منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   يـا فَيـحُ كُن بَــردًا وسلاما (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=187014)

محروم.كوم 07-19-2009 05:50 AM

يـا فَيـحُ كُن بَــردًا وسلاما
 
بسم الله الرحمن الرحيم


http://alfadela.net/fup/uploads/images/7e29031103.png
يـا فَيـحُ كُن بَــردًا وسلاما




سُئلَ أحدُهم مرةً: أَتُصلّي الفجرَ في جماعـةٍ؟؟
فأجابَ مُتلعثِمًا: أُصلّيهِ وقتَما أستيقظُ،،
ثمّ سُئلَ أُخرَى: لَو قِيلَ لَك: هُناكَ جوائزُ تُوزّعُ في مكانٍ مَا ، في الرابعةِ صباحًا من كلِّ يومٍ، فماذا أنتَ فاعل؟
فردَّ مُسرعًا: أذهبُ وأهلِي لنيلِ تلكَ الجوائِز..


يَــــــــــــــــــــــــــا لَلعجب!!
لجوائزِ الدنيا أسرعْنا ، وإلى جوائزِ الآخرةِ تثاقلْنا..
تلهّفنا إلى مُتعِ الدّنيا بِأسْرِها حلالِها وحرامِها، وتناسَينا المتعةَ الباقيةَ،،
تسارعْنا إلى تبريدِ هوائِنا بكلِّ السُّبُلِ ،، ونسِينا أنّ ذاكَ الحرَّ ما هوّ إلا فيحُ نارِ جهنّمَ_عِياذًا بالله..
فمَاذا فَعلْنا لِنتَوقّاها؟؟


يَــــــــــــا أَلله !!
مَا أَحْلمكَ عليْنا ، تُبادِرُنا بِالنّعمِ ،، ونتقرّبُ إِليكَ بِالعِصيانِ والنِّسيانِ..

أخِي / أُخْتي ..
ماذا أفعلُ وإياكـ لاستثمارِ صيفِنا؟ لنيلِ رضى ربِّنا؟ لاتِّباعِ خُطى نبيِّنا؟
تعالَ معِي في نُزهةٍ ، لِأشدَّ يَدي بِيديك، ونَسيرُ مَعًا على ذاتِ الدَّربِ..


إنّ الصيفَ هوَ نعمــةٌ من نعمِ اللهِ ،، أسبغَ عَلينــا فيهِ نِعَمَــهُ الظاهرةَ والباطــنةَ
إلا أنَّــنــا نُلاحظُ وَلِلأسفِ تَمرُدَ المسلمــينَ على شرعِ ربِّهم
وظُلمِهم لأنفسِهم في هذهِ الأيامِ ،، أيامِ اللهِ
فتتأججُ نارُ الشهوةِ ولا كــابحَ لَهــا ،، وَتَنْحَدرُ المعاصــي سَيلاً تَتْرى ،،
فتَقْتَلعُ الأخضــرَ واليابسُ
فبدلَـ أنْ يَشكــرَ العبدُ ربَّه على مَــا تَفضّـل بِهِ عّليهِ ،،
تَجِدُه يَكفُر بما أنعمَ عليهِ بُكرةً وأصِيــلاً ،، سَفرًا وَحَضَــرًا ،، جَمــاعاتٍ وأفراداً ..

فتجدُ منَ الشبابِ خاصّةً مَنْ يُضّيعُ أَوْقَاتَهُ في اللّهو والترفيهِ غالبَ يومِه ،
فلا يحكمُه ضابطٌ ولا تنظيمُ وقتٍ
فينقلبُ نهارُه ليلاً ، وليُله نهارًا وما ذاكَ للعبادةِ والذكرِ
إنّما للسهرِ والَّلعبِ والتَّسمُّرِ أمَامَ شاشاتِ التّلفازِ
ومَا لهُ مِن ذِكرِ ربِّه إلا اليسيرُ ،


وعلى مستوى الجماعةِ تجدُ العائلاتِ حتى ذاتِ الدخلِ المحدودِ
ما أنْ يحينَ وقتُ العطلةِ حتى تتلهفُ النفوسِ إلى السفرِ متذمرةً مِنْ أَجواءِ الحرِّ ،
متسخطةً على هذا الجوِّ الذي هوَ بِأمرِ اللهِ وَبِيدِ اللهِ وآيةٍ مِن آياتِه ،
غيرَ محتسبةٍ للأجرِ ،

مُتناسينَ قوله تعالى :
( قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُون )

نَاهِيكَ عَن الإسْرافِ والبَذخِ الذي يُمارِسُونَه فِي هذِه الفَترةِ ،
وَالقليلُ منهم مَن يَتذكرَ أنْ يتصدّقَ على مَن لا يجدُ قوتَ يومِه ،
أوْ يَضعَ بِضعَ دراهمَ لِيَكْفُلَ حَافظاً للقرآنِ أو يتيماً لا كافِل لَهُ ،


وكَمْ هِي مَعلومةٌ فَوائدَ السَّفرِ الكثيرةِ ونحنُ لا نُحجِّرَ واسِعاً فالترفيهُ والسفُر مِن حقِّ كلِّ أحدٍ ،
لكنّ علينا ضبطَ ذلك كلَّه تحتَ رايةِ شرعِ اللهِ ،
وعدمُ تضييعِ حقِّ اللِه علينا ، والحفاظِ على الصلواتِ في وقتِها ،
وحفظِ المالِ والوقتِ ،
وما يرضي اللهَ والبعدِ عن كلِّ ما يجلبُ لنا سخَطَه ،مِمَا يفعلُه البعضُ مِنَ المخالفاتِ الشرعيّةِ
والسفرِ للمتعةِ الحرامِ وانتشارِ مظاهرِ العُريّ
وإطلاقِ العَنانِ للجوارحِ والبصرِ ،


فكما نستعدُّ ونتأهّبُ للأسفارِ والرِّحلاتِ يجبُ علينا أيضاً أنْ نستغلّ هذهِ الأوقاتِ
للاستعدادِ للسفرِ الطويلِ فهوَ أَوْلى مِن مُتعةٍ دُنيويةٍ زائلةٍ ،

ويُخطِؤ مَن اعتقدَ أنَّ سفرَهُ وأوقاتِ عُطلاتِه تتعارضُ معَ
هذا الاستعدادِ ، ففي السفِر فُرصةٌ عظيمةٌ يجبُ استغلالَها
في الدعوةِ لدينِ اللِه بإبرازِ محاسنِ أخلاقِ الإسلامِ ،
لذا وجبَ علينا أن نُفاضلَ بينَ هذهِ الدنيا وبينَ الآخرةِ فنعملَ
بما يمنحُنا الراحةَ والسعادةَ الأبديةَ ،

فالوقتُ هوَ مادةُ الحياةِ وما كانَ للهِ وباللهِ فهوَ العمرُ الحقيقيُّ وهو الحياةُ للإنسانِ ،
فأَحسِن استغلالَ وقِتكَ حتى في هذه المناسبةِ
لأنكَ عنها مسؤولٌ ومُحاسَبٌ ،

وقدْ قالَ صلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ ( اغتنِمْ خَمساً قبَل خمسٍ : حياتُكَ قبلَ موتِكَ ، وصحّتُكَ قبلَ
سَقَمِكَ ، وفراغُكَ قبلَ شُغْلِكَ ، وشبابُكَ قبلَ هَرمِكَ ، وغِناكَ قبلَ فقِركَ )




فهذا الصيفُ قدْ قاربَ على الانتهاءِ
فهلْ مِن وقفةٍ لتصحيحِ المسارِ،،
واغتنامِ ما بقيَ في زيادةِ الطاعاتِ لمضاعفةِ الحسناتِ؟؟

فلا تبحثْ عن مَا يُخففُ عنكَ حرارةَ شمسِه
وتحرقُ به عمرَك وحسناتِك ، وتنسى حرارةً أشدُّ وأبْقى ،

قالَ تعالى : ( كَلآ إنَّها لَظَى . نَزَّاعةً للشَّوَى ) .
قِيلَ : تنزعُ الجلدَ واللحمَ عنِ العظْمِ .

(فَهَلْ أَنتُم مُعتَبِرُونَ يَا أُولي الأَلْبابِ ).


الساعة الآن 11:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227