منتدى استراحات زايد - طبيبات مواطنات يبحثن عن أسباب عدم تعيينهن في مستشفيي العين وتوام

تبددت أحلام وآمال وجهود مجموعة من الطبيبات المواطنات المتخرجات في كلية الطب بجامعة الامارات، بعد أن صدمتهن ادارة الموارد البشرية بمستشفى توام بقرار عدم قبولهن للانضمام الى الكوادر الطبية المواطنة في مستشفى العين ومستشفى توام، بالرغم من تسلمهن لمهام العمل لبضع ساعات من دون أن يتقدم أي من المسؤولين بأسباب مقنعة للطبيبات توضح استبعادهن وإتاحة الفرصة أمامهن لرد الجميل للوطن . وذكرت الطبيبات ل “الخليج” بعد تلقيهن نبأ عدم قبولهن في صفوف الأطباء في مستشفيي توام والعين أن عدد الطبيبات المواطنات المتقدمات للعمل بلغ حوالي 17 طبيبة تم قبول 10 فقط، ورفض البقية منها حوالي 6 خريجات من كلية الطب بجامعة الامارات من دون أن يكلف أي من المسؤولين نفسه تعريفنا بالأسباب، بالرغم من محاولاتنا العديدة للالتقاء بهم والتي جميعها قوبلت بالفشل وليس ذلك فقط بل تم معاملتنا بطريقة لا تليق بطبيبات مواطنات قضين 7 سنوات دراسية للحصول على الشهادة التي تعتبر من أرقى الشهادات . وأشارت الطبيبات أنه بعد الاجتماع الذي تم في شهر ابريل/ نيسان مع مسؤولي التوظيف في الصحة ومستشفى العين وأيضا “توام” والذي أكدوا خلاله وجود شواغر مع التأكيد على أولوية توظيفهن باعتبارهن مواطنات، وأيضا لثقتهم بامكانيات الكوادر التدريسية بكلية الطب بجامعة الامارات والكوادر الطبية التي أشرفت على تدريبهن وتعليمهن لمهنة الطب في المستشفيات بمدينة العين، تم استدعاؤهن الأسبوع الماضي لتسليمهن الجداول المحددة للأقسام لبدء الدوام الرسمي في المستشفيين، ومراجعة مسؤولة الموارد البشرية يوم الأحد وهو اليوم المحدد لمباشرة العمل، إلا أنه وبسبب انشغال المسؤول عن الموارد البشرية بدأت الطبيبات بمزاولة مهنتهن في المستشفى بناء على الجدول الذي تم تسليمه لهن، إلا أنهن فوجئن بعد ساعات من بدء العمل بعدم إدراج أسمائهن في قائمة أسماء الأطباء الموظفين في المستشفى .

وعبرت الطالبات عن استيائهن من الأسلوب الذي تمت معاملتهن به وتجاهل الجهود التي بذلنها خلال سنوات الدراسة السبع في الكلية التي تستقطب الطلبة المتميزين فقط، وأن ما تعرضن له من استبعاد من التوظيف في المستشفى بالرغم من أن إحداهن قامت بتوقيع عقد مع الهيئة للعمل لديها بعد الدراسة مقابل المنحة الدراسية سيعمل على تأخير انضمامهن للعمل في المستشفيات الحكومية بالدولة وذلك لعدم تقدمهن بطلبات توظيف لوزارة الصحة .

وذكرت الطبيبات اللواتي يقطن غالبيتهن في الإمارات الشمالية أن الخسائر التي لحقت بهن لم تقتصر على الوظيفة والتحطيم النفسي فقط، بل امتدت أيضاً الى الخسائر المادية، حيث قام أولياء أمورهن بعد أن أكدوا لهن شفويا قبولهن، باستئجار شقق سكنية في مدينة العين ودفع القيمة الإيجارية لمدة عام كامل الى جانب تأثيث المنازل وتوفير كافة احتياجات بناتهم ليتسنى لهن ممارسة المهنة الانسانية من دون أي ضغوط نفسية أو مشقة، إلا أن ما تعرضن له قد أهدر كافة تلك المبالغ المالية .

وناشدت الطبيبات المواطنات من خريجات كلية الطب بجامعة الإمارات الجهات المختصة والمسؤولة في هيئة الصحة وجامعة الامارات، إيجاد حل للمشكلة التي واجهتهن بعد تخرجهن والتي تسببت باغلاق باب التوظيف أمامهن في مستشفى “توام” ومستشفى العين الحكومي، الأمر الذي أوقع بعضهن في دروب اليأس قبيل الانضمام الى صفوف المواطنات العاملات في الدولة التي تسعى الى توطين غالبية المهن، مطالبات الجهات المختصة بتوضيح أسباب عدم قبولهن، وأيضاً فتح قنوات من التواصل بين كلية الطب التي تخرج كوادر مواطنة مؤهلة على أيدي أمهر الأساتذة والأطباء في مستشفيات الدولة، وهيئة الصحة وادارات المستشفيات، ليتسنى تعرض الدفعات القادمة لمثل هذه النوعية من الصدمات التي تؤدي الى خلق مشاعر الاحباط .

وفي اتصال أجرته “الخليج” مع مستشفى العين للاستفسار عن أسباب عدم قبول الطبيبات، تلخص الرد في أنه لا توجد شواغر لدى أي من مستشفيات العين و”توام”، وانه تم تعيين أطباء من طلبة الامتياز مؤخراً في كل من مستشفيي العين وتوام، وفيما يتعلق بالعشرين شاغراً التي تم الإعلان عنها في الاجتماع، فقد قامت شركة “صحة” بإعادة توزيعها على مختلف مستشفياتها وذلك حسب ما تراه مناسباً لمتطلبات المستشفيات .

وتم التوضيح في رد مستشفى العين أن جداول العمل المشار لها في الشكوى هي جداول العمل الميداني التي تم وضعها من قبل جامعة الإمارات من دون الرجوع الى إدارات المستشفيات (مستشفى العين ومستشفى توام)، ومن دون التأكد من قبولهن، حيث إننا فوجئنا بمباشرة الخريجين للعمل لدينا مع العلم بأنه لم يتم تعيينهم أو توقيع أي عقود تدريب معهم .

ومن جانبه أكد الدكتور أمين حسين الأميري المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص بوزارة الصحة، بعد أن علم بالمشكلة أن تدخل وزارة الصحة ومحاولاتها لحل المشكلة يعتبر واجباً وطنياً باعتبار أن الوزارة معنية بصحة المجتمع .

وقال إنه بعد استقبال أحد أولياء أمور الطالبات في مكتبه بالوزارة تم التواصل مباشرة مع المسؤولين في هيئة الصحة بأبوظبي، وبدورهم أبدوا استعدادا لدراسة الموضوع ووضع الحلول المناسبة له، مشيراً الى أن ما حدث قد يكون نتيجة سوء فهم .

وأشاد الأميري بالتجاوب السريع من قبل محمد الهاملي مدير الموارد البشرية بهيئة الصحة بأبوظبي وتفهمه للموضوع الذي أرق الطبيبات، لافتاً الى أنه سيتم صباح اليوم عقد اجتماع مع الطبيبات اللاتي واجهن المشكلة .

الخليـــــــــــــــج ....