منتدى استراحات زايد - تغطية شاملة: الاحتفال بعيد الإستقلال في منزل الأستاذ عبدالوهاب حسين

بعد رفض السلطات الخليفية لإقامة مهرجان الاحتفال بالعيد الوطني المجيد الذي يصادف الرابع عشر من شهر أغسطس من كل عام وقيامها بتطويق موقع إقامة الفعالية الجماهيرية أصرت حركة حق وتيار الوفاء الإسلامي على الاحتفال باليوم الوطني فتم ذلك في منزل القيادي في تيار الوفاء الإسلامي الأستاذ المناضل عبد الوهاب حسين الكائن بقرية النويدرات الأبية مساء الإثنين الموافق 17 أغسطس/آب 2009.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة للأستاذ الفاضل عبد الوهاب حسين اعتبر فيها أن إحياء اليوم الوطني هو حق للمواطنين وأن قمعه يعد إرهاب دولة كما أوضح في كلمته المقتضبة أن هناك منهجان في تعاطي الدول مع شعوبها المنهج الأول هو منهج يختزل الإنجازات الوطنية في شخص الحاكم ويربطها به وقال إن هذا هو منهج الدول القمعية المتخلفة أما المنهج الآخر فهو منهج يرى أن الشعب صاحب القرار ومنه تنبثق السلطات وأن الحكومة إنما وجدت لخدمته وأنه هو من يملك تعيين أو عزل الحكومة مؤكدا على أن هذا هو المنهج الذي ينبغي أن يسود وأن نتمسك به، وأكد حسين على ضرورة التمسك بالحقوق العامة للمواطنين معتبراً أن التفريط فيها هو تفريط بكرامة الإنسان.
تلا ذلك عرض لمقاطع إنشادية تؤكد التمسك بتراب الوطن وترسخ العيد الوطني الحقيقي، ثم جاءت مداخلة حيَّة لرئيس حركة أحرار البحرين الإٍسلامية الدكتور سعيد الشهابي الذي أعطى لمحة تاريخية تبين خلفيات ما حصل في الرابع عشر من شهر أغسطس عام 1971 والإنسحاب البريطاني وتصويت شعب البحرين لعروبة واستقلا ل بلدهم مؤكدا على أن ذلك كله مرتبط بالاعتراف من قبل العائلة الحاكمة بحق شعب البحرين في صنع القرار وكتابة دستور عقدي يكون ملزما للطرفين تنبثق منه سلطة تشريعية منتخبة تكون ممثلة للشعب وتمارس دورها التشريعي والرقابي. وأشار الشهابي إلى أن تنصل العائلة الحاكمة من الدستور الشرعي للبلاد وانقلابها على الميثاق يفقدها الشرعية مشددا على حقيقة تتمثل في عدم أبدية الوجود الخليفي في البحرين والذي لم يحترم وعوده ومواثيقه مع أهل البحرين، كما شدد أيضا على أن الشعب الذي عمل على إنهاء الحقبة الاستعمارية للبحرين والتي امتدت إلى 150 عاما هو قادر على أن يثبت نفسه ويرفض فرض أي وصاية عليه أيا كانت ومهما كان مصدرها من دون علاقة دستورية شرعية. وختم الشهابي كلمته بالابتهال إلى الله سبحانه وتعالى بأن يوفق أبناء الشعب لما يقويهم على العمل لإقامة دولة عادلة يسودها القانون وكفالة الحريات وفقاً للضوابط الإسلامية والإنسانية.
ومن جانبه، فقد أشاد الأمين العام لحركة الحريات والديموقراطية (حق) بالتلاحم الشعبي والموقف النضالي الموحد للشعب إبان حقبة الاستعمار البريطاني داعيا إلى استعادة تلك المواقف لتحقيق المطالب التي ضحى من أجلها الشعب. ودعا المشيمع إلى العمل على إحياء ذكرى الرابع عشر من أغسطس بمضمونها وعدم الاكتفاء بالشكل موضحا أن ذلك يتم بالإصرار على كتابة دستور عصري ديمقراطي يكون الشعب فيه شريكا في صنع القرار ولديه سلطة منتخبة تمارس دورها في التشريع والرقابة على أعمال المسئولين دون استثناء لافتا ومستغربا في الوقت ذاته من أن تجربة عام 73 كانت أرقى مما ه يعليه الآن في ظل دستور 2002 الذي أكد على أنه صدر بطريقة خاطئة وذلك فيما يتعلق بالآلية إذ لا بد أن يتم كتابة الدستور بواسطة الشعب عبر ممثليه المنتخبين وكذلك فيما يتعلق بالمضمون إذا أن دستور 2002 سلب تماما حريات وحقوق المواطنين العامة وألغى دوره السياسي.
هذا، وكان من المفترض أن يشارك الشاعر علي البقَّالي بقصيدة لكنه تغيب عن الحضور، وألقى أحد الحضور قصيدة استذكر فيها الذكريات المريرة التي عاشها شعب البحرين في ظل سيطرة النظام القمعي والتي تحرمه من الإحساس والفرحة بالعيد الوطني، كما تضمنت قصيدته الروح الثورية الرافضة للخضوع والاستسلام للظلم والقمع التي تمارسها السلطة.