منتدى استراحات زايد - مبروك (سالك) أصبح جارك(!)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جعلوا من سالك بوابة مقدسه شبيهة بـ

” بوابة النصر” في فرنسا

خرج أحد ضباط إدارة المرور بالشارقة من صمته وأعلن عن الحل النهائي لمشكلة الازدحام في شارع الإمارات أو شارع “الانتحارات” كما يعشق تسميته بعض الناس، وأقترح نظاما جديدا يدعى ” أبن عم سالك” وسيتكفل هذا النظام بتربية السيارات التي خرجت من بيوتها مسببة ازدحام لا مبرر له. لكن هذا التصريح أثار غيرة هيئة الطرق والأمر بالمعروف في شوارع دبي، فلم تتردد مشكورة بأن تطرح ثلاثة بوابات ” سالكيه ” في عين الحسود، متمنية لكل من يمر على هذه البوابات بالشفاء العاجل من الأمراض التي قد تسببها تجمد السيارات على جسري العائم وال مكتوم والجسر الثاني على شارع الشيخ زايد.

بمعنى خروجك من جبل علي وبمجرد وصولك لجسر القرهود ستتعرض لثلاثة صفعات ” للتعرفه” بأهمية الطريق وستدفع 12 درهما وأنت تضحك في الذهاب و12 درهما وأنت تبكي في الإياب كل ذلك في غضون 10 دقائق.لست من خبراء الطرق ولا حتى مهندس تَفننتُ في تصميم كرشتي ، ولا أملك عصا سحرية للقضاء على آفة الازدحام من ضربة واحده ، لكن كثرة البوابات للتعرفه تجعلني أتساءل : هل فعلا ” سالك ” أصبح حلا لطرد الازدحام من حياتنا؟ فقبل أقل من سنة كنت أتوقع بأني عندما أمر على سالك سأرفع يدي للسماء قائلا ” جزاك الله خيرا يا سالك.. وكثر الله من أمثالك ” لكن بعد مرور فتره ليست بالطويلة تبين لي عكس ذلك تماما ، فمن الصعب أن يسبب هذا النظام خوفا لمستخدميه التي ترتفع نسبة دخل الفرد فيهم كارتفاع برج دبي، ويجعلهم يتركون هذه الشوارع للأشباح لأنهم لن يستطيعوا دفع دراهم معدودة للاستفادة من طرق كسرت قاعدة ” زحمة يا دنيا زحمة” .ربما الأربعة دراهم هذه ستجعل أحد أفراد المجتمعات الفقيرة يسهر وبيده الآلة الحاسبة يضرب حظه بهذا النظام ويطرحه لأنه قد يفوق دخله اليومي و يجعله محتارا بين وجبته أو المرور من تحت بوابته .هيئة الطرق ومرور الشارقة بينتا للجميع بأنهم جعلوا من سالك بوابة مقدسه كـ” بوابة النصر في فرنسا،فهم يعتمدون على معادلة:” كل ما زادت الشكاوى على الازدحام، زادت مطالبنا لبوابات أخرى ” فيجب على الجميع أن يرضى بنصيبه ويصمت وألا جعلوا واحدا منها محاذيا لبيته وجارا يزوره في الصباح والمساء. أنا عن نفسي راضي عن هذا النظام العالمي العجيب، وسأدفع مهما كانت عدد البوابات وفوقها “بوسه” ، لأني لن أتحمل أن أرى يوما من الأيام هذه البوابات قد وصلت إلى المناطق السكنية، وتصلني رسالة نصيه من أحد المبشرين تقول: ” مبروك سالك ، أصبح جارك”"