منتدى استراحات زايد - تنزيلات وهمية على البضائع لاجتذاب الزبائن

تنزيلات وهمية على البضائع لاجتذاب الزبائن

العين منى البدوي:

اجتاحت مدينة العين في الآونة الأخيرة موجة ابتدعها التجار لاجتذاب أكبر عدد ممكن من الزبائن حيث كثرت عروض التنزيلات التي تصل نسبتها على حد زعمهم إلى 70% مستغلين بذلك هروب الأهالي من موجات الغلاء التي حاصرتهم بعد اجتياحها لجميع البضائع الموجودة في الأسواق وهو الأمر الذي تنبه له التجار واستغلوه أفضل استغلال حيث وجد التجار في الملصق الذي يتم وضعه على واجهات محلاتهم وفي الشوارع العامة والذي يعلن من خلاله عن تخفيض البضائع في المحل بنسبة 70% وسيلة سهلة لقنص الزبون الذي سرعان مايكتشف أنه وقع ضحية في فخ بعض التجار الذين يستغلون تلاهث الأهالي على شراء بضائعهم بأقل الأسعار في ظل الغلاء المحموم.

ولاحظ عدد من الأهالي الذين اجتذبتهم تلك الاعلانات أن بعضها وهمي، ليس له وجود في المحل حيث أن غالبية المعروضات يتم تخفيضها بنسبة 25% فقط.

وخلال جولة قامت بها “الخليج” في عدد من تلك المحلات التي تضع الاعلان من أقصى واجهة المتجر إلى أدناه وجد في بعضها أن كمية البضائع المخفضة بنسبة 70% لا تتجاوز 1% من نوعية البضائع المخفضة أسعارها وأن غالبية البضائع تم تخفيضها بنسبة 25% فقط إلى جانب وجود كميات كبيرة من السلع مكتوب عليها خارج عروض التنزيلات. أما بعض المتاجر الأخرى والتي خلت من البضائع المخفضة بنسبة 70% فإن أصحابها أشاروا إلى أن السلع المخفضة بهذه النسبة قد نفدت بالرغم من أن الاعلان عن تخفيضاته لم يتعد 24 ساعة.

ولاحظ عدد من المستهلكين في مدينة العين بعض طرق التلاعب التي يمارسها البعض في مواسم التنزيلات والتي تتمثل برفع ثمن السلعة الواحدة قبل اضافة نسبة التخفيض وذلك لإيهام المستهلك بانخفاض ثمنها.

من جانبه، أكد خالد المريخي رئيس قسم التصاريح والاعلانات في دائرة التخطيط والاقتصاد أن العروض الترويجية بمختلف أنواعها تساعد على تنشيط وانعاش الحركة الاقتصادية داخل المدينة لافتا إلى أن العروض الترويجية والتنزيلات يتحقق من خلالها فائدة للطرفين وهما المستهلك والتاجر حيث يستطيع الزبون شراء السلع بأسعار منخفضة مقارنة بسعر البيع السابق وأيضا التاجر الذي يبيع كميات من البضائع الموجودة في مخازنه.

وقال إن الادارة حددت بعض الشروط التي من خلالها تضمن مصداقية تلك العروض حيث يتوجب على الشركات والمؤسسات تقديم طلب يتضمن قائمة بأنواع السلع التي سيتم عرضها مضافاً إليها معلومات عن بلد المنشأ وأيضاً ثمن الشراء من الجهة المصنعة بالاضافة إلى ثمن البيع قبل وبعد التخفيض شريطة أن يكون الطلب مصدقاً ومختوماً من قبل المؤسسة.

وأضاف أن نسبة التنزيلات يتم أيضاً تحديدها في الطلب حيث يتم تحديد أقل وأعلى نسبة تخفيض خلال مدة العرض، موضحاً أن أقل نسبة تم تحديدها للموافقة على طلب المؤسسات التجارية هي 25% كحد أدنى.

وفيما يتعلق بالملصقات التي توضع على واجهات المحلات التجارية والتي يتم خلالها ذكر أعلى نسبة فقط والايحاء بأن هذه النسبة المرتفعة تشمل جميع البضائع قال إن للتجار حرية الاعلان عن التنزيلات ولا يتم إلزامهم باسلوب وطريقة محددة في الاعلان عنها باعتبارها وسيلة لاجتذاب الزبائن لافتاً إلى أنه يتم اجبار المحلات على وضع ثمن بيع السلعة قبل التنزيلات وبعدها وأيضا نسبة وأيضاً الاشارة إلى نسبة تخفيضها بالاضافة إلى اجبارهم على وضع تصريح التنزيلات في موقع مناسب بحيث يتمكن الجمهور من ملاحظته، مشيراً إلى وجود أرقام خاصة للتواصل مع المستهلكين في حالة وجود أي نوع من الشكاوي المتعلقة بالتخفيضات.

وأكد المريخي حرص الادارة على متابعة جميع العروض الترويجية والتخفيضات التي تقوم بها المنشآت التجارية لافتا إلى أن قسم الحماية التجارية في الادارة يقوم بمتابعة مستمرة يتم خلالها مطابقة الكشوفات الموجودة بالأسعار المدونة وذلك حماية للمستهلك وضمان عدم وجود أي نوع من التجاوزات.

الخــليج