![]() |
حديث عظيم في حلاوة الإيمان @@ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال النبي الكريم : (( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا )) . [ متفق عليه عن أنس ] أي أن يكون الله في قرآنه ، والنبي في سنته أحب إليه مما سواهما ، متى ؟ عند التعارض ، حينما تتعارض مصلحتك مع الحكم الشرعي القرآني ، أو حينما تتعارض مصلحتك مع الحكم الشرعي النبوي إن فعلت هذا فالطريق مسدود ، والله عز وجل عزيز ، ولم يقبل منك أن تؤثر عليه شيئاً هذا الحديث أيضاً قريب من هذه الآية ، أن يكون الله في قرآنه ، ورسوله في سنته عند التعارض حينما تتعارض مصلحتك مع الحكم الشرعي ، إن آثرت الحكم الشرعي أثبت أنك تحب الله أكثر من أي شيء آخر . لذلك : ﴿ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ . الفسق يحول بينكم وبين الاتصال بالله عز وجل وبشكل أو بآخر إذا كانت الشهوة أغلى عليك من الله فالطريق إلى الله ليس سالكاً ، الله عزيز ، وقد وقعتَ في الشرك . هذه الشهوة آثرتها على رضاء الله عز وجل ، فلذلك : (( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا )) . لذلك ذاق طعم الإيمان ، الإيمان له طعم ، والإيمان له حقيقة إدراك حقائق الإيمان سهل جداً ، يحتاج إلى فكر ، وإلى قراءة ، وكتابة ، تقرأ فتفهم ، فتحفظ لكن أن تذوق حلاوة الإيمان لابد أن تدفع الثمن باهظاً ، وهو طاعة الله عز وجل . |
الساعة الآن 08:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir