منتدى استراحات زايد - مبادرة زايد العطاء تطلق برنامج التطوع الإلكتروني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في المنطقة ضمن حملة المليون متطوع التي دشنت برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ويهدف الى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي من خلال استقطاب مليون متطوع للمشاركة في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل الإنساني محلياً وعالمياً باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا الافتراضية التي تتيح الفرصة للملايين من مختلف الجنسيات بالمشاركة بأفكارهم وإبداعاتهم إلكترونياً عبر شبكة الانترنت العالمية التي يشرف عليها نخبة من رواد العمل التطوعي .

أكد الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء أن التطوع الإلكتروني سيقدم نقلة نوعية في مجال الحركة التطوعية ويعرف بالمهام التطوعية التي تتم بصورة كلية أو في جزء منها خلال شبكة الانترنت الدولية سواء في العمل أم في البيت ويعرف بالتطوع الافتراضي أو أون لاين .

ونوه الى أن التطوع الإلكتروني ليس بديلاً للتطوع التقليدي الذي يتم ميدانياً على أرض الواقع في حين يتيح التطوع الإلكتروني العديد من المميزات باستخدامه تقنيات الانترنت المختلفة فهو يوفر فرصة وصول لقدر أكبر من المجتمع لم نكن لنصل اليه من خلال الوسائل التقليدية للتطوع فبالنسبة لفئة من الناس هو بوابة التطوع الوحيدة بينما لآخرين هو وسيلة إضافية تساعدهم على برامجهم التطوعية الموجودة أصلاً وفي كلتا الحالتين هو وسيلة مبتكرة لصقل المواهب واستغلال الوقت واكتساب المهارات، وعليه تأتي أهمية التطوع الإلكتروني في أنه يوفر وسيلة للتواصل وبالأخص مع فئات المجتمع الذين يصعب الوصول اليهم بطرق التطوع التقليدية .

ويوفر فرصة للتطوع الأخضر، فالمتطوعون إلكترونياً هم أصدقاء البيئة فهم لا يستهلكون الوقود وليست لديهم أي فضلات من الورق ناتجة عن عملهم .

وقال الشامري ان عالمنا أصبح بفضل التكنولوجيا قرية صغيرة وتطور العمل التطوعي الميداني الى العمل التطوعي الإلكتروني، وأصبح العمل التطوعي تنموياً بكل أشكاله وأعماله وذلك بتكاتف جهود المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية .

ومن جانبها، قالت موزة العتيبة المديرة التنفيذية لمركز الإمارات للمسؤولية الاجتماعية إن تقنية المعلومات تلعب دوراً كبيراً في إدارة المؤسسات التي تعنى بالتطوع وهناك وسائل عديدة للتطوع الإلكتروني وهذه الوسائل متعددة وشاملة وتختلف باختلاف الأشخاص الراغبين في التطوع ومهاراتهم وتخصصاتهم، وسيكون التركيز على الأفراد الذين لديهم خبرة في تقنية المعلومات، فيمكن أن يتطوع في مجالات وبرامج عديدة مشيرة الى انه سيتم تدشين أربعة برامج للتطوع الإلكتروني في منتصف سبتمبر/ ايلول المقبل .

ويشمل البرنامج الأول المشاركة بالأفكار المبتكرة في مجال التنمية المجتمعية وتطوير برامج تطوعية مستدامة في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل الإنساني وإرسالها إلكترونياً على الموقع الإلكتروني لنادي الإمارات للتطوع الإلكتروني إضافة الى المشاركة في منتدى الإمارات للتطوع من خلال إبداء الاقتراحات ومناقشة المواضيع وتبادل الخبرات .

ويهدف البرنامج الثاني الى إنشاء أو المشاركة في إنشاء موقع انترنت مفيد ليجد مرتادو الانترنت في هذا الموقع المادة التي تغنيهم عن المواقع الضارة، وبطبيعة الحال قد يكون ذلك بالتعاون مع الآخرين الذين لديهم الأفكار والمواد المناسبة للمحتوى، وهذا النوع من التطوع يحتاج في الغالب الى وقت طويل نوعاً ما والتزام بالاستمرار، وأن يكون عملاً جماعياً ليتم إنتاج مواقع متميزة ومنافسة، وحتى لا يتوقف التطوير بانشغال المسؤول الفني عن الموقع .

في حين يعمل البرنامج الثالث على المشاركة في التدريب في مجال تقنية المعلومات وذلك بالتعاون مع بعض الجهات ذات العلاقة مثل الجمعيات الخيرية، والأندية الرياضية، والسجون، وغيرها من الجهات، وهذا يتطلب التقيد بأوقات معينة والذهاب لأماكن التدريب، ويتميز هذا العمل بالاحتكاك المباشر بالآخرين وتوصيل مهارات تقنية مفيدة لهذه الفئة الغالية من المجتمع مما يساعدهم على الانخراط في المجتمع والحصول على فرص عمل في المستقبل . ويندرج تحت هذا النوع تقديم المحاضرات العامة في مجال رفع الوعي المعلوماتي لدى أفراد المجتمع .

أما البرنامج الرابع فيهدف الى مساعدة الجهات غير الربحية كالجمعيات الخيرية والمساجد والأندية الرياضية في مجالات ذات علاقة بتقنية المعلومات، كتصميم مواقع الانترنت أو إدارتها أو الإشراف عليها، وكذلك ما يتعلق ببرامج الحاسب الآلي في هذه المنشآت إما بتصميم البرامج المناسبة أو بكتابتها أو تشغيلها أو باختيار البرامج الملائمة من السوق، وصيانة الأجهزة والمساعدة في الشراء من حيث النوعية المناسبة والمواصفات المطلوبة .

الخليج