عاصفة رمليه قادمه من العراق تحمل ملياري طن من التراب
 

حذر علماء بمراكز أرصاد جوية عربية وعالمية من امتداد العاصفة الرملية التي هبت على العراق إلى باقي بلدان المنطقة حاملة معها أكثر من ملياري طن من الأتربة. وتوقعت بيانات القمر الصناعي"تيرا" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الذي يعنى بأحوال الطقس والأجواء في المنطقة، أن تستمر هذه العاصفة الترابية العنيفة نحو إسبوع.

وقد التقط الاسبوع الماضي صوراً من الفضاء، لأعنف عاصفة رملية تمر بالشرق الأوسط في التاريخ الحديث، وتظهر الصور حدة العاصفة، التي غطت رقعة واسعة من شمال العراق الغربي .

وتعرّض العراق خلال الأيام القليلة الماضية إلى واحدة من أسوأ العواصف الرملية التي تعيها الذاكرة والتي تجاوزت أسبوعاً وسببت اختناقات في الحلوق واحتقانات في العيون ومعاناة المصابين بالربو على وجه الخصوص.

وتسببت العاصفة الرملية في تأجيل إقلاع عدة رحلات جوية من العاصمة بغداد, وامتلأت أجنحة الطوارئ بالمستشفيات بأشخاص يشكون من مشكلات تنفسية.

وعانى العراق كثيراً من العواصف الرملية العاتية، لكن عدة سنوات من الجفاف أدت الى تفاقم المشكلة هذا العام. وأدى نقص المياه في نهري دجلة والفرات بسبب السدود المُقامة عليهما في دول أعالي النهر مثل تركيا الى تعقيد الأمور أكثر.

وتدخل الأتربة الدقيقة التي تحملها الرياح في كل مكان فتتخلل الأبواب والنوافذ وتغطي الأثاث وتجفف الحلوق.