السيد صادق المالكي هل هذا كلامك وتراجعت عنه ؟
 

من المعروف لدى الكثير من أهل قريتي أن المنهج الذي أتبناه هو منهج توحيد الكلمة مهما أمكن بين أفراد القرية في مجتمعها الصغير حيث لا أدخر جهداً في هذا المجال إلا وأبذله حتى في مثل قضايا شخصية عائلية فضلاً عن غيرها مما يتعلق بالمجتمع .

2- إنه لم اقف يوماً واحداً لمنع أحد من أئمة الجماعة من الصلاة في قريتي إلا أن تكون هناك قضايا أخرى خارجة عن الإطار الصحيح الذي هو حجة بيني و بين الله تعالى .

3- ليس عندي عداوة مع أحد من المؤمنين مطلقاً ، ولا أنطلق إلا في القرية إلا من موقع لم الشمل و جمع الكلمة .

4- بناءً على هذا ، فإنه في اكثر من كلمة و خطبة في الجامع و غيره أحبب الناس إلى عدم اعتماد فكرة هذا خط وفاقي و هذا خط آخر ، وأقول للناس جميعاً في القرية : إن الكل يعمل على شاكلته ما دام مقتنعاً من رؤيته الواضحة التي لا تخالف الإسلام بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى فرض الفكر و الرؤية الخاصة بالقوة و فرض الأمر الواقع على الآخرين . بل و فوق هذا أتحسس من قضية الاختلاف في قضايا المآتم ، ولهذا بحمد الله لا نجد اختلافاً في القرية في هذا المجال ، وهذا طبعاً راجع إلى توافق مشايخ قريتي على هذا الخط بتوفيق الله ، ولا يوجد بيننا أي اختلاف ، بل دائماً و كثيراً ما نجتمع من أجل وضع الخطط على الخطوط العريضة التي يترك الأمر في تفاصيلها إلى الجهود الشخصية الخاصة .

5- بالنسبة لزيارة الأخوة الأجلاء و المشايخ الكرام ( الشيخ عبدالجليل المقداد و الأستاذ عبد الوهاب حسين ) حفظهما الله ، فإنني لا أحمل أي شيء تجاههما ، بل بالعكس نسقت مع الأخوة من أهل القرية و ذهبنا إلى مجلس الأستاذ أيام الاعتصام ،، وقد ألقيت في مجلسه كلمتين مؤيدتين للإعتصام .

6- ليس الهدف من التحذير في البيان - الذي هو عبارة عن كلمة ألقيتها في جامع النبي محمد صلى الله عليه و آله - هو الادعاء بأن سماحة الشيخ و فضيلة الأستاذ هما من سيقومان بالتشطير و التشتير في العلماء ، بل الأمر كان موجهاً للأخوة من أهالي القرية الذين سيحضرون تلك الفعالية - حيث أن الذي عرفناه أن هذا اللقاء هو عبارة عن محاضرة قصيرة
يعقبها طرح الأسئلة على الشيخين الكريمين - بأن يقتصروا في خطابهم على عدم فتح ملفات - لا تهم المجتمع و تنكئ الجراح و تزيد في الشقاق - بل يكون خطابهم - أي اسئلتهم - مقتصراً و موجهاً في الطريق السليم الذي يهم الجميع من قبيل ما هو ما هي خططكم و ما شابه ، ولو فرضنا أن أحد الأخوة المستمعين فتح موضوعاً في هذا المواضيع التي تزيدنا شقاقاً فإنه ليس من المطلوب أن يجيب الشيخان الفاضلان على هذه الأمور حتى لا تنجر الأمور إلى مالا يحمد عقباه ، إذ كم من شخص يفهم الكلام بالمعكوس و المقلوب ، ويسبب لنا بلبلة نحن في غنى عنها . هذه هي الفكرة الأساسية التي طرحتها في الخطبة ، وإذا عرفنا هذا : فإنه لم أقل أن الشيخين الفاضلين الجليلين سيقومان بالتشطير و التشتير ، فهذا لم أقله ولم افكر به مطلقاً ، ومن يدعي غير هذا فأنا بشحمي و لحمي موجود و المؤلف حي يرزق ولا يجوز العدول إلى غيره في ذلك الشأن . وعليه فتحليل الأخ الكريم نصر الله ليس في محله مطلقاً ، إذ علاقتي بالشيخ عبد الجليل قديمة و ودية جداً ، فهو ممن أتحاور معه في الحوزة دائماً و يأنس بي وأأنس به ، ولا يوجد عندي شيء تجاهة مما قاله و سطره بعض الأخوة الكرام ، وبهذا يتضح سياق الجملة التي جاء بها الأخ للتدليل على كلامه من قولي : ( ودعا إلى أن يكون الخطاب مقتصراً على إبداء الرأي في القضايا السياسية والمطالب التي تهم الناس من دون التهجم أو التعرض للآخرين ، إذ حرية التعبير لا تقتضي حرية التدمير . ) إذ أن الهدف واضح كما شرحته آنفاً .