دعوة للمراجعة مع إطلالة الشهر المبارك
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بكم جميعا بعد طول انقطاع.

بعيدا عن صخب الساسة ، وضجيج الإختلافات يحتاج الإنسان دائما إلى الوقوف على كثير من الأخلاقيات الحميدة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية واوصها بها النبي وأهل بيته ( عليهم السلام) ، ولإن السياسة تأخذ من الإنسان الكثير حتى قد تجره – بغير قصد – إلى ضرب بعض هذه القيم والمبادئ الثابتة انتصارا لموقف ما أو نكاية بموقف آخر ، كان لا بد من وقفة هادئة تعيد الامور إلى نصابها المتزن بدلا من هذه الفوضى التي تعيشها الساحة في مجالاتها الأخوية أو السياسية ، وبرأيي ألا توقيت أفضل من شهر رمضان المبارك ليعطي للإنسان فرصة المراجعة لسلوكه وممارساته مع نفسه ومع الآخرين ، ولا أجد أروع من هذا الشهر للتخلص من الشحن النفسي بين الأخوة أو للوصول إلى مراتب الكمال المعنوي في الصفاء النفسي أو تخليق الإختلاف مع الآخرين . أدعوا من هذا الموضوع ان يكون شهر رمضان لهذا العام محطة يراجع فيها الكثير منها ما يصدر عنه ، في محاولة لتخليق الإختلاف وارجاعه إلى سنته الطبيبعة.
هذا الكلام ، لا ينفي حق الإختلاف ولا يدعوا إلى تغييب العقل أو الصمت عن الأخطاء والاخطاء المتبادلة ، بل هي دعوة لتصفية الروح ، وضبط المشاركات بأقصى قدر ممكن ، وبشكل يحقق رضا الخالق ، وراحة الرموز والجماهير.