منتدى استراحات زايد - الحلم الرابع: الرياح الشمال شرقية

تعصف ما بين فترة وأخرى رياح تهب من الاتجاه الشمال شرقي، تحمل في طياتها الكثير من المتغيرات.

تعتبر نفسها مظلومة دائما، وأن هناك مؤامرة تحاك لإفشالها، و أن الرياح الباقيه تسرق منها الإنجاز

حالها غريب

فرأسها ليست كما أقدامها ...

الرأس حكيمٌ جدا، حذرٌ جدا، لا يؤذي ولا يرتكب الحماقات..

بينما باقي الجسد، شديد الحمق و الغباء، يثور فجأة ثم ما تلبث أن تراه صامتا لا يحرك ساكنا.

جزء من هذه الرياح الغريبة الطقوس، لا هم له إلا مداعبة خصل الشعر الناعم، و البعض الأخر يناطح جبلا لا يمكن الوصول إليه.

إما باقي هذه الرياح فهو بين هذا و ذاك، فلا يرى مجال لمناطحة الجبل، وليس من الرجولة مداعبة الخصل الناعم، لذلك اختط له طريقا جديدا.

اذا امتلكنا قوة مناطحة الجبل، سنناطحه .. إما الأن فنحن حلفاء معه.

تفشل الريح في مساعيها، وفي التمكن من إزالة الجبل

لكنها تثير غبارا كثيرا، و تختفي بعده

فلا يكون لها أثر يذكر، ولا تحقق إنجازا يعتد به