منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   (قـُمْ للمعلـِّم) وأخواتها.. معارضة شعرية لطيفة (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=206100)

محروم.كوم 08-13-2009 01:10 AM

(قـُمْ للمعلـِّم) وأخواتها.. معارضة شعرية لطيفة
 
أسعد الله أوقاتكم



(قـُمْ للمعلـِّم) وأخواتها.. معارضة شعرية لطيفة





قال أمير الشعراء أحمد شوقي في مدح المعلم



قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا .......... كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي ..... يبني وينشئُ أنفـُساً وعقولا؟

سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ .......... علَّمْتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى

أخـْرَجْـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ ....... وهديْتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا

وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً ........ صَدِيء الحديدِ ، وتارةً مصقولا

أرسَلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشداً ......... وابنَ البَتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا

وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّداً.......... فسقى الحديثَ وناوَلَ التنزيلا

مِن مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ ...... ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا

يا أرضُ مُذْ فَقَدَ المعلّـمُ نفسَه ....... بين الشموسِ وبين شَرْقِكِ حِيلا

ذَهَبَ الذينَ حمَوا حقيقـةَ عِلمِهِم ....... واسْتَعْذَبوا فيها العذابَ وبيلا

سُقْراطُ أَعْطَى الكـأسَ وهي مَنـِيّةٌ...... شَفَتَيْ مُحِبٍّ يَشْتَهِي التَّقْبـِيـلا

عَرَضُوا الحيـاةَ عليْهِ وهي غباوَةٌ ........ فَأَبَى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا

إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ ........ ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا

رَبُّوا على الإنصافِ فِـتْيانَ الحِمـى ....... تَجِدوهُمُ كهفَ الحقوقِ كُهـولا

فهوَ الـذي يبني الطبـاعَ قـويمةً ....... وهوَ الذي يبني النفوسَ عُـدولا

ويقيم منطقَ كلِّ أعـْوَجِ منطـِقٍ ........ ويُريهِ رَأياً في الأمـورِ أصيـلا

وإذا المعلّمُ لم يكـنْ عدلاً، مَشَى ...... رُوحُ العدالةِ في الشبابِ ضـئيلا

وإذا المعلّمُ سـاءَ لـَحـْظَ بَصيـرةٍ ...... جاءتْ على يدِهِ البَصائِرُ حُـولا

وإذا أتى الإرشادُ من سَبَبِ الهوى .... ومن الغرورِ فَسَمِّهِ التضـليلا

وإذا أصيـبَ القومُ في أخلاقِـهمْ ........ فأقِـمْ عليهـِم مَأتَماً وعَـويلا

ما أبعـدَ الغايـاتِ إلاّ أنّنـي .......... أجِدُ الثباتَ لكم بهنَّ كفيـلا

فكِلُوا إلى اللهِ النجـاحَ وثابـروا .......... فاللهُ خيرٌ كافِلاً ووكيـلا









فعارض الشاعر ابراهيم طوقان قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي بالقصيدة التالية



شَوْقي يقول - وما دَرَى بمُصيبَتي : .... ( قـُمْ للمعلمِ وَفِّه التَّبْجيلا )

أُقْعُدْ، فَدَيْتُكَ، هل يكونُ مُبَجَّلا........ مَن كان للنشءِ الصغارِ خَليلا

ويكادُ يَفْلِـقُني الأميُر بِقولهِ.......... ( كادَ المعلمُ أنْ يكونَ رسولا )

لـَوْ جَرَّبَ التعليمَ (شوقي) ساعةً......... لقَضَى الحياة َشقاوةً وخُمولا

حَسْبُ المعلمِ غُمَّةً وكَآبةً............. مَرْأَى الدَّفاترِ بُكرَةً وأَصيلا

مائةُ على مائةٍ إذا هي صـُـلِّحَتْ........ وَجدَ العَمَى نَحْوَ العيونِ سبيلا

ولَوْ أنَّ في التَّصْليحِ نَفْعاً يُرْتَجَـى........ واللهِ لَمْ أَكُ بالعيونِ بَخِيــــــلا

لكنْ أُصَلِّح غلطـــةً نحويـــــةً.......... مثلاً، وأتَّخِذُ الكتابَ دَليـــــــلا

مُسْتَشْهِداً بالغُرِّ مِنْ آياتـِـــــهِ.......... أو بالحديثِ مُفَصِّلاً تفصيلا

وأغوصُ في الشعرِ القديمِ وأنْـتَـقي....... ما ليس مُلْتَبـِساً ولا مَبْذُولا

وأكادُ أَبْعَثُ سِيبَوَيْهِ مِنَ البَلـَى........ وذَوِيهِ مِنْ أَهْلِ القُرونِ الأولى

فَأرَى "حِمـاراً" بَعدَ ذلكَ كُلــِّــــهِ........ رَفَعَ المُضافَ إلَيْهِ والمَفْعُولا

لا تَعْجَبُوا إنْ صِحْتُ يَوْماً صَيْحَةً......... ووقَعْتُ ما بينَ البُنُوكِ قَتيلا

يا مَنْ يُريدُ الإنتحارَ وَجَدْتـــَهُ............ إن المعلمَ لا يعيشُ طويلا



ثم في عصرنة لقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي، طالعتنا للشاعرة ريوف الشمري بهذه القصيدة




قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا ********* كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا
يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ ******* اسمعْ فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي ***** غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا
يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ ********* أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا
يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً ******* من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا ****** لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا
الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً ********* فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا
من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا ***** أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ **** حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا ***** ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا
يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغُ ******* فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا
أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك ****** ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا
يا ليت شعري لوتراهُ إذا مشـى ******* متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا
ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى ****** من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً ****** قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا
لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ *** (يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ **** دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا
إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ ****** لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك *** خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا
مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ ******* و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا
أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا *** و سألت عنْ (أحلام) أو (شاكيرا)
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ ***** لوجدتِـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ ***** سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا
أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه ****** فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا ***** سكن الغناءُ به و صـار أميـرا
أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ ****** إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي ***** تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا
تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا ****** ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً **** فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا
آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي ******* عيشي غــدا مما أراه مريـرا
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا ***** عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا
في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ ***** يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي ***** مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا
و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا ****** أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا
ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا **** يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ **** أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً *** ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا
مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ ***** في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه ****** أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا
تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ ****** قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا
يا ربِّ إهدِهِـمُ أو ادفـع شَرَّهُـمْ ***** إنَّا نـراك لنـا إلهـي نصيـرا




وتقبلوا تحياتي


الساعة الآن 09:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227