منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   التمريض بين الاحتــــراف والتصــــنع.. (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=199792)

محروم.كوم 08-05-2009 10:40 AM

التمريض بين الاحتــــراف والتصــــنع..
 

مقالة رائعة للأستاذ عمر وهدان الحاصل على ماجستير إدارة تمريض بالمعهد العالي للتمريض وهي بعنوان


التمـــــــــــــــريض
بين الاحتراف والتصــــنع


الأصل في العمل هو الاتقان، والأخذ بأسبابه بالاطلاع والمعرفة والسؤال، حتى يصل إلى درجة من القبول والرضا، الذي هو مؤشر الاتقان ويكون ذلك بالوسيلة والنتيجة.
والتمريض عمل من نوع آخر، فلا يصل إلى درجة الاتقان إلا إذا كان هناك استعداد لممارسته عن علم ،والنية ارضاء ضمائرنا ،التي هي نتاج المعايير الدينية الفطرية، التي غرست بداخلنا فنمارس العمل ، والرقيب على ذلك هو الله تعالى ومخافته والتقرب إليه، فلا نحتاج إلى رقابة خارجية لممارسة التحكم والعقاب والثواب .
وهناك صورتان لممارسة التمريض :
1- ممارسة احتراف .
2- ممارسة تصنع.


1. ممارسة الاحتراف


الاحتراف هو ممارسة العمل (التمريض ) حسب قواعد ومعايير متفق عليها بوسيلة ومدخلات ملائمة ومهارة خاصة، للوصول إلى نتيجة صحيحة متفق عليها لحل مشكلة .وللإجابة على احتياجات أو مطالب أو رغبات لها طبيعة خاصة أو عامة من خلال أشخاص أهلوا للقيام بذلك العمل من قبل هيئة شخصية أو اعتبارية معترف بها في ظروف ومكان وأزمنة ملائمة،يحكمه قبول وإيجاب وقوانين وأنظمة خاصة أو عامة بعقد واتفاق له قوة الاحتكام إليه، وتحمل المسئولية والنتائج.



استحقاقات الاحتراف


للاحتراف شروط يجب أن تلبى
1- الانتماء وتقمص المهنة : يجب على الممرض أن يكون مقتنعاً بأنه يفضل هذه المهنة قلباً وقالباً . فلا يقوم بالوظيفة بحكم توفر فرصة العمل أو تلبية لحاجة لاتحققها مهنة أخرى ، فيكون هناك فصامٌ ما بين ما يمارس وما هو مؤمن به.
2- امتلاك علم التمريض : فلا يتحقق ذلك إلا من خلال الرغبة، والممارسة الحقيقية للتعلم، واكتساب المعرفة من طرقها المختلفة ،حتى يتسنى للممرض أو الممرضة ممارسة المهنة متيقناً من ملاءمتها لحالة المريض على قواعد علمية، فلايكون كصبي الكراج يقلد الميكانيكي المحترف، دون الاعتماد على القاعدة العلمية . وعلى النقيض من ذلك المهندس الذي يملك زمام علم الصنعة، وممارستها وهو يعرف القواعد والأساسيات.
3- تشكيل الشخصية الواثقة : فيكوّن الممرض أو الممرضة شخصية الانسان الذي يثق بنفسه للقيام بممارسة مهنة التمريض، ويدعم ذلك بموجبات الثقة الحقيقية، وليست التصنعية أو المقلدة.
4- تجسير الهوة بين العلم والممارسة (التطبيق ) : فلايقوم بممارسة مهنة التمريض بناء على معتقدات غير متوائمة مع واقع العلم، وبالتالي عدم استحضار ما تمت دراسته في حقل العمل (حتى لاتصبح الممارسة ضربا من ضروب التقليد الاجتماعي المتوارث، دون إخضاعه للبحث العلمي).
4- استخدام عقلية البحث والاستقراء والملاحظة : فهي مهارات لها وقع عظيم الفائدة في ممارسة العمل إذا ما وافقها واقع يؤيد نتائج ايجابية ومرضية.
5- التعامل والوثوق بالخبراء : فهناك من هم جديرون بالتسمية (خبراء ) ،وجديرون بالثقة ،وذلك بملاحظة ومتابعة مايقومون به من أجل التعلم منهم.



6- استخدام المعايير والمقاييس المعتمدة من قبل مؤسسة العمل : فهذه المعايير والمقاييس وضعت بناء على ثبوت جدواها، ولم توضع جزافاً فقد اشرف على صياغتها وفحصها من هم بمرتبة الخبراء في هذا المجال ،وبناء، على ماهو مثبت صحته في مجال ممارسة التمريض.
7- التفكير المنطقي التحليلي : فليس هناك مجال للتقليد، ولابد من اخضاع الممارسة إلى التفكير التحليلي الذي يعتمد على التقييم وجمع المعلومات وتحليلها، والوصول إلى معنى متكامل للحالة ووضع الخطة ومن ثم تنفيذها بناء على قواعد علمية وعملية.
8- قبول وجهات النظر المغايرة واحترامها : فالعقلية المتفتحة يجب أن تسود التعامل مع الآخرين، والطلب منهم أن يكونوا كذلك ، فالنقد البناء هو سبب التطور والتقدم . ثم هناك أمر آخر، وهو أن تكون قادراً على إثبات وجهة نظرك بما هو قاطع بعلمية ومنطق.
9- الانفتاح على أصحاب المهن الأخرى في نفس المجال الصحي : فعملية الخدمات الصحية هي في النهاية سلسلة يجب ألاّتقطع ،وإلا فإن الخاسر في النهاية هو المريض، فروح التعاون والانفتاح على الآخرين مركز قوة يصب في مصلحة المريض المحتاج إلينا بحكم مرضه ،والمعرفة والخدمة التي تقدم له .
10- الاعتراف بعدم الإلمام إذا ما تحتم الأمر : فليس عيباً أن تكون هناك أمانة الاعتراف بعدم المقدرة أو المعرفة للقيام بعمل ما ، ومن ثم طلب مساعدة الآخرين الذين هم أفضل منا بتقديم الخدمة .


11- استغلال الفرص التعليمية (الثقافة والتطبيق ) : ما أن تكون هناك فرصة تعلم إلا ويتم استغلالها، كالمؤتمرات وورش العمل وما إلى ذلك.
12- الإلمام بكل مايتصل بخدمة الإنسان : فالانسان كائن متكامل، يؤثر فيه الوضع ( النفسي والاجتماعي والبيئي والبيولوجي والديني والثقافي .. الخ)


فالمحترف يقرأ المريض من كل جوانبه.



نتائج الاحتراف:

ارضاء المريض وأهله والمجتمع
عدم الوقوع في الخطأ ومن ثم المساءلة
نتائج العمل إيجابية ومرضية.
الرضا عن الذات
مثال يحتذى للآخرين
احترام الآخرين للقائم بالعمل
جدوى اقتصادية مميزة
مصدر راحة الضمير ومتعة الإنجاز
تنوع فرص العمل وأماكنها: فيتخلص الشخص من خوف فقدان الوظيفة، لأن هناك فرصا تعتمد على طريقته في احتراف العمل والقيام به. والأصل في كل ماذكر هو الأخذ بالأسباب وممارسة الرقابة الذاتية ،والعمل عبادة.


2. الممارسة بالتصنّع
أ. التصنّع : هو إما ممارسة العمل بادعاء المعرفة، أو النفاق في ممارسة العمل، والذي يترتب عليه كثير من الأمور كالإهمال وسوء الممارسة والجهل وما إلى ذلك ،مما يؤدي إلى الوقوع في الخطأ، ومن ثم المساءلة، لأن النتيجة تكون في غير صالح المريض.وهناك وجه آخر من ممارسة التصنع وهو أن المعرفة موجودة، ولكن المقدرة الأدائية قاصرة عن تحقيق الهدف، مما يجعل الممرض أو الممرضة يمارس عمله تحت ذريعة الثقة، وهي في الحقيقة غير موجودة ،بسبب التباعد مابين المعرفة والتطبيق.
ب. أسباب التصنّع: الخوف والثقة المزيفة، وارضاء الآخرين بغير وجه حق، وضيق مساحة الرقابة الداخلية في النفس، وعدم الصدق، وغياب الامانة، هي بعض الاسباب التي تؤدي بالشخص إلى التصنع وهذا الشخص مخادع يقع في شرك خداعه آجلاً أم عاجلاً . المتصنع يكون في العادة إنسانا مريضاً وغير مبال، وقد يكون مصدراً لنشر عدوى التصنع إلى الآخرين، إذا لم تكن هناك رقابة خارجية توقفه عند حده فتأهيله واجب، والفشل في علاجه يستدعي استئصاله من موقع العمل لعدم جدوى استجابته للتأهيل والعلاج. المتصنعون أكثر الناس قابلية للوقوع في براثن مرض عدم الاكتراث فيسلم نفسه لمقولة( أقلكم عملاً أقلكم خطأ وأطول تعميراً في الوظيفة ).

ج: نتائج التصنع :
كثرة الأخطاء المميتة والقاتلة .
ثبات وتوقف المعرفة عند حدها الأدنى
إرهاق اقتصادي وانتشار عدوى الكسل والركون إلى الحظ. الاعتماد على الآخرين
عدم الاحترام للمهنة وخلق سمعة سيئة عنها.
التخلي عن المهنة لما أصابها من إساءة عن طريق هؤلاء الأشخاص.
فقدان ثقة الزملاء واحتدام الصراع في موقع العمل .
انتشار الفوضى
الخضوع والخنوع لرغبات الآخرين لإمكانية إطالة أمر المكوث بالوظيفة .



العـــــــــــــــلاج
1) اختيار دقيق وموفق للذي يمارس مهنة التمريض .
2) ممارسة عملية تقييم دقيقة ،ودراسة جدوى ممارسة العمل من قبل ممارسي مهنة التمريض، ومن ثم مقارنتها بمقاييس ومعايير معتمدة، تؤدي إلى الفصل ما بين من هو مؤهل ومحترف ومن هو متصنّع.
3) اعتماد برامج تأهيل تُخضع من تنقصه الخبرة والمؤهل لبرامج تجعل منه/منها شخصاً محترفاً.
4) إذا فشلت طريقة العلاج الثالثة فإن الحل الأخير هو إقصاء من لم يحقق أهداف مؤسسة العمل .
وفوق كل ذلك لابد من الإيمان بأخلاقيات المهنة من منطلق ثقافة تؤمن بأن العمل عبادة فيه رقيب لايذر صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها، فإما في ميزان حسنات العبد أو في ميزان سيئاته.


الساعة الآن 11:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227