افتتاحية صحيفة الأيام وعدم التفريق بين يوم الجلوس ويوم الاستقلال الوطني
 

طالعتنا صحيفة الأيام لهذا اليوم بافتتاحية غريبة جداً لا يمكن تقبل ما جاء فيها إلا لمن فقد عقله وغدا لم يفرق بين ألوان الطيف وانطلت عليه الحقاقئق فقد قيل توضيح الواضحات من أعضل المعضلات ، فهذا ما تفعله صحيفة الأيام باللغط ومحاولة خلط الأمور لتضيع الحقيقة على القاريء في تشويش مبرمج تقوم به .

في افتتاحية هذه الصحيفة استنكرت على بعض قوى المعارضة التي وصفتها بمعارضة تأزيم وعلى حد قول الصحيفة بأن بعض هذه المعارضة لايوجد لديها مشروع وطبلت على ذات الوتر اليومي الذي تفعله في وصف المعارضين للنظام وذلك بسبب إحياء ذكرى رحيل القوات الاستعمارية البريطانية في 14 أغسطس ، هذا الاحياء استفزها وجعلها تكتب في هذا العنوان بأن اليوم الوطني هو 16 ديسمبر .

صحيفة الأيام وباقي الصحف وبعض أبواق الحكومة وصلوا لحد لا يطاق من الاستهبال والاستخفال بواضحات وطنية لا أحد يجادل عليها فهي حقائق تاريخية ثابتة لا تستوعب الجدال ، فكل الناس تعلم علم اليقين بان تاريخ 16 ديسمبر هو يوع يطلق عليه ( عيد الجلوس ) أي جلوس الأمير السابق في توليه حكمه وكانت المدارس في الفترات السابقة تعطي نبذة عن هذا اليوم المسمى بيوم الجلوس على أنه تجليس الأمير في إمارته أما يوم الاستقلال فهو يوم 14 أغسطس اليوم الذي رحلت فيه القوات البريطانية الاستعمارية فهو يوم الحرية والانفراج من جاثوم الاستعمار .

لا أحد يختلف على هذه الحقيقة سوى من يقوم بالتشويش ومحاولة تخريب الحقائق الثابتة عن طريق تزوير التاريخ وإدخال ما ليس فيه من أجل نصرة الظالم الحاكم على مقدرات الشعب التاريخية وكل هذا يعني انفصال النظام وطاقمه عن الأمة كل الأمة التي يتكون منها الناس ، فكل بلدان العالم تعتز بيومها الوطني الذي يعتبر رمزاً لكل الأمة ، بينما في هذا البلد لاتعتز حكومته إلا بيومها ولا تع\هتم ليوم الناس ويم الوطن بكليته وهذا دليل على أنانية هذا النظام وبعده عن بقية الناس فهو لا يهتم لاهتمامهم وهو لا يعرف إلا نفسه فقط .


والغريب في الأمر هو اولئك أنصاف المثقفين من يدعون في انفسهم المعرفة بهذه الأمور يساهم في تشويه التاريخ من أجل حفنة من الدراهم والدنانير ليكتب نفسه في ميزان المخربين والمشوهين لحقائق الزمان وهؤلاء المدلسون لن يستطيعوا تحريف التاريخ وتشويشه فالمخلصون لهذا الوطن لهم بالمرصاد للاطاحة بمشاريعهم التخريبية التي لم ينل منها المواطن سوى الكلام والكلام فقط .