ظهور الثعابين السامة يقلق الأهالي لخروجها من جحورها صيفاً
 

الزواحف الضارة تهدد منطقة جلفار

http://www.x66x.com/download/19464801faafd9056.jpg


يعاني أهالي جلفار برأس الخيمة من كثرة ظهور الزواحف الضارة في منطقتهم خاصة الثعابين السامة، بسبب مخلفات مواد البناء وعدم التخلص الفوري من المواد الإنشائية المتراكمة إلى جانب بقايا الأشجار الضارة التي تعتبر ملاذاً آمناً ومثالياً للزواحف والحشرات.

http://www.x66x.com/download/10964801fae6ecfd1.jpg

وفي لقاءات مع الأهالي أبدوا استياءهم تجاه الوضع الحالي الذي يشكل خطورة بالغة على السكان والأطفال على وجه الخصوص، وحذر المواطن محمد أحمد سيف الشحي صاحب خبرة في التعامل مع الثعابين من خطورة هذه النوعية من الثعابين التي وصفها بالمميتة. وقال إن لدغة واحدة منها لأي شخص كفيلة بأن ترديه قتيلاً، لذلك فإننا نطالب الجهات المعنية بالأمر كدائرتي الأشغال والخدمات العامة والبلدية بالاهتمام بشكاوى الأهالي حرصاً على سلامتهم وسلامة أطفالهم، مضيفا بأن الحل يكمن في التخلص من مخلفات مواد البناء وأكوام النفايات المتراكمة والأشجار الضارة من عروقها بعد رش مخابئ الثعابين بالمبيدات الفاعلة الكفيلة بالفتك بها وإبادتها

وأشار الشحي إلى أن الأهالي تعودوا بصفة شبه يومية على مشاهدة هذه الثعابين تتسلل زاحفة إلى منازلهم أو بالقرب منها، في الوقت الذي تمكن فيه الكثيرون من القضاء على أعداد كبيرة منها، موضحا بأن هذه الثعابين قد تلدغ الشخص بمجرد أن يمر بجانبها أو يطأ بقدمه عليها دون أن يراها. ورجح محمد سيف الشحي كثرة ظهور الثعابين السامة في منطقتهم تحديدا إلى الرمال المستخدمة في بناء المنازل (قيد الإنشاء)، والمنقولة من المناطق الجبلية الصناعية الواقعة في شمال رأس الخيمة.


لافتا إلى أن الثعابين الحية قد تموت إذا تركزت في منتصف وأعماق الرمال المنقولة فيما يبقى الكثير منها على قيد الحياة في حال تمركزها على أطراف الرمال ونجاحها في التسلل بهدوء إلى البيئة الملائمة التي توفرها لها أكوام النفايات ومخلفات مواد البناء إلى جانب الأشجار الضارة.

http://www.x66x.com/download/31334801fae700e76.jpg

من جهته أكد راشد محمد سعيد حريز الظهوري صحة البيانات التي أدلى بها جاره محمد الشحي، وقال الظهوري: إنني تمكنت بمفردي من القضاء على الكثير من هذه الثعابين بمختلف أحجامها عندما نكتشف وجودها في منازلنا أو بالقرب من أكوام النفايات والأشجار الضارة مشيرا إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة قبل فوات الأوان وبدء فصل الصيف الحار الذي يدفع الزواحف إلى مغادرة مخابئها والتوجه إلى الأماكن الرطبة والأكثر اعتدالا في درجة الحرارة مثل المنازل السكنية.


أما سيف محمد الشحي والذي تحيط بمنزله أكوام من مخلفات مواد البناء والقوالب الأسمنتية التابعة لأراض مملوكة خالية، قال: إن تلك التجاوزات لا يجب السكوت عنها بذريعة أن تلك الأراضي مملوكة لأشخاص معينين، لأن القانون يلزم الجميع بالمحافظة على نظافة البيئة سواء في الأماكن العامة أو الخاصة، وهذا ما تؤكده اللوحات التحذيرية المثبتة في المنطقة والتي تشير إلى فرض غرامة مالية قدرها 500 درهم لكل من يرتكب مخالفة رمي المخلفات.


وأبدى سيف تخوفه من الظهور المبكر للثعابين والزواحف السامة هذا العام على الرغم من أن فصل الصيف لم يبدأ بعد، داعيا الجهات المعنية بالأمر إلى سرعة الاستجابة لنداء أهالي المنطقة بحل هذه المشكلة، كما طالب سيف المواطنين والمقاولين بضرورة الالتزام بالقوانين والمحافظة على نظافة مناطقهم ما يعكس الوجه الحضاري للإمارة والدولة بصفة عامة.


«البيان»أحالت مشكلة أهالي جلفار مع الثعابين إلى دائرتي الأشغال العامة والبلدية، حيث أبدت دائرتا الأشغال العامة والبلدية برأس الخيمة استعدادهما معا لوضع حلول للمشكلة كل في مجال اختصاصه، حيث أكد جوني سليم رئيس قسم الخدمات بدائرة الأشغال وعادل الديك المسؤول الإداري بإدارة الصحة في البلدية تعاونهما التام مع الأهالي في اتخاذ آلية وإجراءات معينة للتخلص من مخلفات مواد البناء والنفايات وأكوام الأشجار الضارة إلى جانب الاستمرار في تفعيل خطة رش المنطقة بالمبيدات الكفيلة في التصدي للمشكلة.


تصوير: حنيف


رأس الخيمة ـ وليد الشحي

البيان

لاحول ولاقوة إلا بالله


الله يعينهم


يسلمو ع الخبر