![]() |
بيان "المجلس الإسلامي العلمائي"بيان: الشّعوب المظلومة دفعت ثمن مواقفكم مرارًا بيان "المجلس الإسلامي العلمائي"بيان: الشّعوب المظلومة دفعت ثمن مواقفكم مرارًا http://www.olamaa.net/new/news/photo...a_logo.jpg.jpg لا تزال السّاحة الإسلاميّة تعيش حالة التّرقّب لمواقف الدّول العربيّة والإسلاميّة من قضاياها الأمّ وخاصّة بُعَيْد عدد من المواقف والتّصريحات التي تطلق بين الحين والآخر في سبيل الالتفاف على القضيّة الفلسطينيّة وإنهائها لصالح العدوّ الغاصب. الشّعوب المظلومة دفعت ثمن مواقفكم مرارًا باسمه تعالى والصّلاة والسّلام على محمّد وآل بيته الطَّيِّبين الطّاهرين ولم تكن دعوة وزيرة الخارجيّة الأميركيّة بخصوص تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ بغريبة، فهذه ليست بالمرّة الأولى التي تدفع فيها الولايات المتّحدة الأمريكيّة بمشاريعها الاستبداديّة نحو العالم الإسلاميّ؛ من أجل خدمة مصالحها ومنافعها. إلاّ أنّنا تلقّينا تلك الدّعوة إلى الدّول العربية في هذا الوقت بالذّات بشيء من التوجّس والرّيبة، فما الذي يدفع الولايات المتّحدة الأمريكيّة للمجاهرة بعار قراراتها وطلباتها اليوم؟!، الأمر الذي تركنا أمام عددٍ من الأسئلة المُخجلة، ولسان حال الأمّة يقول: هل فقدت الحكومات العربيّة آخر قطرة ماء في وجوهها؟، مِمّا تسبّب بإطلاق مثل هذه التّصريحات! ألم تتعلّم هذه الحكومات درسَ العزّةِ والمنعة الذي قدّمته المقاومة الإسلاميّة في لبنان، وغزة؟! ثُمّ هل جاء الوقت المناسب للولايات المتّحدة الأمريكيّة؛ حتى تكون شعوب العالم الإسلاميّ هي الدّافع الأول لرصيد أطماعها الغالي الثّمن؟! إِنّنا نرى أنّ رسائل السّلام التي تطالب بها الولايات المتّحدة الأمريكيّة تحت عنوان تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ، وعبر اتّخاذ التّدابير الملموسة؛ لتحسين علاقات الدّول العربيّة مع هذا الكيان الغاصب ليست سوى وسائل استغفال للرّأي العام الشّعبيّ لشعوب العالم الإسلاميّ الرّافض لأيّ صلح، أو تطبيع، أو تقارب مع هذا الكيان الغاصب، وأنّه لن يدفع ثمنها سوى المستضعفين، وأبطال المقاومة في فلسطين. ولسنا نفهم كلّ ذلك سوى مخطّط مدروس يجري تنفيذه، يصب في اعتبار الكيان الصهيونيّ الغاصب صديقًا لبعض الدّول العربيّة إلى درجة التّفكير في تحالفات عسكريّة تجمع هذه الدّول والكيان الصهيونيّ ضدّ دولة مسلمة جارة، وهذا ما يتماشى مع تصريحات كلينتون، بل يتقدّم عليها! هذا وقد عمّت السَّكرة وطارت الفكرة، واستفحل هذا الأمر في جسد الأنظمة العربيّة، وتوالت الصّيحات من ضمائر الشّعوب الواعية المظلومة: أنْ أوقفوا استهتاركم بالقِيم الإنسانيّة، فالسّلام الذي يقدّم على طبق الدّم الأحمر من أشلاء الأطفال، والنّساء، والشّباب الفلسطينيّ المقاوم، ويقتات على ضعف هذه الشّعوب وظُلمها، واغتصاب أراضيها، ونهب خيراتها هو سلام مرفوض جملة وتفصيلاً. وإِنَّنا في الوقت ذاته الذي نستنكر فيه تصريحات وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة ندعو الأنظمة العربيّة لإيقاف الصّفقات السريّة التي تهدف إلى نزع كرامة هذه الأمّة، وإراقة دماء أبنائها، ونطالب الحكومة البحرينيّة بموقف صامد شامخ يصرخ في وجه قَتَلة الأطفال والنّساء والشّباب والشّيوخ، وشذّاذ الآفاق. فجرح زيارة الوفد البحرينيّ إلى مطار بن غوريون؛ من أجل إطلاق سراح المحتجزين البحرينيّين قبل فترة لم يندمل، ولن يبرأ سوى بإصداركم للمواقف العمليّة الواضحة، والدّاعمة لقضية فلسطين، وإعلان الرّفض الصّريح للتّطبيع مع الكيان الصهيونيّ، والوقوف مع كافة قضايا العالم الإسلاميّ. وسيبقى لفلسطين وجودها المركزيُّ في مشاعرنا وضمائرنا ومواقفنا مادامت هذه الأنفس تلبس ثياب الإسلام والعزّة. والله ولي التّوفيق. المجلس الإسلاميّ العلمائيّ 28رجب 1430هـ 21/7/2009م http://www.olamaa.net/new/news.php?newsid=4691 |
الساعة الآن 05:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir