بيان وعد: ستتخذ موقفاً من انتخابات 2010 النيابية نهاية هذا العام
 

أثيرت في الآونة الأخيرة على الساحة الصحفية بعض التحقيقات والتقارير التي أشارت لجمعية (وعد) وموقفها من الانتخابات النيابية القادمة لعام 2010م ومرشحيها المحتملين، وفي هذا الشأن صرح نائب رئيس اللجنة المركزية ورئيس اللجنة المكلفة بدراسة الموقف من الانتخابات النيابية الأخ عبدالله جناحي بان جمعية (وعد) لم تتخذ لغاية الآن الموقف المطلوب من المشاركة في الانتخابات النيابية أو مقاطعتها.
وأشار جناحي بأن اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة قد أقرت تشكيل لجنة مهمتها وضع وتنفيذ الخطوات المطلوبة لإتخاذ الموقف من الانتخابات القادمة، حيث أعدت اللجنة تصوراً وشكلت ثلاثة فرق عمل مهمتها إعداد تقارير تتضمن الرؤية القانونية والسياسية ونتائج مشاركة المعارضة في المجلس النيابي الحالي إضافة إلى النتائج والرؤى المستقبلية للحركات التي قاطعت ومازالت متمسكة بموقف مقاطعة الانتخابات، في حين يتكفل الفريق الثاني بتنظيم ندوات مع الجمعيات والقوى السياسية والشخصيات الدستورية لعرض مواقفهم إضافة إلى حضور المجالس الأهلية لاستشراف مواقف وقناعات المواطنين وأسبابها حيث سيتم توزيع استبيان حول الموقف من البرلمان والمشاركة في الانتخابات وسيتم فرز نتائجة كمؤشر هام يعتمد عليه التنظيم في تحديد موقفه. وسيقوم الفريق الثالث بإعداد الخيارات المتاحة بشأن الانتخابات.
وأوضح جناحي بأن في ضوء هذه الإجراءات والمناقشات التي تصاحبها والتي سيشارك فيها أعضاء التنظيم سيتم إعداد وثيقة سياسية تعرض وتناقش وتقر في اجتماع استثنائي للجنة المركزية، ومن ثم سترفع إلى المؤتمر العام للتنظيم المقرر عقده في ديسمبر 2009م، حيث سيتم التصويت النهائي على الموقف المطلوب من الانتخابات النيابية.
وأكد جناحي بأن هذه الآلية الديمقراطية، وإن كانت بطيئة وتؤخر اتخاذ الموقف، إلا أنها مطلوبة وضرورية في جمعية (وعد) حيث يوجد تيارين قويين في صفوف أعضائها، أولهما يدعو للمقاطعة والآخر للمشاركة الأمر الذي يتطلب معه السماح لجميع الأفكار بالتنافس بحرية من أجل الوصول إلى الموقف النهائي، بجانب إن هذه الآلية تعزز اتخاذ القرار بشكل ديمقراطي وجماعي وتضمن وحدة التنظيم.
وقد سبق للتنظيم اتباع آلية مشابهة في عامي 2005 و 2006 حيث استغرق اتخاذ القرار حوالي 9 أشهر قدمت خلالها أوراق وندوات ودارت حوارات بين الأعضاء وتم حسم الموضوع بعقد مؤتمرين أحدهما استثنائي والآخر عام أتخذ فيه القرار النهائي بالمشاركة في انتخابات 2006 النيابية.
وكشف جناحي بأن الموقف من الانتخابات النيابية لن يتخذه المكتب السياسي ولا حتى اللجنة المركزية، حيث جرى العرف الحزبي لدى (وعد) بأن القرارات المفصلية والهامة تتخذها القواعد من خلال عقد المؤتمرات الاستثنائية أو العامة، وهذا ما حدث في أكثر من محطة سياسية هامة، سواء عام 2005م عندما تم عقد سلسلة من الاجتماعات العمومية ومن ثم التصويت بشان الموقف من قانون الجمعيات السياسية أو عند اتخاذ قرار المشاركة في انتخابات عام 2006م، ففي جميع هذه المحطات كان القرار النهائي في يد المؤتمرات الاستثنائية أو العامة حيث يتم التصويت على القرار المطلوب ويلتزم الجميع بنتيجة التصويت.
واختتم جناحي تصريحه بأن كافة المسائل الأخرى سواء المتعلقة بأسماء المرشحين ودوائرهم أو موضوع التحالفات لم تحسم بعد، كما لم ولن تجري أية مفاوضات تفصيلية بشأنها مع الأطراف الوطنية الأخرى قبل أن يتخذ التنظيم موقفه نهاية هذا العام.
جمعية العمل الوطني الديمقراطي | وعد
18 يوليو 2009م