منتدى استراحات زايد - العلامة المحفوظ :- أزمة الإسكان أم الأزمات في البحرين

العلامة المحفوظ :- أزمة الإسكان أم الأزمات في البحرين

العمل الإسلامي/ مسجد الإمام علي (ع)

أشار سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ إلى ضرورة العمل لتأسيس الأعراف الصالحة و القيم الخيرة وفقاً للمنهج الإسلامي و المنبع الديني الأصيل و محاربة الأعراف الفاسدة و الخاطئة التي تنخر في المجتمع ؛ و قال سماحته في خطبة صلاة الجمعة :-

" ... إن أحد المعالم الأساسية في بناء المجتمع الرباني هو تأسيس العرف الصالح "..." و دائما ما تدور الأمور بين السلب و الإيجاب ؛ فلا يكفي أن يكون الإنسان إيجابي فقط يوافق على ما يرتبط به وفق أهواء أو فرض من قبل أعراف خاطئة يقبلها دونما مراعاة الجانب الشرعي للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ... و لا بد من أن يتخذ موقفاً سلبيا لكل عرف خاطئ أو عمل فاسد ... فلا وجود للعقد في الإسلام ... و إنما أن يتخذ الإنسان موقفاً سليما و صحيحا دوما كما الآية الشريفة في سورة فاتحة الكتاب { أهدنا الصراط المستقيم } صدق الله العلي العظيم ..".

كما أشار سماحته في الخطبة الأولى من صلاة الجمعة و الذي ألقاها من على منبر الإمام علي (ع) بقرية بني جمرة إلى منهج الإسلام في نبذ التمييز و التفرقة حيث الإسلام جاء يرشد لا أن يستعبد الناس من قبل آخرين على الرغم من وجود التعدد و التنوع فلا مجال للنسب و الحسب و العرق و الجنس و اللون في الإسلام فالناس سواسية كأسنان المشط حسبما أكد سماحته.

في الخطبة الثانية السياسية تطرق إلى أهم القضايا على الصعيدين الاجتماعي و السياسي ففي الشأن الاجتماعي تحدث عن الأزمة السكانية في البحرين حيث اسماهما :- ( الإسكان أم الأزمات في البحرين ) حسب تعبيره لوجود 288 ألف طلب إسكاني بمعدل 10 آلاف طلب إسكاني سنويا و قال سماحته في الخطبة السياسية لقضية المشكلة الإسكانية في البحرين:-

( الحكومة أكدت بحل المشكلة الإسكانية خلال السنوات القادمة حتى العام 2030م حيث تنتهي الأزمة !!! لذا أطالب الحكومة بشفافية حيال ذلك و أن تكون الدولة شفافه لطرح خطة عملية وفق إستراتيجية تحفها الكفاءات و أن تعالج القضية على مرأى من الناس و المجتمع ...... وفق المحاور الآتية :-

1) الموقع :- في أي بقعة سوف تقيم هذه المشاريع الإسكانية !!!؟ فالأراضي للمتنفذين ! و إذا ما تمت دفان البحر فإن 60% تذهب هذه الراضي المدفونة للمتنفذين !!.

2) المال :- إذا كانت الحكومة مقترضة 450 مليون دينار بحريني لسد العجز في ميزانية 2009م و تناشد القطاع الخاص بدعم مشاريع البنية التحتية و المساهمة في بناء المساكن – و في ضل الأزمة المالية العالمية و التي تعاني منها البحرين وسط فصل الموظفين المواطنين اليومي – و هناك تقارير اقتصادية تقر بأن البحرين أخر من سوف يعافى من الأزمة المالية فأين المال يا حكومة لبناء هذه المساكن؟.

3) الإدارة :- إن لهذه المشروع التنموي الكبير و الذي سوف ينفذ خلال عشرين عام حسبما تدعيه الحكومة بحل المشكلة الإسكانية حتى العام 2030م بحاجة إلى كفاءات مقتدرة فلا المجلس الوطني بشقيه النيابي و الشوروي و معهم وزارات الحكومة سوف يحل هذه المشكلة ...... فإن شارع بسيط يحتاج إلى سنة إلى سنتين لصيانته..

سياسيا انتقد سماحته أداء المجلس النيابي و التسويق الحاصل له لانتخابات عام 2010م واصفا من يقوم بالتسويق له كما المروج لعرف خاطئ و قال :-

".... لقد بدأت زوبعة الانتخابات النيابية مبكراً و قيام مسوقين لهذا البرلمان الفاشل و الكسيح و الذي اثبت فشله و عدم قدرته على الإنجاز إلا فيما عدى تقاعد النواب الشهير تماماً كقانون أمن الدولة السيئ الصيت .... فالكل اعترف بعدم قدرة هذا البرلمان بضعف الأداء ... و يأتي التسويق و الذي يعتبر تضليل حتى باتت الصحف بدلا من كشف الحقائق تسعى إلى طمسها و تبيض صور هذا البرلمان المظل فإن بعض الساسة و النفعيين يقومون بعمل خطير للتسويق لقضية خاطئة .. و سوف نرى التقاتل على كراسي البرلمان من قبل المصلحيين و النفعيين ...."

و تابع سماحته :-

" .... أنا أطالب هذا النائب الذي سوف يرشح نفسه بأن يتحدث للناس عن برامجه بشافية بأن يقول ( أنا أسعى لأكون نائباً لكي أؤمن رزقي ).... و أقولها بأن هذا البرلمان ليس هو الحل بل هو " الخل " فإن التوزيع العادل للثروة و إطلاق الحريات و المساواة و عدم التفرقة إرساء أسس الديمقراطية الحقيقة مع المشاركة في صناعة القرار السياسي هذه أدوات الحل ... فإنه بات على رجل الشارع و المسئول في أي موقع معرفة هذه الأضاليل و الأباطيل من المروجون لهذا البرلمان الكسيح و المسوقون له..."

و اختتم خطبته السياسية موجها خطابه للمجتمع بأن يكون مترابط متراص يعمل بالعقل الجمعي محذرا من الانجرار نحو الفتن و التراشق الإعلامي و الإلكتروني و العمل بالإخلاص قائلاً :-

"... أنا لا أجّوز أن يعتدي طرف على طرف أخر بأي شكل من الأشكال و أن ننظر بمنظور ديني حيال أي قضية ...".