منتدى استراحات زايد - «تهريب خمسة آلاف مغربية لممارسة الدعارة بالإمارات»

فضيحة كبرى «تهريب خمسة آلاف مغربية لممارسة الدعارة بالإمارات»، «شهادات مؤثرة لضحايا اغتصبن وأرغمن بالقوة على امتهان الدعارة بجزيرتي قشم وكيش وسحب جوازات سفرهن للمتاجرة بهن»، «اشتبكت خطوطها بين مدن سلا وفاس والدار البيضاء ومكناس وأغادير ومدن إماراتية، تقودها امرأة من سلا لها علاقات نافذة برجال سلطة كبار», بعض عناوين حملتها مجلة «المشعل» المغربية في تحقيق أسمته بالفضيحة الكبرى.

فضيحة زُج باسم بلادنا فيها من غير أن يكون لنا في ذلك من ذنب، سوى أننا فتحنا أبوابنا لكل من هب ودب، وتساهلنا في إجراءات الدخول والإقامة فيها، فاستغل البعض تلك التسهيلات وراح يحقق من ورائها مآرب أخرى، وفي النهاية نحن المتهمون جراء كل ما يحدث.

أظهر التحقيق بلادنا وكأنها بلا قانون ولا نظام، يتاجر فيها البعض بالفتيات ويدخلهن سوق الدعارة في الداخل، بل وكذلك في الجزر القريبة التي عادة ما يفد إليها المقيمون لتعديل أوضاعهم عبر «تغيير التأشيرة».

وهذا ما يحدث مع العاملات في هذا المجال اللائي لا يمنحن تأشيرات عمل، بل يدخلن زائرات لمدة شهرين، ثم تجدد لشهر آخر وبعدها يغادرن إلى الجزيرتين لاستخراج تأشيرة زيارة جديدة. وهكذا تبقى الواحدة منهن لأعوام تتخللها فترات خروج ودخول، أما ماذا يفعلن وأين يقمن فالعلم فقط عند أولئك الرجال الذين يصحبونهن من وإلى المطار.

فتيات وسيدات لسن بالضرورة بريئات، فهن يأتين وهن مدركات منذ البداية ما سيرتكبنه بعيداً عن عين القانون، فكل شيء عند مثل هؤلاء هو جني الدولارات والدراهم ومختلف عملات العالم، وهذه النقطة تحديدا لا تحتاج إلى أدلة لإثباتها.

ولقد سبق لأجهزة الشرطة أن قبضت على شبكات مماثلة وقامت بتقديم المتورطين والمتورطات إلى المحاكمة، ومن ثم فإن دولة الإمارات لا تسمح بمثل هذه الأفعال، وكل من يثبت تورطه فيها يعاقب وفق القانون.

لقد أصبح قدرنا أن نتلقى الضربات ونكون الجمل الذي يتحمل السكاكين والشجرة التي مهما أثمرت وأعطت لا يكون في النهاية نصيبها سوى الحجارة، لا نلوم الآخرين ولا نعتب على أحد. فلنبدأ التصحيح ولتكن إعادة نظر في منح التأشيرات للفتيات من المغرب والعراق ودول أوروبا الشرقية والدول التي يثبت للسلطات سوء نشاط رعاياها، حماية لسمعة البلاد وللأسر والمجتمع.

البــيان