منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   البحوث والتقارير (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=31)
-   -   بحث العربي حسن اختيار الصديق ":" (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=20343)

داعمة دورية 04-08-2008 02:20 PM

بحث العربي حسن اختيار الصديق ":"
 
بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:
لا بد للإنسان عامة والشباب خاصة أن تكون لهم علاقات وصداقات وأصحاب وأحباب يأنسون
وقت فراغهم ويساعدونهم عند شدتهم ويستشيرونهم فيما يلم بهم
وهذا أمر قد جبلت وفطرت عليه النفس البشرية فلا يمكن لها أن تنفك عنه.

ومن المسلم به أن الناس يختلفون في اختيار الصديق والجليس باختلاف أفكارهم وآرائهم وطبائعهم وعاداتهم ميولهم.

الموضوع:
ضرورة وجود وقواعد وأسس لاختيار الصديق

ونظرا لخطورة الصديق وتأثيره البالغ على الإنسان فإنه لا بد أن تكون هناك ضوابط وقواعد لاختياره وإلا أصيب الإنسان بالضرر والعنت..

ولذا يحذر القرآن الكريم من صديق السوء في غير ما موضع من
كتاب الله في إشارة إلى ضرورة اختيار الصديق وفق مواصفات معينة يقول سبحانه:

(ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا(

فتأمل حفظك الله كيف كان هذا الصديق والخليل سببا لدخول هذا البائس عذاب الله، وبعده عن رحمته.

الأصدقاء ليسوا كلهم على درجة واحدة بل إنهم يختلفون فبعضهم أنت بحاجة له دائما وهذا أخطرهم
وبعضهم تفرضه عليك الظروف وطبيعة الحياة وإن كنت لا تريده وبعضهم شر و وبل عليك وفي ذلك
يقول ابن القيم رحمه الله:
الأصدقاء ثلاثة: أحدهم كالغذاء لا بد منه،والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت، والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط.


وقال أحد السلف: الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بخير.

ويقول الإمام الشافعي رحمه الله – ( لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذه الدار).

معايير اختيار الصديق:

أقام الإسلام العلاقة الاجتماعية على المثل والفضيلة وعلى رعاية الاخوه بين المؤمنين وحفظ حقوقهم وحريتهم الشخصية وأعراضهم وأموالهم..

ولأهمية الصداقة والاخوه في الإسلام انزل الله سبحانه وتعالى هذه الأيات:
قال تعالى : (إنما المؤمنون أخوه فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) ولأهمية اختيار الصديق الصالح اخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بصفات جليس السوء، حيث قال:
(إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل
المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبه، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك
وإما أن تجد منه ريحا خبيثة(

ومن هنا نصل إلا أهم معايير اختيار الصديق ، وتتمثل في الأتي:
1.أن يكون صالحا
2.أن يكون على خلق حسن
3.أن يكون أمينا
4.أن يكون وفيا
5.أن يكون ناصحا

ومن الامثله الجيدة على أهمية اختيار الصديق الصالح ما نراه عند الناس الناجحين في حياتهم العلمية والعملية
حيث أنهم وفقوا فاختيار الجليس الصالح ، فنجحوا في جميع أمورهم ،
ولعل هذا يدعوك إلى أن تبحث عن الشخص الذي يتصف بتلك الصفات لتتخذه صديقا لك.




وينبغي أن تتوفر في الصديق المثالي مجموعة من الصفات نذكر أهمها :

الصفة الأولى:
ان يكون عاقلا،لبيبا،مبرءا من الحمق،فإن الأحمق ذميم العشرة،كما وصفه أمير الؤمنين (عليه السلام) بقوله:
(أما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير ولا يرجي لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه،وربما أراد منفعتك فضرك،فموته خير من حياته،وسكوته خير من نطقه،وبعده خير من قربه.)

الصفة الثانية:
ان يكون متحليا بالإيمان،والصلاح،وحسن الخلق،فإن لم يتصف بذلك كان تافها منحرفا يوشك أن يفوي أصدقائه.
قال تعالى : ( يَومَ يَعظُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيه يَقُولُ يَا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيلَتَا لَيتَنِي لَم أَتَّخِذُ فُلاناً خَلِيلاً ) الفرقان : 28

الصفة الثالثة:
ان تتوفر صفة التجاوب العاطفي وتبادل المحبه بين الصديقين،لأن ذلك أثبت للموده وأوثق لعرى الإخاء ،فإن تلاشت في أحدهما نوازع الحب والخلة،ضعفت علاقة الصداقة.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام)
(زُهدُكَ في راغبٍ فيكَ نُقصانُ عَقلٍ ورغبتُكَ في زاهدٍ فيكَ ذُلُّ نفسٍ)

الصفة الرابعة:
ان يكون الصديق وفيا،فربما تجد من حولك الكثير من الأصدقاء لكنك لا تجد منهم واحدا بقي لك بحقوق الصداقة،ويؤدي لك ما هو معتبر فيها.

امتحان الأصدقاء:
توجدأثنين من موارد يمكن من خلالها امتحان الأصدقاء الإثبات صدقهم ووفائهم.


الامتحان الروحي:
افان التآلف بين الأصدقاء يبدأ من التآلف الروحي بين روحيهما،والأرواح هي التي تكشف بعضها قبل أن تكشف الأجسام ذلك..


الامتحان عند الحاجه:
فعليك أن تجرب صديقيك الذي معك عند الحاجة، وعليك أن تلحظ كيفية تصرفه معك،فهل سيعطي حاجتك أهمية عند نفسه ويهتم بها كما لو كانت حاجته،أو أنه سيتخاذل وينسحب؟
ومن المعروف أن الناس تنقسم قسمين:
الأول:
الذين يقضون حاجات الناس،ومن دون أن يكونوا مستعدين للتضحية في سبيل ذلك وانما بمقدار ما تيسر لهم من الأمر.
الثاني:
الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه،كما عبر القرآن الكريم.
ونحن لا نطلب في الصديق أن يكون دائما من النوع الثاني،وإن كان هو الغاية المنشودة،لكن ان لم يكن النوع الثاني فلا أقل النوع الأول.

والمشكلة تمكن فيما اذا كان الصديق يرفض الوقوف معك عند الحاجة،فهذا يعني أنه قد فشل في الامتحان.

ومن العوامل الهامة في تكوين الانسان ايمانيا ونفسيا واعداده خلقيا واجتماعيا ربط الانسان منذ نعومة اظافره بصحبة المؤمنه الصالحة،ليكتشف منها ما ينمي شخصيته من روحانية مشرقة وعلم نافع وادب سام واخلاق قويمة .

وعلى المربي ان يلحظ في الولد ظاهرة التكامل بين الربط بالمرشد الرباني والربط بالصحبه الصالحة الان التناقص ما بين التوجيهين والانفصام ما بين الربيطين يؤدي في بعض الاحيان الى خطريين بالغين

الأول:الازدواجيه في التوجيه والثاني: الانجراف في السلوك
ومن الامور التي ينبغي على المربي ان يلحظها ويهتم بها ويسعى جهده في تحقيقها ربط الولد بأربعة اصناف من الاصحاب الاول صحبة البيت والثاني صحبة الحي (الجيران) الثالث صحبة المسجد والرابع صحبة المدرسة.






الخاتمة:
ويجدر بنا جميعا أن نجعل هذه الطرق،وسيلتنا للتعرف على الأصدقاء الجيدين،كما أن علينا عند التعرض للأمتحان في أمثالها أن نسعي كي تكون جديرين بأن يصادقنا الآخرون،وتخرج من الأمتحان مرفوعي الرأس عند الله وعند الأصدقاء، وأخيرا اعلم ان قضية الصحبه قضية دين وليست قضية دنيا فقط تأمل ما رواه.
أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
"تذكر هذا القول:قل لي من تعاشر اقل لك من انت"




وبس:7799:

عشت بغرامك 03-23-2010 08:15 PM

البحث ع كيف كيفك ثكرا:60:

galaxsy2008 11-07-2010 12:02 AM

تسلم الايادج عبى بحث الجميل ..

ربي يعطيج الف عاافيه



الساعة الآن 12:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227