منتدى استراحات زايد - حصر الفشل في الوفاق وفق منظور الأستاذ

بداية ، ترددت في كتابة هذه الكلمات حرصا على " رص الصفوف " ولكن بعد تأني وجدت أن المصحلة تقتضي تسمية الأشياء .

حيرة ما مثلها حيرة وضعنا فيها الأستاذ عبد الوهاب حسين ، فمرة يتكلم عن ضرورة النقد ويعتبره واجب أخلاقي ووطني وإسلامي ويؤكد على هذا الحق وممارسته حتى ضد الرموز ولكن عندما تعرض منهج الأستاذ للنقد بنزر قليل مقارنة لما استخدمه فضيلته وصفهم ( بشياطين الأنس ) وعبارات من قبيل " ساقط سياسيا وفكريا " واستخدم عبارات عاطفية من قبيل " سأحملها معي في قبري " وكلمات تحرك المشاعر ووالخ .
وحيرة أكبر جعلنا ندور في دوامتها ، وهي عندما تعرض لخطبة الشيخ حمزة الديري قال بإنها " مآسي " ، وإذا كان الأستاذ يعتبر الخطبة " مآسي " من وجهة نظره ، فهناك من يعتبر الدعوة إلى " عزل الشيخ عيسى عن قيادة التيار " ماساة وتتعدى المأساة إلى طامة ونكبة من وجهة نظرهم ، فهل يقبل الأستاذ منهم توصيف كلمة " مآسي " أم إنه حق واحتكار وممنوع ولا يجوز ولا ينبغي ، وبالمقابل مباح وضرورة ملحة .

فكلنا حيرة يا أستاذ عبد الوهاب .

عموما :
في لقاء الأستاذ في مجلسه الأخير تطرق الأستاذ إلى مشكلة إسكان القرى الأربع وقال بإنه فشل للوفاق وكلنا نعرف مغزى هذه الكلمة وهدفها واعتقد بإن الأستاذ في تحليلاته ومحاولة زج الوفاق من قريب أو بعيد في أي فشل أو إخفاق سيعرضه لفقدان الموضوعية من أتباعه ومريديه فضلا عن جماهير باقي القوى ولننظر ببساطة إلى الأمر :
1- إعتصام أهالي القرى الأربع قامت به لجنة أهلية . " أي إن الوفاق لم تقم بخلقها وابتكارها من العدم " .
2- هذه اللجنة الأهلية حصلت مساندة من نواب الوفاق .
3- إذا فشلت الوفاق فيعني إن اللجنة الأهلية فشلت .
4- لم يتطرق الأستاذ لفشل اللجنة الأهلية وحصر الفشل في الوفاق .
5- الأستاذ حضر مساندا لهذا الإعتصام وبالتالي حضوره مساندة للجنة الأهلية فهل فشلت مساندة الأستاذ ؟
6- إذا فشلت مساندة الأستاذ للجنة الأهلية فلماذا لم يتطرق له الأستاذ ؟
7- هل حضور الأستاذ وعمل اللجنة الأهلية ناجح ومساندة الوفاق هي الوحيدة " الفاشلة " ؟

بعد هذه القراءة البسيطة نستعرض الحل الذي اقترحه الأستاذ عبد الوهاب للجنة الأهلية المدافعة عن إسكان القرى الأربع : " اقترح عليهم اعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة ، وكلنا نعلم ونعرف إن الأستاذ عبد الوهاب خرج من دائرة اعتزال السياسة التي كان فيها يقدم اقتراحات وشكل " التحرك الجديد " وهنا يتسائل المواطن :

1- لماذا لا يقدم الأستاذ على هذه الخطوة ويتزعمها ؟
2- هل الأستاذ يخاف من عدم قبولها شعبيا وبالتالي تعتبر ضربة قاصمة لتحركه ؟
3- هل ينبغي على السياسي أن يقدم المقترحات فقط وغيره ينفذ رغم إنه يتزعم واجهة ومجموعة ؟
4- هل الأستاذ غير واثق من تحركه وقدرته على تبني هذه الخطوات ؟
5- هل يحق لنا أن نصف هذه الخطوة " بالفشل " بعد أن تذهب أدراج الرياح ولم تحقق مبتغاها ، أم نعتبره مجهود في خدمة قضايا الشعب ؟
6- إذا اعتبرناه مجهود في خدمة قضايا الشعب هل يحق لنا أن نصف جهود ومساندة الوفاق للجنة الأهلية لإسكان القرى الأربع " خدمة في قضايا الشعب " أم لا ينبغي إطلاقه ومن العيب وصف تحرك الوفاق بهذا التوصيف ؟
7- إذا لم يكن ذاك ولا هذا فماذا هو ؟
8- أعتقد إنها حيرة .

تحياتي