منتدى استراحات زايد - أجوبة الشيخ المقداد على أسألة الجمهور في لقاء تيار الوفاء بالجماهير

أجوبة الشيخ عبدالجليل المقداد (حفظه الله) على أسألة الجمهور
بيوم الجمعة في سترة (مهزة) _ (مسجد العطار)
المناسبة: لقاء تيار الوفاء الإسلامي بأهالي سترة (مهزة).
بعد صلاة العشائين.
الموافق: 11/8/2009م

سؤال إلى الشيخ المقداد:
ماهو رأيكم بواقع رجال الدين في البحرين من حيث تنظيم أنفسهم ؟
جواب الشيخ المقداد:

العلماء شريحة من هذا المجتمع وكما هو مطلوب من غيرهم أن يعملوا على تنظيم صفوفهم، لأن الحياة إذا لم تتوفر على تنظيم وإذا كان المسار مسار مظطرب وغوغائي، فإنه لن يُوصل إلى الأهداف ولن يستطيع يدفع حتى الأضرار عن نفسه.
وطالما قلت أنه لو أن علمائنا الأجلاء في هذا البلد كانت لهم وقفة قوية تعبر عن اعتراضاتهم لسياسات هذا النظام ولمواقفه اتجاهنا، لو كانت لهم وقفة قوية في هذا المجال، قطعاً كانت تؤتي أكلها، وكنا اليوم نعيش في وضع غير هذا الضع الذي نعيشه.
مع الأسف سكوت العلماء، وحينما أقول السكوت حتى لا يعترض علي البعض، إنما أقصد من السكوت أن العلماء ما قاموا بما ينبغي ومالعبوا الدور الذي ينبغي أن يلعبوه، قد هناك إنسان يزايد ويعترض ويقول لا، الوضع العلمائي في البحرين على أحسن حال، هذا مسلك التبرير، لا، هناك خلل وقصور، ولو قال العلماء كلمتهم في كثير من المحطات المفصلية والمواقع الخطيرة قطعاً كانت تُجدي ولو بمستوى معين، حينما وجد هؤلاء القوم السكوت من العلماء وعدم القيام بالموقف الواضح اتجاه الكثير من القضايا، شيء طبيعي أنه هذه السلطة شعرت بأنها ليست مؤاخذة وليست مراقبة وليست معاتبة على ما تقوم به، بحيث الآن بات الأمر أننا كنا نطالب وندافع عن حقوق، الآن ندافع عن وجود وعن هوية، بل أن الأمر مرشح أن ما في أيدينا يؤخذ منا هذه حقائق على الأرض، وقضية إسكان النويدرات كبر شاهد، والوضع مرشح أيضاً لقضايا أكثر لإنتهاكات ولتجاوزات أكبر وأكثر.
لماذا هذه المشاكل لا تحصل في مناطق أُخرّ ؟ والتي تبنى فيها بيوت و وحدات إسكانية بمقدار أكبر وأكثر، لماذا لاتحصل هذه القضايا إلا عندنا؟ لأن الآن وصلت النوبة إلى أخذ مافي اليد، أنتم لاحظوا كيف بلغ بهم الأمر أن مساجدنا أيضاً حاولوا أن يضعوا اليد عليها بحيث أن أمر بنائها أو ترميمها بإجازتهم، إذاً هناك تقصير والإعتراف بالخطأ فضيلة وياليت أن نتنبه إلى هذه الفضيلة، أنا لا أقبل من إنسان يقول أن هذه المسيرة طيلة هذه الثمان سنوات وهذه الحالة المتردية التي نصل إيها يوماً بعد يوم، لا أقبل من إنسان يأتي ويقول لا كل شيء على مايرام الكل قائم بمسؤلياته وبمهامه لا يوجد قصور ولا يوجد خلل، هذا منطق المبرر، وهذا المنطق المبرر كم كلّفنا؟ كثير، المنطق المنصف والعقلائي أن يقول هناك خلل لنعمل جميعاً من أجل رفعه.