منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   الحاج على منصور (جابري): الجنديٌ المجهولٌ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=188764)

محروم.كوم 07-23-2009 03:20 AM

الحاج على منصور (جابري): الجنديٌ المجهولٌ
 
الحاج على منصور (جابري): الجنديٌ المجهولٌ
بسم الله الرحمن الرحيم
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا}
صدق الله العلي العظيم
ينعى التيار الرسالي في البحرين أحد الرجال المؤمنين والأبطال المخلصين الذين تحملوا مسؤوليتهم بوعي وبصيرة وإيمان رغم كل العقبات، ومن الذين كانوا مستعدين لتحمل تبعات مواقفهم والإيمان بقضيتهم، وكان لهم بصمات واضحة على وعي وثقافة مجتمعهم وأمتهم.

المجاهد "جابري": الحاج علي منصور (أبو حسين)، بإرادته اختار طريق ذات الشوكة في زمن اختار فيه الكثيرون طريق الدعة والراحة، واختار الحضور في الموقف في زمن كثر فيه الغائبون، واختار تحمل المسؤولية بعزيمة وأصرار نحو المستضعفين في زمن قل فيه الناصرون.

تحمل مسؤوليته باكرا، فإلتحق بالنشاط الديني والسياسي منذ السبعينات، خصوصا في انتخابات المجلس التأسيسي عام 1973م، حيث قام بالعمل المكثف لصالح الخط الديني وعلماء الدين قبال الخطوط الأخرى وبالذات غير الديني (علمانيين ومصلحيين) الذي كان الخط الغالب في المرشحين على ساحة البحرين في ذلك الوقت.

وقبل انتصار الثورة الإسلامية كان من المؤسسين للعمل الرسالي في المنامة وبالذات في منطقة الماحوز وبعض مناطق البحرين الأخرى.

عمل في ذلك الوقت على نشر الوعي الديني والنهضوي بين الشباب وعلى مقاومة الخط الإبتعاد عن الدين لا سيما الإلحادي منه الذي كان ينتشر في تلك المرحلة بقوة، وفي نهاية السبعينات كان من المهتمين والمتابعين لإرهاصات ثورة الشعب الإيراني المسلم وقائد نهضته وثورته الإمام السيد روح الله الخميني (قدس سره)، وكان من المؤيدين له ولثورته والمدافعين عنهما.

ويوم كان الإمام وثورته مجهولة عند الكثيرين كان ينشر صور الإمام الخميني وخطبه سواء كانت مكتوبة أو عبر أشرطة الكاسيت، وكان يدعو له ولمناصرة قضيته، وقد كان من المتحمسين والفاعلين في التيار الرسالي وشارك في التظاهرات والمسيرات المؤيدة للثورة الاسلامية، كما كان من الفاعلين والمشاركين بقوة في الاحتجاجات التي أعقبت استشهاد المرجع الديني السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى على يد النظام البعثي المقبور.

استمر على مواقفه بشجاعة وقرر أن يهاجر في سبيل الله إلى جمهورية إيران الإسلامية بعد انتصار حركة شعبها المجاهد المظلوم بقيادة الامام الخميني (قدس سره)، وهناك شارك بفعالية أيضا في العديد من النشاطات الإسلامية وبالذات في صفوف الجاليات العربية وفي صفوف حركات التحرر الإسلامية، وهناك شارك وناصر بفعالية قصوى مسيرة الحركة الاسلامية الرسالية وبقى وفيا لمبادئه ومواقفه من المستضعفين بالرغم من الضغوط الاجتماعية الصعبة وعلى رأسها مفارفته لزوجته وأبنائه في البحرين، لكنه جد وأبدى كل الصمود وسطر نموذجا وقدوة مميزة للمجاهدين لا سيما الشباب منهم في الصبر والاخلاص والعمل بنشاط وتفاني.

كانت له مواقف بطولية عديدة ومساهمات ثقافية متنوعه من أجل نصرة قضية شعبه، وشارك في العديد من المناسبات الثقافية حيث كان يحسن الشعر النبطي الجميل، كما أن له مساهمات خيرية ودعم ومساعدة لعوائل المعتقلين خاصةً وقد كان سندا لهم ولأبنائهم في المهجر وأبا حنونا يسعى لتعويض غياب أبائهم، وقد كان قريبا منهم وقد بادلوه الحب والاحترام والتقدير حيث رأوا فيه الاب الحاني الذي يلوذون به لحاجاتهم وفي ساعات عسرتهم، وحتى عندما انتقل إلى الجمهورية العربية السورية واصل نشاطه الرسالي مع أخوته المؤمنين ويتحمل واجبه مع عوائل المعتقلين وأبنائهم، وكان يشارك في جميع النشاطات الثقافية والدينية والإجتماعية.

لقد كان يتمتع بحب الجميع واحترامهم وتقديرهم لقدرته على كسب القلوب لدماثة خلقه وبشاشته واجتماعيته وحبه لخدمة المؤمنين من إخوانه وأخواته دون كلل أو ملل أو تأفف.

وأخيرا ترجل الفارس عن صهوة جواده، بعد أن أنهكه المرض ونال منه وأصابه في مقتل، فسقط إثر نوبة قلبية وبقى طريح الفراش فاقداً للوعي في المستشفى حتى كتب الله له نهايته السعيدة الهانئة، ليعلمنا درسا في استثمار فرصة هذه الدنيا الفانية للعمل من أجل الآخرة، وليزرع في قلوبنا وقلوب وأفئدة المحبين ألماً وحسرةً تظل تلاحقنا وتذكرنا بالأخ العزيز والرسالي المجاهد والجندي المجهول: جابري.

رحمك الله يا أبا حسين وأسكنك فسيح جنانه مع الشهداء والصالحين والصديقين وألهم أهلك وإخوتك وذويك الصبر والسلوان إنه سميعٌ مجيب وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

رحمك الله يا جابري فقد كنت نعم المعلم فسلام عليك وجعل الله منقلبك ومثواك الجنة وبارك الله لك الموت والجنة إن شاء الله.

أهلك ومحبوك وذووك
السائرون في دربك
أبناء الخط الرسالي في البحرين
الثلاثاء 21 يوليو 2009م
الموافق 28 رجب 1430هـ

http://www.amal-islami.net/news-news_read-2341-0.html


الساعة الآن 03:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227