إذا عة الهدى الاسلامية- قصيدة مهداة الى النواب
 

[SIZE="5"] ليس في بلادنا فقط، فللجماهير انتقاداتها اللاذعة لممثليهم في البرلمانات، في بلدان عديدة في المنطقة، وقد يبدو للمواطن العراقي أن ليس هناك من (نوّاب) برلمانيين، يماثلون الكثير من نوابه ومسؤوليه!؟، لاسيما في اطلاق "الوعود" قبل مواسم الانتخابات، فأذا بها سرعان ماتتبخر بمجرد وصول المرشح الى "الكرسي والمنصب"!؟، او في الامتيازات والرواتب والتقاعد والضمانات و"الحصانات" والحمايات و..و ..و، مايجعل الكثير من المسؤولين والنواب وكأنهم يعيشون في وادٍ ومن انتخبهم في وادٍ آخر، إن لم يكن كوكباُ آخر!. ولكن هناك من غير العراقيين من يؤكد انه يعاني أيضا من نوابه وممثليه في البرلمان.. ولذات الاسباب تقريباً، مع الفارق بطبيعة الحال!.. ومن ذلك هذه القصيدة الطريفة والمعبرة، التي وصلتنا من البحرين، من سماحة الشيخ المحامي عبد الهادي خمدن، وقد كتبها لوصف النواب هناك، ولكن المفارقة أن القارىء هنا سيجدها في الكثير من ابياتها اكثر انطباقا على واقع الحال عندنا في العراق.. حيث يقول:

علاوة الغلاء التي وُعد بها المواطن

سلام من لدى النواب هاما .. و دمع لا يُكففُ للأيامى

فللنواب آلاف العطايا .. و شُرب البحر من سهم اليتامى

وعود عرقوب النيابية

تخالجني الهموم بكل صبح ِ .. و تصحبني المساء و حين اُضحي

و كل الناس يبكي مثل نوحي .. لوعدٍ من فم النواب ناما

***

وللإسكان بيت ما حصلنا .. و للتوزيع أرض ما بَلغنا

و للتوظيف وعد سارَ عنّا .. مع التخدير عاما إثرَ عاما

***

وعدتمونا بتطيير العطية .. و وقف الهدر في مال الرعية

و توظيف الشباب الأولوية .. نرى أحلامنا صارت حطاما

المطالب الدستورية

وللدستور إصلاح تلاشى .. بأصحاب المصالح ما تماشى

ويكفي أنكم نِلتم معاشا .. و عزاً عن أذى الأوجاع صاما

ما يقوله الناخب بعد انكشاف الحقائق

أطعناكم فرشّحنا و جئنا .. أخذتم مالنا ، ما كان إذنا

فبالآلام و الحسرات قلنا .. سلاما أيها الثوري سلاما

تحية شعبية

جموع الشعب تهديكم سلاما .. لقد ملّوا التفلسف و الكلاما

فلا انجازكم قد فاق صفرا .. و لم تُبقوا المحبة و الوئاما

ما يقول نائب في نفسه

حقوق الناس مضغ بين ضرسي .. لإفطاري و بعضاً حين أمسي

اذا ضاق الخيار إخترت نفسي .. فحظي اليوم بعد النوم [/SIZE]

http://www.al-hodaonline.com/radio/index.php?news=221