسلم ‏"‏ عن عائشة رضي الله عنها‏:‏ ‏(‏كان يصلي قبل الظهر أربعا في بيتي، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين‏)‏

فيؤخذ من هذا أن فعل الراتبة في البيت أفضل من فعلها في المسجد، وذلك لمصالح تترتب على ذلك؛ منها‏:‏ البعد عن الرياء والإعجاب ولإخفاء العمل عن الناس، ومنها‏:‏ أن ذلك سبب لتمام الخشوع والإخلاص، ومنها‏:‏ عمارة البيت بذكر الله والصلاة التي بسببها تنزل الرحمة على أهل البيت ويبتعد عنه الشيطان، وقد قال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏(‏اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تجعلوها قبورا‏)‏

وآكد هذه الرواتب ركعتا الفجر؛ لقول عائشة رضي الله عنها‏:‏ ‏(‏لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر‏)‏ متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها‏)‏ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليهما وعلى الوتر في الحضر والسفر‏.‏(12) وأما ما عدا ركعتي الفجر والوتر من الرواتب؛ فلم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى راتبة في السفر غير سنة الفجر والوتر‏.‏

وقال ابن عمر رضي الله عنهما لما سئل عن سنة الظهر في السفر؛ قال‏:‏ ‏(‏لو كنت مسبحا؛ لأتممت‏)‏ وقال ابن القيم رحمه الله‏:‏ ‏"‏ وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في سفره الاقتصار على الفرض، ولم يحفظ عنه أنه صلى سنة الصلاة قبلها ولا بعدها، إلا ما كان من الوتر وسنة الفجر‏"‏‏.‏(13)

والسنه تخفيف ركعتي الفجر؛ لما في ‏"‏ الصحيحين ‏"‏ وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها؛‏(‏أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح‏)‏ ويقرأ في الركعة الأولى من سنة الفجر بعد الفاتحة‏:‏ ‏{‏قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ‏}‏ وفي الثانية‏:‏ ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ أو يقرأ في الأولى منهما‏:‏ ‏{‏قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا‏}‏ الآية التي في سورة البقرة، ويقرأ في الركعة الثانية‏:‏ ‏{‏قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا‏}‏ الآية التي في سورة آل عمران‏.‏

- وكذلك يقرأ في الركعتين بعد المغرب بالكافرون والإخلاص؛ لما روى البيهقي والترمذي وغيرهما عن ابن مسعود، قال‏:‏ {‏قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ‏}‏ و‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏‏)‏(14)

وإذا فاتك شيء من هذه السنن الرواتب، فإنه يسن لك قضاؤه، وكذا إذا فاتك الوتر من الليل، فإنه يسن لك قضاؤه في النهار؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قضى ركعتي الفجر مع الفجر حين نام عنهما،(15) وقضى الركعتين اللتين قبل الظهر بعد العصر، (16)ويقاس الباقي من الرواتب في مشروعية قضائه إذا فات على ما فيه النص، وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من نام عن الوتر أو نسيه، فليصله إذا أصبح أو ذكر‏)‏ رواه الترمذي وأبو داود‏.‏ ويقضى الوتر مع شفعه؛ لما في ‏"‏ الصحيح ‏"‏ عن عائشة رضي الله عنها‏:‏ ‏(‏كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا منعه من قيام الليل نوم أو وجع؛ صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة‏)‏

أيها المسلم‏!‏ حافظ على هذه السنن الرواتب؛ لأن في ذلك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا‏}‏ وفي المحافظة على هذه السنن الرواتب أيضا جبر لما يحصل في صلاة الفريضة من النقص والخلل، والإنسان معرض للنقص والخلل، وهو بحاجة إلى ما يجبر به نقصه؛ فلا تفرط بهذه الرواتب أيها المسلم، فإنها من زيادة الخير الذي تجده عند ربك، وهكذا كل فريضة ليشرع إلى جانبها نافلة من جنسها، كفريضة الصلاة، وفريضة الصيام، وفريضة الزكاة، وفريضة الحج، كل من هذه الفرائض يشرع إلى جانبها نافلة من جنسها؛ تجبر نقصها وتصلح خللها، وهذا من فضل الله على عباده، حيث نوع لهم الطاعات ليرفع لهم الدرجات، ويحط عنهم الخطايا‏.‏

فنسأل الله لنا جميعا التوفيق لما يحبه ويرضاه، إنه سميع مجيب
للامانه منقوال للفائده‏


الساعة الآن 01:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227