منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   بيان جمعية العمل الاسلامي في الذكرى الثامنة والثلاثين لإستقلال البحرين (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=203370)

محروم.كوم 08-10-2009 01:30 AM

بيان جمعية العمل الاسلامي في الذكرى الثامنة والثلاثين لإستقلال البحرين
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان جمعية العمل الاسلامي
في الذكرى الثامنة والثلاثين لإستقلال البحرين:
لا تزال الديمقراطية بعيدة والإرادة الشعبية مغيبة والإستقلال ناقصاً!!

تشكل مناسبات الإستقلال لدى الشعوب نقطة فاصلة في مسيرتها الوطنية، إنها مرحلة مهمة من السيادة وإمتلاك القرار الذاتي حيث الإنتقال من مراحل إرتهان الشعوب وإرادتها ومصيرها وقراراتها وسياساتها والسيطرة على ثرواتها ومقدراتها لمصلحة الدول المستعمرة والقوى الخارجية ووكلائها، إلى مرحلة السيادة الوطنية للشعوب على قراراتها وسياساتها وثرواتها وتقرير مستقبلها وسياساتها الداخلية والخارجية.

في 14 أغسطس من كل عام تمر ذكرى غالية على قلوبنا: مناسبة استقلال البحرين عن المستعمر البريطاني بعد حوالي أكثر من قرن ونصف من الإستعمار والإنتداب البريطاني المقيت والسيطرة واتفاقات التبعية غير الشرعية التي وقعتها الحكومة آنذاك مع الإنتداب البريطاني للحصول على مصالح وإمتيازات أكبر وأسهل.

في 14 أغسطس من عام 1971 م أعلن البريطانيون استقلال الجزيرة بعد أكثر من قرن ونصف من الإتفاقيات المجحفة التي رهنت البحرين للتاج البريطاني مقابل الحماية والتمكين لبعض مشيخات القبائل التي ارتبط وجودها بوجود الإنتداب البريطاني من خلال حمايته لها وتوفير الدعم الإداري وإدارة علاقاتها السياسية الأقليمية والخارجية مع الدول الأخرى التي تقع تحت سيطرته وانتدابه أيضا مقابل إقرارها وإعترافها بمصالحه وسيطرته على البحرين وأبنائها وثرواتها وأراضيها وحدودها.

في 14 أغسطس أعلن البريطانيون استقلال أرض وشعب البحرين الضاربة جذوره التاريخية العميقة والقديمة في العروبة والإسلام والحضارة منذ دخول أبنائه وقبائله من بني ربيعة وبني عبد القيس في الإسلام طواعية، وإعلانهم الولاء لله ولرسوله، وعلى آثارهم سار أبناؤهم وأحفادهم من أبناء هذا الشعب وعلى هذا المنوال واستمرت مسيرتهم رغم الأطماع والمحن الكثيرة التي تعرض لها أبناء الجزيرة على أيدي الغزاة والوافدين والطامعين والمستعمرين القادمين من الخارج.

اليوم وبعد 38 عاما من رحيل الإنتداب البريطاني عن الجزيرة يحق لنا أن نتسائل: هل حقق شعب البحرين طموحاته وتطلعاته؟ هل حصل شعب البحرين على كامل حقوقه في قراره السياسي؟ وهل حصل على كامل حقوقه في إدارة شئونه وثرواته ومكتسباته بنفسه؟ وهل أصبح الشعب مصدر السلطات جميعاً كما ينص دستور البلاد؟ وهل امتلك نظاما سياسيا يمكن أن يعبر عن إرادة أبنائه وخياراتهم بطريقة سلمية وديمقراطية عادلة؟!!

بعد 38 عام من الاستقلال تبدوا الإجابة مخيبة للآمال بدرجة كبيرة جدا، فمنذ القيام الرسمي للدولة عام 1971م مباشرة بعد رحيل البريطانيين وحتى الإعلان عن تحولها إلى ملكية دستورية لاحقا، لا يزال شعب البحرين بعيدا عن ممارسة شراكة حقيقية في الحكم وبعيدا عن الحصول على العدالة الإجتماعية وبعيدا عن تحقيق التوزيع العادل للثروة، ولا تزال البلاد تدار على طريقة الممتلكات الخاصة وليس على طريقة الدول الديمقراطية، فثروات البلاد تتم محاصصتها وتوزيعها بين مراكز السلطة والنفوذ بعيدا عن الشعب وحقوقه فيها ورقابته عليها وسط تراكم كبير لأزمات المعيشة والإسكان والوظائف والخدمات جراء الفساد الإداري المستشري والتخبط في الإدارة الإقتصادية وزيادة وتيرة التجنيس للأجانب والوافدين الذين يتم جلبهم لحساب السلطة وأجندتها للحفاظ على مصالحها، حتى أصبحوا يمثلون كارثة على إقتصاد البحرين وأمنه، فميزانية الخدمات والإسكان والتعليم والصحة أصبح المواطنون هماً ثانويا فيها جراء تفضيل أولئك المجنسون والمرتزقة الذين جلبوا لأهداف سياسية لا تخفى على لبيب، وعلى رأسها التهرب عن الوفاء باستحقاقات الإصلاح السياسي والوطني وتفضيلها توظيف المرتزقة والأجانب ليقوموا بدور الحامي للسلطة التي تغدق عليهم المال والمكاسب والإميتازات التي لم يكونوا يحلمون بها في بلادهم.

بعد 38عاما، لم يستطع شعب البحرين الحصول على دستور عقدي يعبر عن إرادته وينظم علاقته بالسلطة الحاكمة ويشرع ويقنن رقابته لها، ويطوى من خلاله حقبة الإستعمار والإستئثار والإستبداد، ويرمم التصدعات والجراحات التي خلفتها حقبة أمن الدولة - حقبة التعذيب والقتل والإعتداء على المساجد والحسينيات والمقدسات والبيوت والمنازل وإنتهاك الحرمات وتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق - عبر إنصاف الشهداء وضحايا التعذيب والإعتقال والنفي القسري والمنع من العودة للوطن، وعبر إبعاد عصابات الفساد والطائفية والقمع عن مراكز القرار في الدولة.

ويطوى من خلاله أيضا حالات التمييز الطائفي في الوظائف والبعثات والخدمات، ويكون فيه المواطنون سواسية بإخلاصهم وكفائتهم للوطن فحسب حتى تعود كافة السلطات والثروات والإرادة المفقودة.

جمعية العمل الاسلامي تعتبر – بعد 38 عاماً من إستقلال البحرين - أن الديمقراطية لا تزال بعيدة، والإرادة الشعبية مغيبة، والإستقلال ناقص!! فمتى يتحقق الإستقلال كاملاً وينعم المواطنون بخيرات الوطن ومكتساباته؟!!

جمعية العمل الإسلامي
الإثنين 10/8/2009م
الموافق 18 شعبان 1430هـ


الساعة الآن 04:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227