منتدى استراحات زايد - الوفاق عملت لتذليل صعاب الحكم في خلق الود مع شعبه

للمنصف الفطن، وللمتبع بلبابة العقل، يجب أن يصل لهذه النتيجة

وهو أن جمعية الوفاق الوطني الإسلامي بقيادة سماحة المجاهد الشيخ علي سلمان حفظه الله وبمظلة روح سماحة القائد الأب آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم دام ظله الوارف.

قد أصروا جميعاً أن يفتحو النوايا الطيبة والطاهرة للحكم، وأن يذللوا صعاب جسور الغدر والخديعة والإجرام الخليفي مع شعبه، ليحولوه إلا ود وحب وصناعة وطن ديمقراطي، وإنموذج يحتذا به في الخليج ودول الجوار، وأن يرقى الوطن بحكومة وطنية وسلطات ثلاث تدار بإرادة شعبية، خاصة بعد التعاقد الشعبي على ميثاق العمل.

وأصر هاؤلاء القادة أن ينزلوا تحت رغبات حكومية قاتلة للمعارضة من مثيل قانون الجمعيات والذي عبر عنه القائد أبو سامي (مجرم في حق الوطن وفي حق الإنسانية وفي حق نفسه من يستطيع أن يقف ضد هذا القانون ولا يقف ضده)، إلا أن الإرادة الحقيقية للتغير الأسلم والأسلس وبأقل خسائر وأسلم الطرق أن تنزل الوفاق بقيادتها لرغبة حكومية من أجل التداول السلمي للعمل الوطني السلمي.

وبعد إصرار على تغييب التعاقد الشعبي الحكومي في دستور 1973، ورفض برلمان 2002 لعدم القبول بدستور 2002 المنحة، ترجع الوفاق في 2006، وتترشح للبرلمان وترضى بإنتخابات مزورة 100%، وببرلمان طائفي 100%، وبتمييز سافر 100%، وبحماية مطلقة للعصابة الحاكمة -عطية الله- 100%.

وهذا كله من أجل أن تقول الوفاق أننا ضحينا بالكثير الكثير (شهداء وسجناء ومبعدين ومعذبين ) من أجل أن يحضى هذا الوطن كل الوطن حكومة وشعب بأمن واستقرار، وذلك كله يرجع تحت مظلة العمل السلمي الحقيقي، العمل السلمي اليموقراطي، العمل السلمي الفاعل.

ولا يغفل مقالي هنا أن جمعية الوفاق بقيادتها ورموزها قد ضحت بفرقاء الدرب الطويل من الرموز والقادة والحاشية الشعبية التي لم تنزل تحت رغبات هذا العمل البعيد كل البعد عن التحرك السلمي الضاغط في الشارع وفي كل محطات المعارضة وقنواتها والتي باتت الحكومة تعبر عنها أنها إرهاب للدولة وإسقاط للحكم.

وتعمقت السلطة في قوانين لتكبل كل حراك المعارضة إلا داخل أقفاص البرلمان فعمقت لصدور (قانون الجمعيات والتجمعات والإرهاب والصحافة ....الخ)

وكل هذا عمق الخلاف والهوة بين فرقاء الدرب، فابتعدت الوفاق عن حق وعن التحرك الجديد وعن الكثير بمنهج وأديلوجيا وسكيولوجيا.

حيث أن الوفاق عملت بصراحة ومصداقية ويقين نية من أجل إرساء سفينة الوطن على بر الأمان بإسلوب سياسي ومنهج معارض يبعد كل البعد عن أي محطة للحراك السلمي لا ترضاه الحكومة!!

أنظر كيف عملت الوفاق، عملت بالبعد عن المحطات السياسية الموثقة دولياً وحقوقياً، من أجل أن الحكومة لا ترضى بها!! أو لا تستسيقها وتعبر عنها أنها إرهاب دولة وزعزعت أمن الوطن وإسقاط حكم!!!

وذلك من قبل المسيرات والإعتصامات والعراض والتحدث في وسائل الإعلام الدولي والمحافل الدولية، وكلها حقوق كفلتها المعاهدات الحقوقية الدولية التي وقعتها الحكومة البحرينية، إلا أن الحكومة تراها موجهه ضد أمنها واستقرارها، فأصرت الوفاق ونزلت تحت الرغبة الخاطئة للدولة وابتعدت عن هذه القنوات.

يا حكومة آل خليفة (العصابة الحاكمة)

لن تجدون معارضة على مر التاريخ من مثل (الوفاق) فقد نزلت بالعمل السياسي السلمي التي ترغبين فيه وتعشقينه وتصورينه، ولكنكي لا زلتي في تعنتكي وفي إصرار قتل حتى ما بقي من هذه المساحة.

فاعلمي أن الوفاق روح تنبض في قلوب الآلاف من أبناء الوطن، وللوفاق قيادة -القاسمي- لا ترضى بإذلال الشعب وإركاعه، فمطالب الوفاق اليوم تعد أولا خطوات الدرب الطويل لإصلاح أوضاع الوطن والشعب، وإيصال البلد إلى حكومة وحدة وطنية، وحكومة ذات إرادة شعبية خالصة.

الوفاق اليوم يا حمد سخرت جهودها لأمن وأمان الوطن والمسيرة الإصلاحية ذات المدى البعيد حتى يحضى الجميع بحقوقه، لكنكم يا حمد تتعنتون وتصرون على (تجنيس سياسي، طائفية، تمييز، تهميش، تخوين، كبت الحرية العقائدية، تزويير إنتخابات، دوائر ظالمة، دستور منحة، إرهاب من سجون وتعذيب، تهجير وإبعاد، سياست الترغيب والترهيب...الخ.

لتستفيد الحكومة من الفرصة التي لا فرصة دونها وهو الكتلة الوفاقية ومنهجها المتناغم مع رغبات الحكم، ومزعج لقراصنة الحكم.