أحبتي في الله ، هاهي السنين تمر بسرعة عمياء ، لتتركنا أمام أبواب الشهر المبارك ، مضى عام كامل من رمضان ، و هاهو يعود من جديد بنفس خيراته و بركاته ، فكيف استعديت و استعديتي لهذا الشهر ، هل كما استعديتم له سابقاً ، أم أن الخوف من انقطاع اللذات ، و الامتناع عن الشهوات ، و ذكر العبادات ، قد أرق مناكم ؟ و حال بين حب الخير و لذات النفوس ؟ سنتحدث اليوم عن كيفية استقبال هذا الشهر المبارك ، و كيف نعد أنفسنا له لكي لا نتفاجئ بقدومه و نجد أنفسنا بدون تجهيزات معدةً مسبقاً ، سنتكلم هنا عن أشياء بسيطة مفروضة علينا بالواقع ، ولكننا لا نعيرها أي اهتمام ( استغفر الله العظيم ) نعم ، عزيزي أكمل قراءة الموضوع …

قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ) صدق الله العظيم ، نستدل بالآية السابقة أن فريضة الصوم قد فرضها الله على عباده من قبل آلاف السنين ، فله عدة فوائد من أهمها :

أ – القدرة على الصبر و تحمل متغيرات الحياة التي تجعل الإنسان أحيانا ً بلا مأكل ولا مشرب ( أعاذنا الله و إياكم ) .
ب – الأجر الكبير في هذا الشهر فقد ميز الله لهذا الفرض العظيم باباً من أبواب الجنة إسمه ( الريان ) .
ج – هذا الشهر يضاعف الله به الحسنات و يمحي به السيئات ، فأوله رحمة ، و أوسطه مغفرة ، و آخره عتقٌ من النار .

- كيف نستعد لرمضان ؟

نستطيع أن نعود أنفسنا على الطاعات من خلال أهم فريضة شرعها الإسلام و هي الصلاة ، قال تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ) .. أي أنك إذا أقمت الصلاة و أيقنت بأنها تنهى عن الفحشاء و المنكر و وعيت معنى هذه الآيه فستبعدك نفسك عن اقتراب المحرمات و هذه من أهم النقاط و الفوائد ، فدائما ً عندما يخرج أحدنا من المسجد و يرى على سبيل المثال إمرأة مارةً أمامه فهو يتذكر بأنه لم يمضي الكثير على خروجة من بيت الله ، فتراه غاضا ً بصره ليحافظ على تلك الآية المذكورة ، فالصلاة هي أهم مايعمله العبد في رمضان و الإكثار من النوافل قبل رمضان يخفف علينا عناء التراويح و التهجد ، فأنت ستكون متعوداً لصلاتك أكثر من الفرض ،

كذلك ذكر الله فذكر الله له مردود إيجابي على جسم الإنسان كما أثبت العلم الحديث ، فقد اكتشف عالما ً هولندي أن كلمة ( لا إله إلا الله ) تريح الصدر و تذهب الهم ! وهو لم يعلم معناها حتى ؟ فما بالنا نحن لا نذكره و هي كلمة التوحيد الذي نؤمن بها ، فهذه التسبيحات و غيرها مثل ( سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ) إذا أكثرت منها قبل رمضان فأنت تنال أجرها بإذن الله و لكن إذا تعودت عليها لسانك و أصبحت ترددها في رمضان فذلك يعني أن الأجر مضاعفاً أضعاف المرات ،

أن تعمل لنومك موعد ، و استيقاظك موعداً من أهم الشروط لاتمام صومك و صحة عبادتك ، فقد يسهر الشخص على التليفيزون في رمضان و يتابع برامجه إلى ساعات متأخرة من الليل قد تصل إلى قبل الفجر بساعة أو أقل ، و لكن هنا يأتي دور النعاس فيصبح المرسوم في المخيلة فقط هو ( الفراش ) ، فتراه مسرعا ً إلى النوم بعد أن أخذ و جبة ( السحور ) و نام نوما ً عميقاً و في هذه الحالة لا تستطيع أن تتيقظ ولا أن تؤدي حق الله ، و قد يستيقظ الشخص منا بعد صلاة الظهر ! فيكون قد أضاع فرضين مع الجماعة بسبب تليفيزون ؟

ولكن في حالة عمل جدول رمضاني يمشي عليه الشخص و يطبقة بحذافيره خيرا ً له و لدينه و صومه ، و يصبح رمضان عنده أفضل رمضان مر عليه طيلة حياته ، فمثلا ً يخطط جدولاً يحدد فيه أوقات العبادات ، و أوقات النشاط و أوقات الراحه ، و أن لا يجعل أوقات الراحة أكثر من أوقات التعبد ، فهذا الشهر لا يتكرر إلا مرة ً بالسنة و فيه أجرا ً كبير ، ولا ندري هل سنعيش يوما ً واحد قبل استقبال رمضان القادم ! ، فلهذا يجب تغيير النظام الذي تمر به في رمضان إلى نظام أفضل منه ، يرضي ربك و يرضيك ،،

برامج ومسلسلات رمضان 2009 !

هذه الجملة قد تتسبب في دخول الآلاف إلى الموقع قاصدين بها معرفة ماهو الجديد في رمضان 2009 ، صدقوني لقد كتبتها متعمدا ً لكي أحصل على أكبر قد من الزيارات على هذا الموضوع ، و أريد من الجميع قراءة الموضوع بتمعن ، و محاولة تغيير مافي أنفسهم أصلحهم الله ،،

الجوال و مايحتويه من أغاني و نغمات صوتية قد لا تليق بمسلم ، و المدخنين عليهم بانتهاز هذه الفرصة العظيمة و إن لم يقلعوا عنه كليا ً فإنهم يستطيعو تعويد أنفسهم على التخفيف أقل شيئ ، و كذلك أخواننا المتعودون على كثرة النوم و الأكل هذه فرصتهم لتخفيف شهوتهم البطنية ، و ملئ الجوف بالقرآن فهي مضاعفة أجورها ،،

————————————————————————-

وقد أعجبني هذا الجدول الذي نسقه أحد الإخوان و اتيت به إلى هنا ،، و أتمنى طباعته لكي تستطيع ترتيب رمضانك أخي الحبيب ،، :

قمت بإدراج مادة مرئية عن رمضان ( نشيد رمضان ) مشاري العرادة ..

أرجوا من الله أن أكون استطعت أن أوصل لكم ولو قليلاً من مايجب فعله في هذا الشهر و كيف نستقبل رمضان ،، جزاكم الله خير و بارك بكم و جعلنا من عباده الصالحين و رزقنا العيش حتى ينقضي هذا الشهر الكريم و قد استغلينا كامل الأجر ، و نلنا كل الجزاء ،، و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..



التدوينة على فنيات بانوراما