منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   ضياء الموسوي: يعلن انحرافه وسمومه تستهدف المعارضتين (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=193965)

محروم.كوم 07-29-2009 07:00 PM

ضياء الموسوي: يعلن انحرافه وسمومه تستهدف المعارضتين
 
قهوة الصباح

http://www.albiladpress.com/columns/1245013190.jpg

سيد ضياء الموسوي


الغيبوبة السياسية ومصباح سندباد السحري







كنت اعتقد - حيث تغير العالم - انه تم ابطال كل قنابل المقاطعة في عقول دعاة المقاطعة، واذا بي افاجأ بتسلل بعض هذه القنابل الى ساحة المشاركة.
تتذكرون اني في 2002 هرولت وحيدا دون سترة نجاة او اي تأمين على سمعتي داعيا للمشاركة، فألقيت الحجارة على مقالاتي بما في ذلك جمعية الوفاق وهي تصرخ بالمقاطعة وتذهب لتقيس حجم تجمعاتها بالمسطرة بين مختلف ان عدد المجتمعين بين 70 الف و100 الف، وكلما زاد المبلغ وذكر في الصحف زادت سكرة المنتشين بكبر الرقم وللاسف مع ضياع الهدف.
كنت حينها اقول للناس: لا عليكم من كل هذا الصراخ في ساحات “المؤتمر الدستوري”، فسيكون مجرد خردة مهملة في زاويا التاريخ. حينها كانت طبول الاتهام بالخيانة الشعبية وسموم نظرية المؤامرة تتوزع مع اكواب الماء على الناس حيث حرارة شمس اغسطس. الاشاعة كقطعة الزبد لا تلبث ان تسيح.
كنت اقول: كفوا عن ذلك، وادخلوا التجربة افضل، وخلصوا هذه الجماهير الفقيرة من حرارة الشمس.
هناك اشتعلت حرائق الشتم والتشكيك بمصداقية ما اقول في كل مكان، وكانت مقالات مادة دسمة للمواقع الالكترونية. وهناك من الاخوة الذين مازلت احبهم راحوا يدلقون كل صباح ومساء زيتا على نار الحرائق.
كنت اتحمل ذلك لايماني بالقضية التي اواجه لاجلها، ولايماني بقاعدة§ دع الانسان يشتمك اليوم ولا تيأس في ان تقدم له خبزا وحياة آمنة، فغدا سيخرج من الكومة وسيعرف الحقيقة وهذا ما وقع مستقبلا.
الاسبوع الماضي ذهبت لبيوت جدالحاج الاسكانية وزرت احد البيوت فاعجبت بالبيوت، وقلت لصاحب المنزل: التواصل والكلمة الطيبة من كل الاطراف هو الذي يقود الى بناء مثل ذلك والمقاطعة لا تنتج الا ضياعا.
اقول ذلك وانا اشهد هذه الايام مشانق للسمعة منصوبة امام اكثر من قرية تعقد ليلا تهيأ لكل من يريد ان يشارك في الانتخابات 2010. .
اقول للناس من موقع المحب: لا تشربوا كأس السم مرتين. لا عليكم لمن يطبل للمقاطعة، فانتم بذلك تقاطعون انفسكم. نعم رتبوا اولوياتكم، واختاروا اسماء ذات عافية اكاديمية، واخرجوا من كومة الوصاية وغيبوبة الاستفراد والاحتكار لشخص او فرد.
اعلم انكم محبطون من تخبطات بعض المشاركين في تجربة 2006 وكيف كانت الطرزانية تسكب في الخيم الانتخابية حتى تحولت الخطابات الى خطب ملائكية تمتلك مصباح سندباد السحري في تغيير واقعكم، ولكن ألم احذركم في ذلك الوقت قائلا: لا تأخذكم سكرة الانتخابات فتخرجكم من الواقعية؟
لا عليكم، ليس هنالك دخل لا بالجنة ولا النار بالسياسة، هذه مجرد مخدرات دينية توزع مع بقية البودرات الافيونية. ألم اقل لكم لا تختاروا الا صاحب السيرة الذاتية المليئة بالوعي والاكاديمية؟
كان دخول الفرد للسجن كفيلا بان يربحه الانتخابات، فقلت لكم: انتم كمن سأل عن علاج مرض خطير فبدلا من ان يذهب لمتخصص ذهب الى اختيار انسان معتقل.
قلت لكم: لا تقحموا الله والاسلام والجنة والايمان في الانتخابات، وكتبت في حينها: “كي لا تحول الدين الى علبة سردين”، فرفض المقال وشهدتم الآن النتيجة.
لن اكتب “هوامش على دفاتر النكسة”، ولكن اقول: اخرجوا من الغيبوبة فلا تقبلوا خطاب المقاطعة.
كلهم بلا مشاريع لا ثقافية ولا سياسية. هذه حقيقة. لا توجه جديد، ولا توجه قديم.
اقرأوا احزاب العالم من شرقها الى غربها وكيف يصوغون مشاريعهم بعقول استراتيجية.
هل تعلمون ان عشرات المستشارين عملوا على صياغة خطاب اوباما، والرجل اكاديمي قدير وقوي في علم الاقتصاد ايضا. اما نحن فاصبحنا في الساحة العربية والبحرينية موقعا للتجارب وللخطب الارتجالية، وكل يبحث عن اثارة ثورية ليخرج علينا بخطابات عنترة دون ادنى مراعاة لتأثير ذلك على الناس وعلى تغيير واقعهم.
اسالكم سؤالا: اين هؤلاء، اصحاب طبول المقاطعة من اوجاع الناس؟ هل وظفوا شابا؟ هل اجتهدوا في الحصول على وحدة سكنية لعائلة؟ هل عالجوا مريضا؟ ما الفائدة اذًا ان اطعم الناس كلاما واماني ثم افطرهم على بصلة؟
شبعنا من الخطب المكرورة، من الصراخ، من رفض كل شيء. نريد مشروعا وليس صراخا. الناس يريدون نتيجة. يريدون منا ان نترافع عن قضاياهم واوجاعهم دون ان ندخلهم محارق سياسية ثم لا يحصلون على شيء. كثر عدد الصامتين الذين صمتوا - وهم كثر - كانوا يرتجفون خيفة من غضب الشعب المعبأ بالمقاطعة.
انا مؤمن بالمثقف الذي لا يختبئ تحت اللحاف عند انطلاق صفارة الانذار.
القوي من يقول كلمته وان غضب الجمهور؛ لان الحصان هو الذي يقود العربة.


الساعة الآن 06:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227