بين عريضة سترة ومنع الديري .. رسائل لمن يهمه الأمر
 

السلام عليكم.

نقصد بعريضة سترة تلك التي رفعها بعض الأخوة يطلبون فيها منع سماحة الامين العام للوفاق الشيخ علي سلمان من الحضور لقرية مهزة ، ونقصد بمنع الديري هو امر المنع الذي أصدره سماحة الشيخ حمزة الديري بحق التحرك الجديد ومنعه من اقامة الصلاة في قرية الدير .

أرى ان كلا المنعين بتعدد آلياتهما سلوكين خاطئين والتأصيل لهم ارتباك لجريمة حقيقة في شق الصف وعزل المناطق بحسابات التصنيف الضيقة لجماعة (أ) أو (ب) أو غيرها ، وهذا الأمر واضح بين لكل من يقرأ الوضع والواقع برؤية حقيقية بعيدة عن الحزبية والانتماء .

قد يقول قائل ان الحديث عن هذا الموضوع نفخ في نار الفتنة التي يجب أن تردم ، وأقول بكل اعتقاد اننا اليوم اذا اخذنا في التبرير الى سلوك الشيخ حمزة الديري سواء على مستوى المؤسسة (الوفاق) او على مستوى الأعضاء أو على مستوى الاتباع او المنتمين سنكون بذلك صمتنا عن سنة قد لا تتوقف إذا وجدت الساحة فاترة في التصدي لمثل هذه الممارسات . ولي في ذلك عدة رسائل :

1- لسماحة الشيخ حمزة الديري : لقد أخطأت يا سماحة الشيخ خطأ كبير جدا بمنعك لاخوانك من اقامة الصلاة والانتداء بعضها ، وبرفضك تكون قد عنونت للتضيق على الأخوة فيمن يختلفون معك في الرأي ، وهو نقيض ما تطلبه الوفاق من تقبل لكل الأراء وافساح المجال للمختلفين معها في التعبير عن رأيهم .

2- رسالة للمؤسسة الوفاقية : تصرف الشيخ حمزة الديري وان كان شخصيا في عنوانه الأول ، إلا انتماء النائب للجمعية يستلزم برأيي التصدي لوقف هذه الظاهرة او التوضيح بانه هذا الموقف المدان ليس محسوب على الكتلة أو الجمعية وانما تصرف شخص من النائب الشيخ نفسه . ذلك ان الصمت في هذه الحالات لا يكون مقبولا بل تشوبه الريبة ويفتح المجال للنقاد المخلصين والمتصيدين منهم.

3-لجمهور الوفاق : يسوئني جدا أن أسمع أو أقرأ تبريرات لتصرف سماحة الشيخ ، مما يعطي مؤشر لإمكانية قبول اي تصرف في المستقبل تحت عنوان الحزب والانتماء ، اتصور ان الوفاق ليست بحاجة إلى ايادي مصفقة بقدر ما هي تحتاج إلى عقول ناطقة ، تساعدها في المسير على الطريق الصعب الذي تمضي فيه ,ولا يجب ان تغلق قرانا ومآتمنا ومساجدنا في وجه اخوتنا ، هذا تصرف معيب نخجل من ان نقف غدا بين يدي الله بجرمته .


اختم بقول لسماحة الشيخ علي سلمان في احتفال قرية مهزة وادعوا الوفاقيي اولا وغيرهم للاقتداء بهم ، كونه يمثل قمة في الحكمة والبصيرة والوعي (( لا تنلقوا إختلافاتكم إلى المساجد أو المآتم )) و (( كونوا اخوة متحابين دوما )).

والسلام عليكم .