منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   المشيمع من إسكان جدحفص: نحتاج لتطبيق العدالة في واقعنا الفردي والاجتماعي (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=184535)

محروم.كوم 07-13-2009 03:10 PM

المشيمع من إسكان جدحفص: نحتاج لتطبيق العدالة في واقعنا الفردي والاجتماعي
 
المشيمع من إسكان جدحفص: نحتاج لتطبيق العدالة في واقعنا الفردي والاجتماعي لنطالب بها في الدائرة الأوسع



تغطية خطبة المشيمع في مسجد الإمام علي (ع) بإسكان جدحفص
بعد صلاة العشاءين - ليلة الإثنين من كل أسبوع


ليلة الإثنين - الموافق 12/7/2009م







في مستهل حديثه بمسجد الإمام علي عليه السلام بإسكان جدحفص أكد سماحة الأستاذ حسن المشيمع على أهمية العدل وتطبيقه في حياة الإنسان الخاصة وفي كافة علاقاته الاجتماعية وصولا للهدف الأسمى والمطالبة بتطبيق العدالة على المستوى الدولة ككل.

وأوضح أن كلمة (العدل) وردت في مواضع مختلفة من القرآن الكريم، ومن أبرز تلك المواضع والآيات التي تتحدث عن العدل مع من تختلف معه إذ يقول الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم { يا أيُّها الذينَ آمنُوا كونُوا قوَّامينَ للهِ شهداءَ بالقسطِ ولا يَجرِمنَّكم شنآنُ قومٍ على ألا تعدِلُوا، اعدِلُوا هُو أقربُ للتَّقوى واتَّقُوا اللهَ إنَّ خبيرٌ بِما تعمَلُون } المائدة : 8، ويقول سبحانه و تعالى: { وَإن خفتُم ألا تُقسِطُوا في اليتامى فانكِحُوا مَا طابَ لكُم مِنَ النِّساء مَثنى وثُلاثَ ورُباعَ فإنْ خِفتُم ألا تعدِلُوا فواحدةً أو ما ملكتْ أيمَانُكم ذلكَ أدنَى ألاَّ تَعولُوا } النساء : 3.

وشدَّد على أن لفظ العدل والعدالة لا يختص بحالة دون أخرى، ولا تكون المطالبة بتطبيقه من الحكومة تجاه الشعب فقط بل يفترض بالمجتمع أن تسود فيه روح وقيم العدالة، أما المجتمع الذي لا يتوفر على أدنى تطبيق للعدل والعدالة فكيف يطالب بهما؟ وأضاف: العدل والعدالة مفهوم قرآني واضح وكلما كانت المجتمعات مستوعبة لهذا المفهوم وحريصة على تطبيقه استطاعت يذلك أن توسع من دائرة تطبيق العدالة، فإذا لم تتوفر على العدالة فيما بينها والقريبين منها فكيف لها أن تتوفر على العدالة في أبعاد أخرى أوسع؟ ... فيما بينك وبين الله، إذا قمت بتطبيق العدالة في علاقاتك الصغيرة فستكون قادرا على تطبيق العدالة في بعد أوسع.

واستطرد بالقول: في المجتمعات الشرقية والعربية والتي من المفترض أن تكون أكثر تحرراً وتطبيقا للعدل نرى أنها الأكثر بعداً عن تحقيق مفهوم العدالة بحيث تجد البعيد عن الإسلام وعن الله سبحانه وتعالى هو أكثر تطبيقاً للعدالة في علاقاته.

وضرب المشيمع مثالا بدولة غير مسلمة فيما يتعلق بتطبيق العدالة فقال: في المجتمع البريطاني تلتزم الدولة بتوفير فرصة عمل للمواطن ويستحق المساعدات الاجتماعية لا أن يترك متسكعا دون أن يحصل على مأكل أو مسكن.



أمثلة حول مدى تطبيق العدالة في حياتنا الفردية والاجتماعية
نبَّه المشيمع إلى أن الله سبحانه وتعالى يمنَّ على الإنسان في كل لحظة بفيوضاته ونعمه، وآلاؤه تتحرك في كل جوانب الإنسان ومع ذلك تجد هذا الإنسان (لا يشكر ذلك ولا يلتفت إليه). الله المتكرم علينا بكل شيء، وهو المبتدئ بالنعم، يفيض عليك (أيها الإنسان) بالرحمة تلو الرحمة.

زوجتك القريبة منك، هل تعاملها كما أراد الله سبحانه وتعالى؟ وفي تعبير عن رسول الله (ص): (رفقاًً بالقوارير) فكلمة أو تصرف معين قد يتعلق بذاكرتها ويؤثر عليها. الكسر هنا ( الحفاظ على القوارير من أن تكسر) هو علامة على الحساسية والعاطفة الجيَّاشة لدى المرأة.

وقال المشيمع إن هناك فهم خاطئ لمفهوم القوامة مؤكدا على أنه لا يعني استعباد أو إهانة المرأة والتحكم فيها بل قال إن المفهوم القرآني هو المعاملة بالإحسان لافتاً إلى أن الزوجة التي ستكون أماً لأطفالك تحتاج إلى شيء من الرأفة والعدالة وأن عليك أن تقدر أنها عملت من أجلك، وهي تنظف بيتك وتعتني به مع أنها ليست مكلفة بذلك، إنها تحتاج إلى من ينصفها كونها الطرف الأضعف والذي يستوجب الحماية.

يضيف المشيمع: ميزان العدالة هو الذي يخلق المودة، الطاعة من قبل الزوجة تجاه زوجها مطلوبة وكذلك تلبية رغباته الجنسية وغيرها؛ لكن لا يصل الأمر إلى أن تحجر عليها أن تبدي رأيها أو تمنعها من طرحه، مشدداً على أن اختلاف المرأة مع زوجها في الرأي لا يعني نقصاً في احترامه أو تقليلاً من هيبته. وأضاف: إذا كنت تمارس الظلم في هذه المجالات فمن الصعب أن تطالب بالعدالة. وحثَّ المشيمع على مراعاة تطبيق العدالة مع الأولاد وإنصافهم وأن تحنو عليهم، وفي المقابل مطلوب من الأولاد أن يبرُّوا آباءهم، ومطلوب من الأب أن يحترم شخصيات أبنائه ويتعاون معهم ويعزز فيهم الثقة، وقال إن بعض الآباء يكونون سبباً في عقوق أبنائهم بسبب معاملتهم السيئة لهم.



أمثلة على غياب العدالة والجهل بأهميتها
تعرض المشيمع في حديثه عن غياب تطبيق العدالة في حياتنا الاجتماعية إلى أمثلة حيّة نشهدها في حياتنا اليومية من أبرزها: تجاهل البعض للآخرين في الازدحامات المرورية والتقدم عليهم، أو ألا يأخذ المرء دوره لشراء الخبز مثلا فيتقدم على الآخرين الذين ينتظرون دورهم .. إلخ.


انتقادنا لقانون تقاعد النواب يعود إلى غياب العدالة وسوء توزيع الثروة
حرص المشيمع على توضيح أسباب انتقاد قانون تقاعد النواب وأعضاء مجلس الشورى والوزراء باعتبار ذلك مثالا بارزاً على غياب العدالة قائلا: العنوان الأساس هو التميز غير المنصف وغياب العدالة، وهو (أي قانون تقاعد النواب) توزيع غير عادل للثروة، مشيراً إلى أن هناك من هو أكثر حاجة لتلك الأموال التي ستنفق في هذا المجال.

وقال: إن الموظف العادي يكدح لمدة 30 سنة لكي يحصل على نسبة 80 % من راتبه بينما 4 سنوات فقط تعدُّ كافية لعضو البرلمان ليحصل على هذه النسبة، وقال المشيمع متسائلا: هل أصبحت عضو برلمان لتدافع عن حقوق الشعب أم للحصول على مكاسب معينة. كما تساءل: إذا كانت العدالة غير متحصلة فيما بين أطياف المجتمع فكيف نطالب المستكبر بها؟ مشيراً إلى قول الإمام علي بن أبي طالب (ع): إنَّ الله فرضَ في أموال الأغنياء أقواتَ الفقراء فما جاع فقيرٌ إلا بما مُتِّع به غنيّ والله تعالى سائلُهم عن ذلك، نهج البلاغة : الجزء 4، ص 78.

وفي ختام حديثه أكَّد المشيمع على أنّ حركة الأنبياء والرسل والنبي الأعظم (ص) و الأئمة الأطهار والإمام المهدي عليهم السلام هي لإقرار العدالة.

وقال: إذا استطعنا أن نوفر العدالة في مجتمعاتنا عندها نستطيع أن نطالب بالعدالة أما إذا لم نوفر العدالة في أبسط علاقاتنا كالأسرة والمجتمع فكيف لنا أن نطالب الآخرين بتطبيق العدالة؟


الساعة الآن 01:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227