يكشت لوحده وهو راعي بر لكنه كاد ان يهلك رغم قربه من الرياض درس مهم
 

لي زميل الله يستر عليه يكشت لحاله ودائما يوذيني يبي نطلع سواء وكثير اعتذر منه ابيه يمل بس هو نشبه الله يهديه ويمكن يقراء موضوعي هذا دائما ينشبني معه اذا غرز تكفى يابو فلان الحقني هذي احداثيتي بلعناها مرة مرتين بس طولها الرجال صار يغرز دائم عشان يطلعني معه. المهم اتصل علي مرة الساعة سبع صباحا وانا متجه للعمل قال تكفى تراي مغرز مامعي احد بنفود سعد طريق الاحساء قلت اعتذر منك دور غيري وراي عمل ماقدر خذت لي ساعة الا هو يتصل مرة ثانية قال مافزع لي احد تكفى يابو فلان واعتذر منه قلت يكفي سوالفك اللي راحت ويقعد يحلف ويقسم انه مغرز صدق ويصور السيارة وهي مثولثه ومتعلقه وبنقرة مايعرفها الا جن واعتذرت منه قلت ماقدر وراي مدارس والمدير يسال ويغض الطرف قلت له السموحة ويقطع الاتصال زعلان. وتركته وعندما اذن الظهر الاهو يتصل تكفى يابو فلان ذبحني الجوع والمويه بتخلص وانا من البارح احفر وادفن وتراي بذمتك افزع لي انا بيت النية اني اروح له بس ابيه يتأدب كم مرة سوا الحركة معي وعرفت من نبرة صوته انه تعبان ومسلم الراية. سالته قلت معك ماء تمر قال ايه قلت خلاص ابجيك لكن قبل المغرب عندي اشغال ابا اخلصها وبيسر الله الامر. مايصير تتاخر علي لا انا ماتحمل انا تعبان وجوعان طيب ليش تطلع لوحدك وتغامر كذا واقعد الومه واعطيه محاضرة وينقطع الاتصال بصراحة ماصبرت طلعت من العمل وجبت العيال من المدارس وطلعت مريت مطعم واخذت غداء وملحقاته ورحت له حسب احداثيته اوصل للموقع ادور عليه ماحصله اضرب له بوري او هرن ماشفته ابحث عن اثاره ماشفت شي لاحول ولاقوة الا بالله وش صار عليه ذا اتصل بجواله مقفل المهم وادور في المنطقة وبعد جهد جهيد وحول غياب الشمس حصلته وهذي لها سالفة طويلة الا الرجال هلكان الا شوي الغداء معي برد والنفس شانت والاخلاق زفت عالطول نزلت الغداء وتغدينا الرجال لحظة الغداء ياكل وهو ساكت وياكل بشراهه من غير ترتيب يبلع اقول له وشفيك اركد قال اتركني ويسبني ساعتها عرفت ان الرجال بحالة غير طبيعية لايزال مصدوم من الموقف اللي هو فيه وكان هذا الموقف درسا وعبرة له رغم ان جواله معه وعزبة القهوة معه والماء معه وفي مكان يستطيع انه يوصل للطريق بسهولة ويطلب اسعاف يعني الرجال كان مسيطر على الامور وماخذ الامر سعة صدر وعاند نفسه الى ان هلوس او كما يقال انقلب راسه وبعد انقلاب الراس تبدء رحلة الهلاك
فالدروس المستفادة من موقف صاحبنا كثيرة لعل اهمها ان لاتغامر وتكشت لوحدك مهما كنت ضليعا بالبر وعلومه واحسب حساب الامور بدقة نعم انت راعي بر ومفتون وتجهيزاتك كاملة لكن لن تنفع اذا فات الفوت والمقصود هنا لاتثق بقدراتك اكثر من اللازم واحسب حساب الطواري والظروف كصحتك كسيارتك او العوامل الطارئة الاخرى. وترى الادمي يعيش الصدمة وهو مايدري عن نفسه واسالو من تاه في الصحاري كيف حاله قبل وبعد الانسان يعيش الهلوسة والهذيان دون شعور منه يتخيل الاوهام واقع بسبب الصدمة.
من الموقف هذا حصل مواقف اخرى مصاحبة.
اولا موقفنا ونحن نبحث عنه لانه مرسل الاحداثية غلط ولو ماكان المكان محصور بين طريق الدمام وطريق الاحساء والله مانلقاه كنت احسبه مقلب الى درجة بغينا نرجع ونتركه لولا ان تداركنا الله برحمة منه.
الموقف الثاني سالفة اخراجه من التغريز ياهي سالفة استعنا فيها بصديق ومانفع وكملناها بفزعة صديق ثاني ويالله طلعت سيارته.