وعد -

ألقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة في الذكرى الثالثة للانتصار الالهي الذي تحقق بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006.

السيد نصر الله الذي اطل عبر شاشة مخاطبا الحضور المحتشد في ملعب الراية في ضاحية بيروت الجنوبية متحدثا عن التهديدات الاسرائيلية باستهداف لبنان.

وتوجه السيد نصر الله بالترحيب الى الحشود بعيد الانتصار والعزة والكرامة وقيامة لبنان الجديدة ويوم النصر الذي قدمته المقاومة والشعب والجيش وكل لبنان، لكل العرب والمسلمين ولكل احرار العالم.

كما توجه بالتحية الى ارواح الشهداء الزكية من مجاهدي المقاومة مختلف فصائل المقاومة الشهداء من ضباط وجنود الجيش اللبناني والقوى الامنية والشهداء المدنيين من شعبنا الغالي من لبنانيين وفلسطينين وسورييين استشهدوا في حرب تموز.

كما وجه التحية الى كل الجرحى، والى اولئك الذين دمرت بيوتهم وصبروا وصمدوا في ارضهم او هاجروا منها وصمدوا اوجه التحية الى كل الذين احتضنوا المهجرين اليها من ابناء وطنهم في المساجد والكنائس والبيوت.

أضاف: "أوجه التحية الى كل الذين وقفوا الى جانب المقاومة وساندوها في السلاح او الدم او المال او الموقف او الكلمة او الدمعة او العاطفة او الدعاء، اوجه التحية الى كل الشعوب العربية والاسلامية وشعوب والعالم وكل القادة والقوى والحركات التي وقفت الى جانب شعبنا ومقاومتنا خلال حرب العدوان الصهيوني في تموز. والشكر اولا واخيرا وقبل كل شيء وبعده ومع لله رب العالمين الذي نصرنا واعاننا ودافع عنا وثبت قلوبنا وادخل الطمأنينه في نفوسنا ونصرنا نصرا عزيزا".

تابع سماحته: "أيها الاخوة والاخوات منذ انتهاء الحرب وامام الموقف الاسطوري لشعبنا الذي غادر اماكن التهجير وعاد الى ارض الصمود رغم الدمار وملايين القنابل العنقودية قيل الكثير عن الحرب واسبباها وخلفياتها واحداثها وتطوراتها ومجرياتها واهدافها ونتائجها وعبرها ودورسها وما ادت اليه على مستوى لبنان والكيان الغاصب وفلسطين والمنطقة والمشروع الاميركي ومن الطبيعي ان لا ينتهي هذا الكلام سوف نبقى امام الكثير مما يجب ان يقال لاننا كنا امام ملحمة تاريخية صنعها لبنان وشعب لبنان ويجب ان تدرس ابعادها".

اضاف :" من خصوصيات تجربة القاومة في لبنان انها تتحدث عن الامور بشفافيه وتحول المسؤولية الى مسؤولية جماعية وشعبية نتشارك فيها جميعا التفكير والقراءة والاستعداد وصنع النتائج".

عن التهديدات الاسرائيلية للبنان قال السيد نصر الله: "في الاسابيع الماضية شهدنا ضجيجا اسرائيليا كبيرة وتهديدات وطرحت الكثير من الاسئلة وفرضت نفسها على الواقع السياسي اللبناني والاقليمي وحصلت الكثير من الاتصالات حول هذا الامر. نحن لا نعتقد ان هذه التهديدات وكل هذا الضجيج من المسؤولين الصهاينة يدل على حرب اسرائيلية قريبة على لبنان لهذه التهديدات والضجيج اهداف اخرى وعديدة منها الحرب النفسية، موجزة نستطيع ان نبني على مؤشر ان الذي يتحدث كثيرا لا يخيف وعندما يكثرون من الكلام يعني ليس بمقدورهم فعل شيء، عندما يسكتون كالحية والافعى يجب ان نكون حذرين، هذه التهديدات والضجيج له اهداف عديدة".

أضاف: "من جملة استهدافات هذا الضجيج الاعلامي هو موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية من خلال القول لمن يشكلون لحكومة اذا اشركتم حزب الله بهذه الحكومة على لبنان ان يتحمل تبعات كذا وكذا وندمر البنى التحتية والحكومة سوف تتحمل المسؤولية، يعني الضغط على الحكومة اللبنانية لاعاقة التشكيل وللضغط على حزب الله حتى لا يشارك في الحكومة اللبنانية، وهذا مؤشر ان العدو الصهيوني يؤلمه ويقلقه ان يكون هناك حكومة وفاق وطني وحكومة شراكة ومشاركة وطنية".

معتبرا أن الرد يكون بان نسارع ونتعاون جميعا على تشكل الحكومة الوفاق الوطني، لان هناك حاجة امنية وسياسية واجتماعية واقتصادية ومعيشية ان تكون هناك حكومة وطنية. وأن يشارك حزب الله بفعالية في هذه الحكومة.
ونفشل هذا عندما نخرج بحكومة وفاق وطني ووحدة وطنية.

تابع سماحته: "من جملة اهدف الضجيج محاولة اعادة السجال والتأزم الى داخل الساحة اللبنانية وهم قالوا بصراحة انه في الاسابيع الاخيرة في لبان الاوضاع هدأت، وهذا يريح المقاومة ويجب ان لا نسمع للمقاومة ان ترتاح في لبنان اذا لنفتح موضوع التهديد والسلاح ونهدد اللبنانيين كي يعود السجال من جديد، هذا ايضا لم يتحقق المناخ في لبنان طيب وايجابي صعدت بعض الاصوات المحدوده علقت لكن سرعان ما هدأ المناخ ولقوى لم تنساق مع هذا الهدف الاسرائلي".

أضاف: "تعديل مهمة قوات اليونيفيل لأننا كنا على مقربة ن تقرير الايمن العام للامم المتحدة المعلق بـ 1701 والتمديد لقوات الطوارئ قبل حادثة هربة سلم كان يتحدث عن التعديل، وكان هناك هدف اسمه تعديل عمل قوات الطوارئ التي عندها مهمة مساندة الجيش اللبناني وهي لا تستطيع ان تنصب حواجز او تداهم بيوت واماكن هذه مهمة المؤسسات السيادية اذا طلبوا مساعدتها تساعد هم كانوا يريد تعديل المهمة لتحويل اليونيفيل الى قوة متعددة الجنسيات وتعمل بشكل مستقل عن الجيش والحكومة الليناينة ويحق لها ان تعتقل وتداهم وتفتش وهذا الجضجيج اراد ان يخدم الحدث وارادوا استخدام حادثة الانفجار بهذا الاتجاه ولكن بسبب الموقف الرسمي اللبناني التي جمعت على رفض اي تعديل في القرار الدولي ومهمة اليونيفل هذا الهدف انتهى".

لافتا الى ان من جملة الاهداف، فتح ملف التسلح للمقاومة وقوة المقاومة ويبدأون بتحريض المجتمع الدولي والضغط على لبنان وسوريا وايران واثارة ضجيج اذا لم تقوموا باتخاذ اجراءات حاسمة لمنع تسلح المقاومة فإن المنطقة على شفير حرب.

السيد نصر الله قال انه ليس في صدد ان فتح ملف التسلح " واذا كنا نتسلح ام لا، في هذا الموضوع لسنا معنيين ان نعلق او نقوله وكل شي ء نقوله في وقته في التعلق على هذا الهدف اقول لـ اللبنانيين يا شعبنا لاعزيز والغالي في هذه الارض العزيزة والغالية في جوار العدو الذي نعرف اطماعه التاريخية وتهديداته وفي عالم تحكمه شرعية الغاب وليس القانون الدولي يتحكم فيه الاقوىويذبح فيه الضعيف ويصبح الحق فيه باطلا والباطل حقا وتزور الوقائع وتغتصب فيه الحقوق وتنتهك المقدسات ويقتل فيه الملايين ومئات الالاف من اجل شركات النفط وبيع السلاح في هذا العالم لذي تحكمه شرعية الغالب لا بقاء إلا للشعب القوي والوطن القوي والأمة القوية من يتصور انه يستطيع ان يحمي شعبه او وطن ه من خلال التحالفات والعلاقات يجب ان ينتبه ويستفيد من كل تجارب التاريخ لأنه سيتم بيعه في سوق النخاسة السياسية الدولية عندما يعرض فيه الثمن المناسب اي شعب لا تحميه الاحلاف والعلاقات بل تحيمه قوته الذاتيه ووحده وقوته ارادته وعزمه وتصميمه على العيش بكرامه. من جملة اهداف هذا الضجيج تأتي الحرب النفسية واحد من مجموعة اهداف، الحرب النفسية الدائمة والمستمر للمس بقناعة شعبنا وشعوب المنطقة وعقولنا وقلوبنا واراتنا وعزمنا وابقاء الشعوب في حالة قلق، هذه الحرب النفسية فاشلة وتزيدنا ايمانا".