![]() |
علاقة العبد مع ربه علاقة حب وطاعة @@ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله سبحانه وتعالى جلّ في علاه شاءت حكمته أن العلاقة بينك وبينه علاقة محبة عبر عنها العلماء بالمحبوبية ، لو أراد لجعلك تطيعه قسراً ، أرادك أن تأتيه طائعاً ، أرادك أن تأتيه بمبادرة منك أرادك أن تحبه ، هو غني عن طاعتك ، ولا تضره معصيتك . (( فلو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على قلب أتقى عبد من عبادي ما زاد في ملكي جناح بعوضة . ولو أن أولكم وآخركم وجنكم وإنسكم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على قلب أفجر عبد هو لي ما نقص من ملكي جناح )) . [ رواه الطبراني عن أبي موسى لا تنفعه طاعتنا ، ولا تضره معصيتنا ، ولكن أراد أن يكرمنا خلقنا لجنة عرضها السماوات والأرض ، حينما أحبنا ابتداءً ينتظر أن نحبه ، والدليل على ذلك : قال تعالى في سورة المائدة :يحبهم ويحبونه لما أحبنا أولاً ينتظر أن نحبه ثانياً ، لذلك ما أراد أن تكون العلاقة بيننا وبينه علاقة قهر ولا علاقة جبر ، ولا علاقة إجبار ، أراد أن تكون العلاقة بيننا وبينه علاقة محبة قال تعالى في سورة البقرة :لا إكراه في الدين لذلك الكافر يأكل ويشرب ، والملحد يأكل ويشرب ، وينام ، ويتمتع بصحة عالية جداً ، وله زوجة أولاد وعنده بيت ، ومركبة ، معه أموال طائلة ، وهو ينكر وجود الله ، لا تنفعه طاعتنا ، ولا تضره معصيتنا ولكن أرادنا أن نكون سعداء بالقرب منه قال تعالى في سورة هود : إلا من رحم ربك ولذللك خلقهم خلقهم ليرحمهم ، خلقهم ليسعدهم ، خلقهم لجنة عرضها السماوات والأرض . كل دعوى المحبة لا قيمة لها ، أين العمل ؟ هل أنت وقاف عند كلام الله ؟ هل يراك حيث أمرك ؟ هل يفتقدك حيث نهاك ؟ هل أنت مطيع لله ؟ . أيها الإخوة والأخوات ...... في الإسلام عقائد ، وفي الإسلام عبادات ، وفي الإسلام معاملات ، وفي الإسلام أخلاق ، لكن شطر هذا الدين أن تحب الله . (( لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحبُّ لِنَفْسِهِ )) . |
الساعة الآن 01:13 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir