منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   هل الضمير معصوم ؟ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=210136)

محروم.كوم 08-16-2009 07:10 PM

هل الضمير معصوم ؟
 


هل الضمير معصوم؟
حدث ذات يوم شجار كبير بين طرفين في عملك أحدهما رئيسك والثاني زميل لك في العمل، فقدم رئيسك شكوى للإدارة العليا مطالبا فيها توقيع الجزاء على ذلك الزميل وكل هذا بهتان وزور، وقد شاهدت أنت الحادثة وتعرف الظالم والمظلوم، لكن لرئيسك نفوذه، وله صلاحيات قد تضرك، فقررت الصمت، فأنت تريد أن تعيش وتأكل كما يقولون
لكنك في فراشك تتقلب، تشعر بشيء في قلبك لا يرحمك، يقول لك كم أنت ظالم
كم أنت جبان
أتعرف ما هذا الشيء الذي يقلب مضجعك؟
إنه الضمير أو ما يسمى بالوجدان
إن الضمير جهاز انذار يحذرنا من فعل الشر ويستحثنا على فعل الخير فنحن نشعر بوخزه قبل الفعل وبعده ..إنه حقا شعور رائع وجهاز عظيم
ولكن هل حقا أن هذا الجهاز "الضمير" معصوم؟
فإذا كان غير معصوم كيف نثق في هذا الجهاز؟
اختلف القوم في عصمة الضمير إلى طائفتين أحدهما تعطيه العصمة والثانية تنفي عنه هذه العصمة
*******

الضمير غريزة فهو معصوم

يرى هذا الفريق بأن الوجدان غريزة لا تخطئ فالإنسان يملك طبيعة حيوانية كما أنه يملك طبيعة اخلاقية سامية تتمثل في الضمير، فهو حاسة سادسة إن صح التعبير ليست كالتذوق أو الابصار إنه من نوع مختلف، فإذا كانت أنوفنا تميز بين الرائحة الطبية والكريهة فإن الضمير يميز بين السلوك السوي والسلوك السيء، ومن ينقاد له لا يقع في الخطيئة
إننا قد نفعل الموبقات ولكننا في قرارة أنفسنا نقر بأننا على خطأ، وهذا الحكم موجود في كل زمان ومكان فهو مطلق، وفي جوهره لا يتبدل ولا يتغير وهم لهذا لا يتصورون بأن تكديس عقول الناشئة بفلسفات بالية من شأنه رفع مستواهم الخلقي لأن الضمير الشفاف سهل عليه ارشاد صاحبه دون علم أو تعلم
ورغم اعترافنا بأن الوجدان لا يكفي لسعادتنا فإنه لا يمكن لسعادتنا أن تتم دون طاعته
لكن سؤالا اثاره الطرف الاخر ويتمثل في هل تختلف الاحكام من شخص إلى آخر ؟

*******
الضمير ليس معصوم

إن الضمير تابع لمتطلبات الوضع الاجتماعي، فقد نجد أشخاصا يعبدون البقر وقد نجد آخرين يعبدون بوذا، فإين الضمير من هذا، وقد نجد اناسا يقتلون أبنائهم أو بناتهم أو قد ينادي دين إلى الزهد وآخر ينادي لعبادة الشهوات

فأين المرشد وأين الضمير؟
إن الغرور البشري ، هو الذي تصور بأنه قادر على الاعتماد على ضميره وذاته في اصدار الاحكام وهذا خطأ كبير فكيف نعرف بأن التغيير سوف يكون للأحسن ، إن هؤلاء قد يهدمون الاديان والقيم والاخلاق بدلا من دعمها كما يقولون .إنها دعوة للفردانية ، وبهذا يصبح كل شخص إلهه هواه ، وكلّ يغني على ليلاه

*******
الرأي الأخير :الضمير معصوم في ذاته، متغير في أحكامه متكيف مع الواقع

إن الضمير متغير في أحكامه مع تغير الازمنة فالأمس كان التشريح حراما واليوم حلال ومباح، بل إن الفرد يتغير وجدانه بتقدمه في السن فقد كان يرى الخير في الاندفاع والتهور فإذا كبر في السن رأى أن ذلك شرا وأي شر
ورغم هذا ورغم تغير أحكامنا فإن الوجدان والضمير يبقى هو هو لا يتغير ، لا يمكن محبة المجرم كما أنه لا يمكن كراهية الكريم الحليم

*******
إن الضمير غريزة فينا، ولا يدلل فعلنا للشر بأنه غير معصوم، بل قد تدلل على فساد بعض الناس ورغبتهم الانانية
وقد تختلف أحكام الناس على الأفعال والأشياء ولكن هذا لا يدلل على فساد الضمير بل قد يدلل على نقص في المعلومات أو الذكاء ولكن هذا الاختلاف لا يعني بالضرورة فساد أحد الطرفين في أخلاقه فالنية لازلت معصومة
إن الضمير قابل للنمو والتثقيف والتربية بحيث مع الأيام يصبح قادرا على اصدار الاحكام الصائبة والسير بصاحبه في طريق الفضيلة والخير

*******
أصنعوا لي رجلا ليس إمعة مستقلا في رأيه وحكمه وتصرفه


الساعة الآن 09:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227