أولياء أمور يطالبون بإعادة النظر في رسوم تسجيل الطلبة
 

مدارس خاصة تستغل قوائم الانتظار للربح المادي أولياء أمور يطالبون بإعادة النظر في رسوم تسجيل الطلبة الصورة: http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall...7/27/55873.jpg استغل عدد من المدارس الخاصة المادة رقم “50” من اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 38 لسنة 1999 في شأن التعليم الخاص والمستمر والمتعلقة بإعادة قيد الطلاب، خير استغلال لتحقيق مكاسب مادية من خلال قبول أعداد من الطلبة على قوائم الانتظار تفوق الحاجة الفعلية لها بشكل لافت .وفقاً للبند رقم 2 من المادة المذكورة “تحدد الرسوم الإضافية للمدرسة سنوياً بعد موافقة الوزارة ويبلغ أولياء الأمور مسبقاً وتشمل رسم الزي المدرسي، التأمين الصحي، المواصلات، الكتب المدرسية، ويجوز استيفاء رسم قبول أو تسجيل قبل بداية العام الدراسي على أن يتم لاحقاً خصمه من الرسوم الدراسية المعتمدة شريطة ألا يتجاوز هذا الرسم 5% من قيمة الرسوم وبحد أقصى (500) درهم ويكون هذا الرسم غير قابل للرد في حالة عدم التحاق الطالب بالمدرسة” .وبحسب هذا البند يحجز ولي الأمر مقعدا لابنه في المدرسة لقاء دفع رسم لا يتجاوز 500 درهم، لا ترده إدارة المدرسة لولي الأمر إذا لم يلتحق الطالب بالمدرسة .“الخليج” تلقت عدداً من الاتصالات من أولياء أمور سجلوا أبناءهم في قوائم الانتظار وحجزوا أماكن لهم في مدارس خاصة، ووعدتهم إدارات تلك المدارس بأنها سوف توفر لأبنائهم مقاعد في العام الدراسي المقبل، لكنهم تفاجأوا بعد سؤال المدارس أن لديها أعداداً كبيرة من الطلبة في قوائم الانتظار ومن المحتمل ألا يقبل أبناؤهم .ووفقاً لأولياء الأمور فإن أعداد الطلبة في قوائم الانتظار يصل في إحدى المدارس إلى أكثر من 300 أو 400 طالب، وهذا بحد ذاته يشكل عائقاً أمامهم في قبول أبنائهم، متسائلين عن غاية بعض المدارس الخاصة في تسجل طلاب في قوائم الانتظار تفوق الحاجة الفعلية لها بكثير، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن استلام المدارس رسماً مادياً لتسجيل الطالب، والرسم غير قابل للرد في حالة عدم التحاق الطالب بالمدرسة، هو أمر القصد منه المكسب المادي والتجارة وليس تطبيق مادة في لائحة تنفيذية للتعليم الخاص .قبول ورفضوطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم أن تعيد النظر في المادة رقم “50” من اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 38 لسنة 1999 في شأن التعليم الخاص، مؤكدين أهمية أن تعيد المدارس الخاصة إلى أولياء الأمور رسم قبول أو تسجيل الطالب قبل بداية العام الدراسي ممن وضعتهم على قوائم الانتظار والذين لم يحالفهم الحظ بالالتحاق في المدرسة، وخصم قيمة الرسم المادي من الرسوم الدراسية المعتمدة في حالة قبول الطالب في المدرسة .تقول سوسن، ولية أمر، إنها أرادت نقل ولديها من مدرسة خاصة إلى مدرسة أخرى في دبي ودفعت رسوماً مادية عن كل منهما 500 درهم فقط لوضع اسمه في قوائم الانتظار، وعند سؤالها إدارة المدرسة لماذا قبل طالب والآخر لم يقبل كان الجواب أن الطالب الآخر لا يزال في قائمة الانتظار نظراً لأن الصف الذي سيدخل إليه به أعداد كبيرة تنتظر، وأخبروها أنه ثمة أكثر من 300 طالب على قوائم الانتظار لمختلف الصفوف الدراسية، فاستغربت هذا الأمر، وقالت هل من المعقول أن تضع مدرسة مثل هذا العدد على قوائم الانتظار الذي يفوق بكثير قدرتها الاستعابية؟ وتقول ولية أمر أحد الطلاب إنها أرادت تسجيل ابنها في مدرسة خاصة ووعدتها إدارة المدرسة بالتسجيل، إلا أنهم بعد فترة أخبروها بعدم وجود مكان لابنها في المدرسة نظراً لاكتمال أعداد الطلبة في المدرسة، ولدى سؤالها عن حقيقة الأمر تبين أن الكثير من الطلبة على قائمة الانتظار، وتم أخذ 500 درهم من كل طالب ولم تعد إليه رغم عدم قبوله في المدرسة .وأضافت حاولت بعدها أن أجد لابني مدرسة لأسجله بها لكن الأمر كان صعبا للغاية لأنني تأخرت وكانت معظم المدارس أقفلت باب التسجيل .يرى إبراهيم بركة مدير مدرسة الشعلة الخاصة أن الطالب الذي يحجز مكان له في المدرسة ولا يلتحق بها يترك مكانه خاليا وهذا بحد ذاته يشكل عبئاً على المدرسة لأنها تقبل أعداداً محددة بحسب قدرتها الاستعابية، وأن الرسم المادي الذي حددته الوزارة وفقاً للوائحها بهذا الشأن هو لضمان جدية ولي الأمر في تسجيل الطالب في المدرسة وسوف تقوم المدرسة بخصم هذا الرسم من رسوم التسجيل، ولا يعتبر رسماً إضافياً .أسلوب أخلاقيويؤكد أن المدارس الخاصة ملزمة بتطبيق لوائح وزارة التربية والتعليم بأسلوب صحيح وأخلاقي، خاصة وأن الوزارة أجازت للمدارس الخاصة استيفاء رسم قبول أو تسجيل قبل بداية العام الدراسي، على أن يتم لاحقاً خصمه من الرسوم الدراسية المعتمدة شريطة ألا يتجاوز هذا الرسم عن 5% من قيمة الرسوم وبحد أقصى (500) درهم ويكون هذا الرسم غير قابل للرد في حالة عدم التحاق الطالب بالمدرسة .ويضيف أن هذا الرسم تتقاضاه المدرسة لضمان جدية تسجيل الطالب ولا تكتفي المدرسة بتعبئة ولي الأمر لاستمارة التسجل فقط، وإنما تتقاضى رسماً مادياً كأتعاب إدارية يقوم بها قسم التسجيل لديها ويمكن أن تكون 100 أو 200 أو 500 درهم وفقاً للشروط التي حددتها وزارة التربية والتعليم وألا يتجاوز هذ الرسم 500 درهم وشريطة أن يتم لاحقاً خصمه من الرسوم الدراسية المعتمدة . ويشير إلى أن اختراع قوائم الانتظار أمر سلبي لا يخدم العملية التعليمية، ولا يليق بالمدارس، وعلى أولياء الأمور عدم تشجيع هذا الأمر، فالمدرسة التي تتقاضي رسم تسجيل عن الطالب ملزمة بقبول هذا الطالب وتوفير مقعد له في العام الدراسي الجديد، متسائلاً عن ذنب ولي الأمر إذا قيل له ان ابنك في قائمة الانتظار ولم يحدد له وقت معين لقبول ابنه في المدرسة وبعدها يضيع المقعد عليه .بالمقابل والكلام للأستاذ إبراهيم بركة فإن ولي الأمر الذي يعدل عن رأيه في تسجيل ابنه في المدرسة لا بد لها من خصم الرسم المدفوع لأنها حجزت له مقعداً بدلاً من طالب آخر، بينما إذا تقاضت المدرسة الرسم مقابل تسجيل الطالب فهي ملزمة بتوفير مقعد له وإذا لم تستطع عليها رد هذا المبلغ .

أكثر...