منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   من حقي أن يكون لي رأي (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=194166)

محروم.كوم 07-30-2009 04:30 AM

من حقي أن يكون لي رأي
 
كمواطن ٍ في هذا البلد, بل كجسد ٍ ارتوت روحه من تراب الوطن والأرض, من حقي أن يكون لي رأي ٌ وقرار..ومن حقي أن أصرخ أمام الجميع وأنطق بما لدي سواء أعجب ذلك غيري أم لم يعجبه..فأنا أولاً وأخيراً بشرٌ أمتلك كل الحق في التعبير عما لدي وليس هنالك قوة ٌ في الأرض بإمكانها أن تمنعني من ذلك أو أن تخمد صوت قلمي العزيز...

أردت في مقالي هذا أن أناقش وضعاً أعيشه..أقصد وضعنا نحن كطائفة ٍ شيعية نعيش تحت الظل (الحارق) لمملكة البحرين..نعم..وضعنا نحن.. كشعب..

على مدى أعوام ..كنا قد سلمنا أمرنا إلى مجموعة من الناس أطلقت على نفسها اسم المعارضة..وثقنا بهم, اعتبرنا الأمان الذي وعدونا به قارب نجاة ٍ علقنا عليه جلّ آمالنا وتطلعاتنا المستقبلية, بل وزدنا على ذلك أضعافاً مضاعفة, فبنينا أحلاماً أكبر وأغزر, وشيئاً فشيئاً كانت قصور الأمل تتعالى وتناطح السحاب لتجتاح كل أفق ٍ ممكن وغير ممكن ٍ اجتياحه...

صرنا نتطلع إلى اليوم الذي تتحول فيه أحلامنا إلى حقيقة ٍ, اليوم الذي يأتي فيه أؤلئك الفرسان الذين شددنا بهم الظهر كما يقال فيبشروننا بإشراقة ٍ جديدة وببزوغ فجر ٍ جديد ٍ نعيش فيه بسلام ونتمتع فيه بكامل حرياتنا بعد أن نحصل على حقوقنا كاملة ً دون أي نقصان...

مرت السنون..سنة تلو الأخرى والأحلام لاتتحقق بل تتحول إلى وهم ٍ وسراب ٍ مقيت..نتلفت حولنا فنكتشف بأننا لم نكن سوى حملاناً وديعة ً قد وثقت في الراعي بشكل ٍ مفرط ٍ لكنه لم يحمها من جور الذئاب ولم يكف الأذى عنها..المهم أن أحلامنا تبخرت والأهم أننا سرنا في ذلك البحر وتعمقنا في مياهه وبعد أن كنا قد دخلناه بالكثير, عدنا لنخرج منه ومعنا القليل المقارب للعدم..

في هذه الأيام تعود الخطابات لتجتذب الرؤوس من جديد, ويعود القطب الواحد (لينقسم إلى عدة أقطاب ٍ) أو حتى إلى مجموعة شظايا متفرقة, ويمكننا القول بأن القطب القديم الأوحد قد تفرع اليوم إلى ثلاثة أقطاب ٍ بارزة يسعى كل ٌ منها إلى التأثير في الشعب بطرق ٍ متنوعة, وهذه الأقطاب الثلاثة هي: الشيخ علي سلمان, المعارض الأستاذ عبدالوهاب, الكاتب د. سعيد الشهابي...ولربما كانت هنالك أقطابٌ أخرى لكن الأنظار حالياً تتوجّه نحو المذكورين الثلاثة بشكل ٍ أكبر من غيرهم...

سأتناول كل شخصية ٍ من الشخصيات الثلاث التي تم ذكرها بشيء من التفصيل والبحث في طريقتها المتبعة من أجل اكتساب الشعب ولفت أنظارهم, وهذا طبعاً بحسب رأيي الشخصي الذي قد يوافقني عليه الآخرون أو يعارضونني, ليس مهماً ذلك بقدر ماهو مهم أن هذا الرأي لم يبنى إلا على معايشة الواقع وتحليل مجريات الأمور...

سأبتدئ بالشيخ علي سلمان..معارض سابق حوّل مساره إلى الموادعة أو المسايرة ( كما يسميها الأستاذ ).. الشيخ علي رجل دين معروف في المنطقة, ويتمتع بدعم ٍ حكومي لايمكن الاستهانة به من خلال وجوده داخل المجلس النيابي , وقد كان من أبرز المعارضين فيما مضى فتبعه الكثيرون أو بالأحرى الأغلبية من الشعب وقدموا في سبيل ماوعدهم به الكثير من التضحيات المادية والمعنوية التي استرخصوها في مقابل ماوعدهم به من حياة ٍ أفضل تشمل الحرية والتمتع بشتى الحقوق ليغدو حالهم حال أي مواطن يعيش في هذا البلد..
غير أن الأمر قد تغير جذرياً حين قرر سلمان أن يتخذ أسلوباً آخر, أسلوب الموادعة أو الإصلاح أو أياً كان اسمه, غير مدرك ٍ بأن الناس التي صحت مفزوعة ٍ من نومها الطويل - والتي صارت أحلامها كوابيساً بعد أن بقي وضعها كما هو عليه بل وزاد سوءاً ومرارة- قد صارت تتلاشى عن يمينه وعن شماله شيئاً فشيئاً; بعد أن تكللت نتائج مشروعه بالفشل الذريع وعلى مختلف المستويات..
لقد اجتذب سلمان الشعب عن طريق الدين والمنبر, فكان لـ(عمامته) كبير الدور في إقبال الناس على منهجه فيما مضى, ولعل من شأن ذلك أن يثير تساؤل البعض عن طول المدة التي ستتمكن العمامة فيها من لفت الأنظار وشدها...

ندير العجلة لتستقر هذه المرة على اسم المعارض الأستاذ عبدالوهاب ..معارض سياسي (كان ولازال كذلك) كان يعيش عزلة بعد أن كان رمزا من رموز الانتفاضة التسعينية ويعتمد في سياسته على أسلوب الفكر والقلم; فالأخير ليس معمماً كسابقه, بل هو يعمد لجذب الناس عن طريق السياسة والمحاورة وله في ذلك أساليبه وقنواته الخاصة مابين موقعه المعروف على شبكة الإنترنت ومابين مجلسه وكتاباته ومختلف مشاريعه..غير أن مايلفت النظر بشكل ٍ محيّر ٍ إلى معارض ٍ كالأستاذ هو اتجاهه ليكون منظرا للمعارضة , تارة ً وتارة ً أخرى ليستكمل مشروعه الذي بدأه مع أستاذه المرحوم الشيخ ألجمري في العلن ويحرره من قيد الخجل. إن مركز الأستاذ وعلاقاته السياسية وغيرها لهما كفيلان أن يحقق من خلالهما مايتطلع إليه من دون مساعدةٍ (أولية) من الشعب أو المعارضة أو المسايرة , ولو بادر هو بتبني مشروع المطالبة السياسية أو غيرها لقام الناس فيما بعد بدعمه شيئاً فشيئاً لأنهم صاروا يرون شيئاً محسوساً وملموساً وليس مجرد وعود ٍ لم يتحقق منها شيء; فالناس تكفيهم ويلات الأعوام السابقة وغيرها من الأعوام (المنحوسة) إن صح القول, ولا أرى بأنهم غير مستعدين لأن يخسروا شيئا مما تبقى لهم مرة ً أخرى من أجل كرامتهم المهدورة ... هذا إذا تبقى لهم شيئا

وندير العجلة مرة أخرى لنقف عند شخصية الدكتور سعيد الشهابي ..الكاتب (الذي يطل علينا بكتاباته من خارج الوطن ). الدكتور ليس جديداً على الساحة; بل هو من (المخضرمين) في هذا المسلسل الطويل, غير أن حضوره كان متقطعاً وغير مستمر. ولا يخفى على الجميع بأن الشهابي قد عاد للساحة مرة ً أخرى, إنما هذه المرة ككاتب ٍ يحاور أفكار الناس وعقولهم, مستخدماً قلمه ومستعيناً بالمنطق, وأرى شخصياً بأنه قد استطاع من خلال بضعة مقالات ٍ (لا تتجاوز كونها رأياً شخصياً ووجهة نظر ٍ فردية) أن يشق طريقه من جديد ليكون ضمن الأقطاب البارزة والموجودة حالياً والتي تشترك جميعها في الطموح للتقرب من الشعب ومشاركته بمشروع ٍ ما وإن اختلفت الأهداف من وراء ذلك..

أرى بأن المقالات الخجولة التي يخطها قلم الشهابي قد لاقت إقبالاً جيداً, ولو استمر الأخير على هذا النهج لتمكن من تطوير مشروعه واجتذاب أكبر قدرٍ ممكن من فئات الناس التي تتقبل (همسات الأقلام) أكثر مما تتقبل (صرخات العمائم) خصوصاً وأن الأخيرة لم تجلب لمن تبعها في الماضي سوى التعب والشقاء...
لربما كانت مشكلة الشهابي تكمن في وجوده المتقطع وفي (هدوئه السلبي ) , فصحيح ٌ أن إظهار القليل من الأشياء قد يغري ويحبس الأنفاس من أجل انتظار الكشف عن الباقي, غير أن طول مدة الإخفاء أحيانا ً تؤثر سلبياً على اللهفة والتركيز, خصوصاً وإن الدكتور يحاور شعباً ملّ من كثر الصبر والانتظار...


هنالك العديد من الأسئلة التي تتراود إلى الذهن بخصوص موضوع ٍ كهذا..فعلى سبيل المثال: هل بإمكان سلمان أن يستعيد الثقة التي فقدها من قبل العديد من الأفراد؟ وكيف سيتحقق له ذلك؟ أفهل يغير مساره ويعود إلى المعارضة مرة أخرى؟ أم إنه سيسلك نهجاً ثالثا ً جديداً لازلنا نجهله؟

هل سينجح الأستاذ في دفع الناس لإنجاح مشاريعه؟ وهل هو يسلك بذلك الطريق الأمثل لحمل هذه القضية؟ أم إن الأمر بالنسبة إليه هو مشروع (استعراض قوى محفوف ٌ بالإيتيكيت السياسي)؟

هل ستتمكن كتابات الشهابي المتأخرة أن تتلاحق نفسها وأن تتدارك الأمور فيغدو صاحبها قائداً يلتف حوله الشعب ويكملون معه المشوار ويتجاهلون غيره؟ أم إنها ستبقى كتابات ٌ رنانة ٌ وفي الوقت ذاته (خجلى) كُتب لها أن تظل أسيرة الحرف والكلمة والأسطر؟

ولو افترضنا بأن شخصاً كالأستاذ أو كالشهابي قد تمكن فعلا ً من النجاح في مشروعه الحالي وقام بجمع الناس من حوله وتمتع بدعمهم و(ولائهم) وتمكن من تحقيق مالم يتحقق خلال كل السنوات الماضية, فهل سيخرج سلمان من حرباً كهذه خاسراً مهزوماً ليس له حصة ٌ ولا غنيمة؟ أيعقل أن يسمح سلمان (رجل الدين المتواجد بداخل البلد) لأياً من الشهابي أو الأستاذ (أحدهما كاتب والآخر معارض) المتواجد احدهما في خارج الوطن, والذي احدهما يناقش الأمور من البعيد بأن يكون أحدهما قائداً رائداً ويتمتع بحب الجميع ويفوز أعظم فوز بعد أن يحقق مافشل هو (أي سلمان) في تحقيقه؟بالأحرى هل سيسلم سلمان جمهوره - وبكل رحابة صدر- إلى أي ٍ من الشخصيتين المذكورتين؟

ثم لو كانت الإجابة على السؤال الأخير بـ (لا), فمالذي يمكن لسلمان أن يفعله؟ هل سيبطل مشاريع هؤلاء ويسعى لإفسادها؟ أم أنه سيقوم بالعكس تماماً وسيعمل على دعم هذه المشاريع والترويج لها (ولكن بالخفاء) حيث أن موادعاً مثله لن يستطيع دعم مشروع ٍ معارض ٍ في العلن, وبعد أن ينجح أحد المشروعين سيخلع صاحبنا رداء الموادعة ويعود لارتداء ثوب المعارضة من جديد ويجمع لنفسه بعضا ً من قطرات (ماء الورد) التي سينثرها الناس على القطب البطل؟

لن أطيل الكلام أكثر من ذلك, وسأختتم مقالي بتساؤل ٍ لابد منه:

ياترى من هو الأقوى بالنهاية..هل هي العمامة أم هي السياسة أم القلم؟!


الساعة الآن 11:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227