منتدى استراحات زايد - لحياة زوجية سعيدة

§¤~¤§¤~¤§

لحياة زوجية سعيدة

§¤~¤§¤~¤§

إذا هيئت الأسباب لنجاح الأسرة في تأدية واجباتها ، وأصبحت هناك حالة من الستقرار في العلاقة بين الزوجين ، نستطيع الحكم على تلك الأسرة بأنها تعيش في سعادة.
وبلوغ السعادة الزوجية في أية أسرة ليس بالشيء اليسير انما يعترض ذلك بعض العقبات والأسواك التي لا بد من التغلب عليها وتجاوزها بمجرد ظهورها حتى يسهل القضاء عليها وهي في مهدها.
أهم الوسائل لتجاوز العقبات أن يغلب الزوجان عناصر الخير على عناصر الشر ، ووسائل البناء على الهدم وان يميل كلا الزوجين إلى الادراك الدائم لما يطرأ عليهما وعلى اسرتهما من أزمات وعقبات لكي يعالجاها ويتغلبا عليها .
ولكي تتحقق السعادة الزوجية ، لا بد من وجود توافق أو تقارب بين الزوجين في الثقافه والتفكير والهوايات والسن. لذلك فإن الترو في اختيار الشريك عامل مهم جداً لكلا الطرفين.
من المؤكد أن للزوجة دورا جوهريا في هذا المجال في معظم الحالات. فإذا غلبت الحكمة والذكاء ، وسلكت الطرق المؤدية إلى مساندة زوجها والوقوف إلى جانبه في الأزمات التي يتعرض اليها سولء كانت تتعلق بعمله أو في المال أو في المرض وتربية الأبناء وغير ذلك مم تتعرض له الأسر ، فإن كل ذلك سيغمر الأسرة باتآلف والتعاون والمحبة وينشر السعادة بين كل من أفراد الأسرة. فالحكمة ومؤازرة الشريك لشريكه في الشدائد والأزمات مهمة وتعود بالخير على الأسرة كما توثق العلاقة والمودة بين الزوجين.
في المقابل ؛ لو كانت الزوجة من النوع الأناني ، لا تشعر بمشاكل زوجها ولا تعبأ لمزاجه ومشاكله وطلباته وطباعه ، أو لا تحترم مواعيد عودته إلى المنزل لتهيئ له وسائل الراحة وسكن النفس ، كأن يحلو لها تنظيف المنزل أو المباشرة باعداد الطعام في موعد عودة زوجها ، فإن ذلك سينفر الزوج ويخلق جواً من التوتر والتصدع داخل الأسرة وفي مشاعر الزوج، ويؤدي بالتالي ومع التكرار والمضي في نفس السلوك إلى إثارة المشاجرات والنكد.
وهنالك من الزوجات من تكره قيام الزوج بقراءة صحيفة أو كتاب ، أو سماع الموسيقى بعد عودته من عمله وفي فترة استرخاءه ، فيصيبها التوتر والازعاج... عوضا عن قايمها بمشاركته تلك اللحظات وتهيئة الهدوء وراحة النفس له.
الزوجة الزاعية المحبة لزوجها وبيتها وأسرتها ، تعمل على البناء وكان الآباء والأجداد يقولون : " الزوج يجني ..... والزوجة تبني! " فبحكمتها وذكائها تكسب محبة زوجها واحترامه ، وبحسن تصرفها وبمؤازرته ومساندته في الشدائد ، فهي تدفعه إلى محبتها واخترامها ، ومحبة البيت والرغبة الدائمة في العودة إليه بشوق حيث السكينة والتعاطف والراحة.
واذا كنا نعتبر ذكاء الزوجة وحنكتها وحكمتها من عوامل نشر السعادة بين الزوجين ، فإن دور الزوج ليس بأقل من دور زوجته. فوفاءه لزوجته وأبنائه ، وأضفاءه الحنان والعطف والمحبة وحسن الرعاية للزوجة والأبناء من العوامل الأساسية في سعادة الأسرة بكل أفرادها.
لابد لكل من الزوج والزوجة أن يكون كتفهماً للآخر ، محترماً له ولطباعه وميوله ، مراعياً لدوره في الأسرة ، لأنهما الركنان اللذان تبنى الأسرة بجهودهما وتعاونهما.