منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   قل إنما هي أسماء سميتموها أنتم و أبائكم ما أنزل الله بها من سلطان (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=190320)

محروم.كوم 07-25-2009 12:50 AM

قل إنما هي أسماء سميتموها أنتم و أبائكم ما أنزل الله بها من سلطان
 
قل إنما هي أسماء سميتموها أنتم و أبائكم ما أنزل الله بها من سلطان


بداية لا بد من التنويه أن الجميع محترم عندي و لا خدش في رأي أحد و بالأخص في كرامة أي أحد. كل الرموز محترمة و كل مريديهم محترمون. هذا الموضوع و إن إستعمل كلمات قد تعد صارخة، إلا أنها حتما ليست بالمهينة لأحد و لا يقصد منها ذلك. إنما هو موضوع جاد، يغوص للجوهر، يرمي إلى التنبيه إلى خطر داهم و محقق، ما لم يتلافاه عقلاء هذه الأمة.

المعارضة في البحرين تعاني من عمى الألوان و قد أوقعها النظام في فتنة دهماء افقدتها الصواب، و سمت هي هذه الفتنة بإشكالية المشاركة و المقاطعة. أما النظام فعلى عقيدته الأولى، الناس غنم رعاع يملك ناصيتهم فإن رفعوا عقيرتهم ضد الظلم، فرقهم إما بالرشوة لبعضهم و إما بالبطش لبعضهم الأخر، و إما بالخداع و الأماني لأغلبهم الساحق. و القليل من الناس من يتفكر، و الأقل منهم من يتفحص المشكلة من كل أبعادها و يمحصها ليجد له طريقا منجيا.

إشكالية المشاركة أم إشكالية الخنوع

إجتهد البعض و رأى أن النجوم أقرب له من مقارعة النظام فسيطر عليه الهلع باكرا. قال أن البحرين جزيرة يدين أغلب أهلها بالمذهب الشيعي، في وسط هلال ممتد العمق يدين أهله بالمذهب السني. و الحكم سني المذهب - فمقارعته تعني السقوط في فخ المذهبية - و قد ينذر ذلك بإبادة الشيعة في هذه الجزيرة. بينما مسايرة هذا النظام توفر له طوق النجاة و لو إلى حين، يغير الله فيها أحوال العالم.

و بإسم الواقعية و لحاظ أن المرء يجب أن ينظر قي عمق الزمن، فما ليس ممكنا الأن قد يأتي زمن إمكانه، نادى بأن ما هو ممكنا الأن لا يعدوا أن يزيد عن مقولة واحدة سماها "بدفع الضرر". بل و زاد قي إثبات حجته أن التجنيس زادة وتيرته على أثر الدعوة للمقاطعة، إما بدافع خوف النظام على مستقبله و إما بدافع غطرسته لمجرد قهر معارضيه و زيادة حنقهم.

هذا الشق من المجتمع، و هو شق كبير، يعيش التخلف المذهبي، و لا يرى الأمور خارج هذه النظارة التي يتمسح بها. و الزمن لديه هو الطأفنة كيف تبقى، و المأتم كيف يستمر كما إستمر حتى و لو كان مكاء عند البيت و تصدية لا تزيد عن ضرب الصدر و لا تؤدي للحسين رسالة. و ما كان الإسلام دينا لأحد من هذه المذاهب، و ما كان إلا دينا واحدا للبشرية جمعاء، و ما قدم الحسين نفسه الطاهرة و أهله الطيبين ليتمسح به و يبكى عليه، و إنما ليتفجر الإنسان بركانا في وجه الظالمين و لا يبقي لهم ركزا.

و فوق ذلك، و بعد أن إستخدم الدين مطية، و أدخل عليه مفردات ما أنزل الله بها من سلطان، ما قدم أكثر من النطيحة والمتردية و ما أكل السبع، نماذج تعاطت مع هذا النظام ففشلت في كلشيئ، في الأداء بكل تأكيد و في الروح العامة بشكل أكثر تأكيدا. و هي اليوم في أطروحتها أشبه بالقرية الخاوية على عروشها، مفرداتها التي كانت تستخدمها قد تهاوت، و بنك المفردات لديها قد أفلس و أصبح كالبئر الأجدب لا تخرج منه قطرة من ماء.

مفردة دفع الضرر قد تهاوت، فلم تدفع تلك النماذج ضررا، بل بسوء أدائها قد جلبته و زادت في طينه بلة. و الإسطوانة المشروخة، لمفردة المرجعية المحلية، الغريبة كل الغرابة على الفكر الشيعي، تقاذفتها الرياح، فلا فكر سندها، و لا رجال اقاوموا أودها. و في النهاية لم يتضح إلا ما كان واضحا و جليا من قبل، أن هذا فريق منهزم من الأساس، أراد أن ينتفع بما هو متاح قبل أن يغرب عن سماء المجتمع، فتوجه بالحرص على تأمين أكبر مقدار ممكن في تقاعده. و صدقت كلمات أربع قيلت في ليلة زفته – التي سماها بالعرس الكبير:

1) هؤلاء لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا.
2) و لن يسمح لهم أن يفعلوا شيئا، لو كانت هنالك ثغرة.
3) و ليس لهم الإرادة أن يفعلوا شيئا.
4) و ليس لديهم النية أن يفعلوا شيئا.

و حتى الذين شق عليهم سماع المقولة الرابعة، من باب أن المؤمن لا يحاكم النوايا، أمنوا اليوم بهذه المقولة و لم يجدوا من التسليم بها بدا. هذه المقولات الأربع صادقة لأنها إستوعبت درس الإنهزام و الإنتفاع منذ باكورة ما سمي بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك – و كانت روح الإنتفاع تتجلى في لحن القول من بعض من سمي برجال المعارضة.

أعلم أن هذه المقولات ثقيلة الوطئ، و سيقال عنها أنما هي قتنة، و ستنادي أصوات بغلق هذا الموضوع و طرد صاحبه من الملتقى أبديا. و لكنني أدعو الجميع " أن يقوموا لله مثنى و فرادى، ثم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة". لم أذكر إسما، و لا هاجمت شخصا، و لم أتعرض لجهة أي كانت. إنما وصفت حالا قائمة، و إن كانت الكلمات صارخة، إلا أنها لا تعبر إلا عن الحال كما هو و ليس ما يتمنى أن يكون.

طرحت عدم صوابية المفردات التي إستخدمت، و إفلاس بنك المفردات هذه، لأنها إنما إنطلقت زيفا لا تعبر عن حقيقة. و هناك مفردتين أخريتين لا بد من أن تذكرا، و إلا فإن إعادة صياغتهما من جديد قد يدخل هذه الأمة في متاهة أخرى جديدة. هاتان المفردتان هما " نصيحة السيد السستاني – بدعوى أنه ليس جاهلا" , و ولاية الفقيه – الذي يجب أن يكون فردا واحدا.

أما نصيحة السيد السستناني للمشاركة، فلو قرء ما قدمه فيها لعرف لماذا نصح بها، و ماذا كان يرمي من ورائها. كان السيد يقول، إذا كانت ثمرة المقاطعة ليست مواتية، و طبعا يقصد بذلك أنها الأولى او الأصح، رغم أن الفشل فيها كان بسببكم، بسبب ضعفكم، فالمشاركة أجدى، لما تفتح من أبواب يمكن أن تستثمر. و لم يقل قدموا إلى هذه المشاركة، كل من هب و دب، لأنه من المربع الفلاني الذي باركه ما يسمى بالعلماء. و هذه التسمية في البحرين، مجافية للواقع، لأنه ليس هنالك كينونة واحدة، تحمل هذه التسمية تعبر عن العلماء. و العلماء طبعا في ضوء العقل لا يمكن أن يحصروا في خريجي الحوزات الدينية، و في هذا بحث طويل. و حتى لو حصرناه في هذا، فليس هنالك كينونة واحدة تعبر عن هؤلاء. فاستثمار نصيحة السيد السستاني، و هو الذي يكرر، أن أهل مكة أدرى بشعابها، و هو إنما ينصح من وحي خبرته، و لكن خبرة أهل البلد بالتأكيد أصوب من نصيحته، لا يقال أنها نصيحة الحكيم الذي لا يخطئ، كما لو كان من المعصومين. فاستثمار نصيحة السيد السستناني و القول أنه ليس بالجاهل، إنما كانت إستثمارا للإنتفاع، و لم تكن حرصا على الدين و لا تقوى فيه.

بقي أن نلتفت لمقولة – و لاية الفقيه، كيف يمكن أن تستثمر في المستقبل و بالتحديد في إنتخابات 2010. أولا أن ولاية الفقيه تدور في الفقيه الحاكم، و ليس فيمن يحكم غيره في رقاب الناس. و الحاكم في البحرين هو النظام البدوي لال خليفة – النظام الفاسق دينا و عرفا. و ليس من بين الفقهاء في البحرين من هو في حكم الفقيه الحاكم. فموضوع ولاية الفقيه منتف من الأساس في البحرين، و التهريج به إنما ضحك على ذقون البسطاء من الناس. و حتى لو نزلنا من هذا المستوى، و قلنا لابد للناس من مرجع ديني يرجعون إليه، حتى في حكم دولة الظلم بل دولة الكفر، فإن للفقيه هذا شرطان:

1) أن يجمع سائر الفقهاء عليه، إجماعا يعتد به العقلاء، إما إجماعا كليا، و إما بالأغلبية. و في البحرين ليس هنالك فقيها يجمع عليه سائر الفقهاء و لا أغلبهم. و ما هو موجود حقا، إنما هو تحزب أناس لمن يقولون أنه فقيها يشهد له، و يشكل عليه و عليهم أخرون. فمثل هذا الوضع، لا يصلح أن يقوم حكم الفقيه.

2) أن ينتخبه الناس بعد ترشيحه من قبل لجنة من الفقهاء. و هذا الترشح يمكن أن يكون مباشرا على طريقة الإستفتهاء مثلا، أو غير مباشر، على طريقة أن ينتخبه مجلس من الفقهاء يكون قد إنتخبه الناس إنتخابا مباشرا كما في إيران. و ما لم ينتخبه الناس و يرضونه، فليس له حاكمية عليهم، إلا أن ينتخبه خالقهم، فيكون نبيا أو وصيا لنبي، منتخب على الناس من الله جل و على. و هذا ليس هو الوضع في البحرين.


بقي إما أن يؤمن أهل البحرين الشيعة، بفكر التشيع أو لا يؤمنوا، و لا أن يعبدوا الدين لإرضاء شهواتهم. فالمرجعية حينما تذكر، يجب أن تنصرق لمراجع التقليد، التي نصت عليها نصوص الفكر الشيعي، و ليس في هذه النصوص ما يقول بالمرجعية المحلية. و المراجع الذين يقلدهم أغلب الناس قي البحرين من المقليد الأحياء ثلاثة:
1) السيد السستاني 2) السيد الخامنئي 3) السيد محمد حسين فضل الله.

أما في حالة رجوع الناس في المسئلة السياسية، فيتوجب على أهل هذا البلد أن تكون لديهم هيئة منتحبة من أهل الخبرة – ممن لديهم حظ متقدم من العلم الديني و من عموم المؤمنين، ممن لديهم خبرة و بصيرة في أمور السياسة. هذه الهيئة تتعاطى مع مراجع التقليد في إنقتاح متبادل، و تكون أحكام المراجع المستأنسة برأي هذه الهيئة، ملزمة لمقلديهم.

فلوك مفهوم ولاية الفقيه خارج هذه الأطر، هو لوك مغرض لصالح قئة من الناس تريد أن تتحكم فيهم، و هو فساد في الدين و خطر على المجتمع.
و إختصارا لهذا القسم المهم من الموضوع حول إشكالية المشاركة، نستنتج من كلما تقدم أنها ليست مشاركة بل خنوعا و خضوها لإملائات السلطة. و هذا الخنوع هو نتاج إنهزامية قسم كبير من المجتمع، أراد بعض أفراده الإنتفاع مما هو متاح لخدمة أنفسهم. و قد فشلوا أيما فشل في خدمة الناس، و الذين سيأتون على أثرهم، إن لم يتدارك العقلاء خطرهم، سيكونون أكثر فشلا و أشد بلاء على الناس.

هنا أتوقف، لأرتب الأفكار الضرورية لعلاج الإشكالية الأكبر و الأخطر، و المصيبة العظمى ألا وهي : إشكالية المقاطعة التي يعتقدها الفريق الأخر أنها وحيا مقدسا من السماء نزلت على بعض رموزه. و مدار الحديث فيها يدور على أن العاقل لا يمكن أن يقاطع حقوقه. و في هذا بحث طويل و شائك.

و هنا أقول للمنتقدين، كفاكم تطاولا، فأنا لم أشتم أحدا و لم أهن رمزا، و لم أذكر إسما. و كون كلماتي صارحة لا يعطيكم الحق بالتنادي لغلق موضوعي و طردي من هذا الملتقى. فأنا ملتزم بأداب الملتقى و محترم للجميع دون إستثناء، و قكري هذا أهديه لأمتي، لأنه واجب مقدس علي أن أقوم به في زمن الفتنه، و هو زمن فتنة حقا، و على كل عالم أو عارف، أن يظهر علمه و يقول رأيه، كي ينتفع الناس به، و إلا إستحق غضب الجبار عليه. و على هذا الأساس أكتب، و إلا فلا رغبة عندي حقا في الكلام و قد طلقت هذه الدنيا و لا رغبة لي فيها.


الساعة الآن 05:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227