منتدى استراحات زايد - وحــــــيدة


	بسم الله الرحمن الرحيم والســلام عليكم ورحمــه الله وبركـــاتــه ^^ شخبــاركم ؟؟ عســاااكم بخيــر وسهــاالـــه ياربيـــه ^^ ها هي .. في الغرفة الضيقة ذات الجدران البيضاء وحيدة ممدةً على السرير الأبيض .. وحيدة تنظر الى ستائر بيضاء مسدلة .. وحيدة تُصارع ما قُدّر لها.. وحيدة تسمع خطوات تقترب من غرفتها تتسارع الخطوات يخفق قلبها بشدة تتلهف لرؤية القادم تترقب الظل المُقترب بلهفه فيطول الوقت .. و كأن اللحظات ساعات.. "عزيزتي هل تشعرين بتحسن.." جملة نطقت بها الممرضة منتظرة الرد و ما اقسى الصدمه ! كان ردها دموع ساخنة .. ألهبت قلبها قبل خدها و رسمت طريقا على الخد يجدد ذاك القديم و بحرقة .. استسلمت لدموعها.. ارتعبت الممرضة .. ظناً منها بان المرض قد تمكن من نشب أنيابه مجدداً لكن .. رغم الألم .. رغم قوته .. رغم هيمنته الا ان ألما آخرا قد غرس سهمه منذ زمن .. و يزداد عمقاً يوما بعد يوم انها الوحدة نعم الوحدة كيف لها ان تعبّر عن ألم الوحدة ..!! لم تستطع و بفعل المسكن .. استسلمت لغفوة .. لتفتح عينيها مجددا على خطوات الممرضة ... التي كانت تأمل بأن تكون خطوات من تحب .. فقدت معنى الأمان و استسلمت لقيود الوحدة و كبّلت قلبها المتيم بسياج شائكة فضفضات مسائية شقت طريقها مع شروق الشمس