منتدى استراحات زايد - M.bahrani/الى "ملك البحرين"/ التواصل مع شعبك اهم ام التواصل مع الاسرائيليين ؟؟

الى "ملك البحرين"/ التواصل مع شعبك اهم ام التواصل مع الاسرائيليين ؟؟

على وزن "على العرب التواصل مع الاسرائيليين" وهو عنوان لمقال يقال ان "وليعهد" البحرين هو كاتبه وقد نشر خصيصا في الصحافة الامريكية واحدث صدى لدي بعض المسئولين الامريكيين الذين رأوا في المقال المذكور منعطفا جديدا في التعاطي "العربي" مع دولة اسرائيل كما ان موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية قام بنشر المقال على صفحته الاولى في خطوة يراد منها لفت الانظار الى التقارب المستمر بين حكومة ال خليفة ودولة اسرائيل ..

قبل التعليق على "مقال وليعهد البحرين" لا بد من القول ان المشهد السياسي في البحرين لا يتحمل اكثران يرى مسيرة النفاق والدجل االمستمرة في البحرين والتي يمثل حمد احد ابطالها ويأتي "سلمان" لكي يكلل تلك المسيرة البائسة بمقال انتهازي ووصولي لا يكتبه الا من فقد تواصله مع شعبه وغدى في عزلة وعداء وخصام مع غالبية العظمى من المواطنين .
البحرين بحاجة الى تواصل "الحاكم" مع الشعب لا ان يقوم "رهط الحكم" بتصدير الازمة الى الخارج والدعوة للتواصل مع الاسرائيليين فيما الملك اليوم لا يستطيع حتى فتح حوار مع "ابناء " بلده وفاقد الشيئ لا يعطيه فمن لا يملك ارادة التواصل مع شعبه ويفشل في نيل رضاه وكسبه الى جانبه فهو اعجز وافشل في التواصل مع الاخرين ايا من كان ويكونوا!

كان حريا بحاكم البحرين الاستجابة لمطالب الشعب ومن يمثله في كتلة المعارضة والالتزام بميثاق العهد الذي كتبه على نفسه عند توليه الحكم ويتواصل مع ما تعهد به في تنفيذ الاصلاحات بشكل حقيقي وليس شكلي وصوري وينكث عهده ويعود الى سابق عهده وعهد ابيه المليئ بالانتهاكات لحقوق الانسان والاستئثار بالسلطة والتمسك بمقاليد السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية وتسليط افراد اسرته على مقدرات وخيرات الشعب وسرقة كل ثرواته .

وفيما يخص اصل المقال الذي فضل سلمان ان ينشره اساسا في الصحافة الامريكية دون غيرها ولماذا بالذات سلمان ونظام حكم ابيه هم من تكفلوا بمثل هذا الطرح وهذه الدعوة للتواصل مع الاسرائيليين فان لهذا التوجه الخليفي ابعاد سياسية لها صلة بالدرجة الاولى بالمشهد الداخلي وبأزمة الثقة التي يعاني منها النظام مع االاكثرية من ابناء الشعب حيث هذا المقال والطرح المشبوه يشبه في محتواه تعيين "هدى نونو" وهي من اصول يهودية كسفيرة للبحرين في واشنطن والهدف واحد هو استغلال التقارب مع الاسرائليين لاجندة داخلية هدفها ضرب المعارضة وتهميشها ولاجهاض اي تعاطف دولي مع مظلومية الشعب البحراني وللتغطية على انتهاكات حقوق الانسان وممارسات التمييز الطائفي والفصل المذهبي ‘ فلا اعتراض على تعيين اي كان وفي اي موقع بغض النظر عن دينه او مذهبه اوعرقه شرط ان لا يكون ذلك على حساب حقوق المواطنة وان لا يستغل ذلك لتنفيذ اجندات طائفية وتمييزية ولتكريس نظام القمع والديكتاتورية.

نظام الحكم في البحرين لا يتورع من التوسل باي خديعة ومراوغة وحتى الضحك على الامريكان والادارة الامريكية لكسب المواقف ولتكريس الحكم الطائفي والقمعي في البلاد ‘ فمن من المراقبين يجهل ان "سلمان" لا يستطيع حتى كتابة سطر في السياسة والادب السياسي فكيف به ان يسطر مقالا موجها بالتحديد للنخب الامريكية ولاصحاب القرار في تلك الدولة العظمى ضمن خطاب مبرمج ومدروس تنشره بالذات صحيفة "لوس انجلوس تايمز" و"واشنطن بوست" وقد تم دفع مبالغ باهضة لتلك الصحافة كيف تقوم بمثل تلك الدعاية السخيفة والوقحة تكفلت سفارة البحرين في العاصمة الامريكية بالترويج له عبر اللوبي الاسرائيلي المتمثل في " السفيرة" في السفارة ! وهي تعتبر حسب مركز حقوق الانسان في البحرين احد ى عناصر التنظيم السري الذي يقوده الديوان الملكي البحريني والذي يشكل حكومة الظل في البلاد وله دور كبير في تهميش الطائفة الشيعية وقمع المعارضة وتغيير خارطة الديمغرافية السكانية وقد عرفت السفيرة بانها احدى المشاركات و المساهمات في انتهاك حقوق الانسان ضمن ما عرف بـ"خلية بندر".

المقال فيه تدليس ونفاق ودجل وهو لا يعبر عن حقيقة ما يؤمن به حكام البحرين ولم يكتب بقناعة بل لحاجة في نفس يعقوب وكما اسلف‘ فاقد الشيء لا يعطيه ‘ فال خليفة لا يملكون الشرعية في البلاد ولا صحافتهم ولاالاعلام يشكل نافدة لشعبهم كي يعبروا عن اراءهم عبرها بحرية دون قمع وارهاب والمسموح فقط هو لمن يكيل المدح لنظام الحكم ويدافع عن مصالح السلطة الفاسدة ‘ فهل يسمح سلمان وابيه وعمه لابناء الشعب البحراني الاستفادة من وسائل الاعلام "الوطنية" والمحلية لايصال تصوراتهم ومعتقداتهم بحرية للرأي العام ام ان الامر هو حكر فقط على ازلام النظام وميليشياته الاعلامية التي تمارس دورا تدليسيا قذرا في التسويق لمشاريع العائلة الفاسدة التي تحكم البحرين ؟!
فكيف يدعوا سلمان العرب للاستفادة من وسائل الاعلام المحلية و"الوطنية" الاسرائيلية لمخاطبة الرأي العام في تلك الدولة فيما هذه الميزة التي تتمتع بها دولة كدولة اسرائيل يفتقدها النظام الحاكم في البحرين وهو لا يؤمن به اصلا !!
ان استغلال مثل هذا الخطاب لتنفيذ اجندة داخلية في المشهد السياسي في البحرين امر قبيح لم يفعله احد غير ال خليفة المتورطين في ازمة ثقة مع شعبهم وهم غير قادرين على تطبيق اي مبادئ لحقوق الانسان وتحقيق العدل والمساواة لشعبهم ‘فكيف اذن يمكنهم استغلال منابر اعلامية في دول ديمقراطية لتلميع صورة نظام هو اقرب لنظام "ابارتيد" العنصري والطائفي وقد وصفه احد المراقبين والكتاب العرب بانه اشد من الصهيونية في سياساته الطائفية العنصرية !

محمد البحراني