منتدى استراحات زايد - العلامة المحفوظ يطالب الحكومة بالشفافية المعلنة

العلامة المحفوظ يطالب الحكومة بالشفافية المعلنة

العمل الإسلامي/مسجد الإمام علي (ع)

طالب سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ حكومة البحرين إظهار الشفافية المعلنة للناس و المجتمع بكافة مكوناته ؛ مؤكداً مطالبة الحكومة بشفافية أكبر و أوضح و خطة عمل مدروسة لمكافحة الفساد السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و قال سماحته في الخطبة السياسية لصلاة الجمعة و الذي ألقاها من على منبر الإمام علي (ع) بقرية بني جمرة :- " .... إن الدولة فقدت مصداقيتها في كثير من المحطات بل في معظم المحطات ".." و إنني إذ أطالب الحكومة بضرورة الشفافية المعلنة لكشف الفساد و المفسدين و بمشروع حقيقي لمكافحة الفساد الذي طال جميع مؤسسات الدولة بما فيها البرلمان بشقيه النيابي و الشوروي و أن تطال كل متنفذ و تطبق على كل فاسد و مفسد أيً كان موقعه و أن لا يكون التنفيذ على شخص دون سواه أو على " ناس دون ناس " ..." حسب تعبيره.

واصفاً سماحته الفساد المستشري في الحكومة كالسلطان الذي سوف يقضي على الجسد الواحد في يوم من الأيام إذا ما تم استئصاله و اجتثاثه و معالجة الجسد المتهالك من الأمراض الفاسدة و المفسدة التي باتت مزمنة ؛ محذراً سماحته في السياق ذاته من خطورة الفساد المالي و الإداري الذي ينخر في مؤسسات الدولة و التي باتت الطبقية المفرطة الآخذة بالنمو و الانتشار في البلد بدءً من الحكومة حتى البرلمان بنوابه و شورويه؛ مؤكداً إن ذلك سيؤدي إلى تكريس التمييز والطبقية في المجتمع.

إلى ذلك أشار سماحته إلى مجمل القضايا السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي تعصف في البحرين و التي أبرزها على الساحة .... سياسيا انتقد سماحته التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس و قيام جهات رسمية بزيارة تل أبيب بحجة تسلم مواطنين على الرغم من إن إسرائيل سوف ترحلهم مشيرا إلى عدم الحكومة كسلطة تنفيذية وضع أي اعتبار إلى السلطة التشريعية :- البرلمان " الغاط " في نومه بقيامهم بزيارة العدو الإسرائيلي و دونما مراعاة للمجتمع و مكوناته و مؤسساته المدنية مستغربا ً إلى عدم محاسبة و محاكمة الجلادين الذي صرحوا للصحافة برغبتهم للترشح للبرلمان الكسيح و يدي هذا الجلاد مازالت ملطخة بدماء الإبراء و الشهداء من الشعب في البحرين و الذي عاث في الأرض فساداً و إفساداً من سرقة الأراضي و فتح البارات و حانات الخمر و الميسر .

اقتصاديا أشار إلى محاكمة مدير بنك الإسكان عشر سنوات و تغريمه مليون دينار بحريني و كذلك إقالة المدير التنفيذي للتنمية السياسية متسائلا هي هذه محاكمة صورية أو تصفية حسابات أو تغيير منصب فقط لا غير أم إن هناك مشروع جدي لمكافحة الفساد حيث جدد مطالبته للحكومة بضرورة العمل وفق مشروع حضاري للتطهير و أن يكون متكامل يطال كل متنفذ و مفسد في شتى المجالات وفق خطة مدروسة و بمشاركة المجتمع .

اجتماعيا طالب الحكومة و المجتمع العمل في حل المشاكل و القضايا كالفقر و المخدرات و الأمراض النفسية و العضوية و البطالة و الإسكان و أن لا تنفرد الحكومة بقرارات يكون المجتمع بعيد عنها كل البعد.

وفي ذات السياق تحدث سماحته في الخطبة الأولى الدينية عن التمييز و التميز الطبقي في المجتمع و الذي حذر منه المجتمع في البحرين مبينا خطورة الوضع الذي سوف تنامي فيه هذه الطبقية البغيضة و الذي سوف يكون مجتمعاً طبقيا بكل ما للمعنى من كلمة طبقة فقيرة و طبقة غنية بعد انحسار الطبقة الوسطى من خلال سياسيات خطرة مع وجود قابلية في النفس البشرية مع أجواء محيطة و مهيأة و إستقطابات أخرى تؤدي إلى هذه الفرو قات حتما .

و أكد في الخطبة الأولى الدينية لمحاربة الطبقية بالرجوع إلى تعاليم الإسلام العظيمة و المجسدة في الرسول الكريم (ص) و الإمام علي عليه السلام على ضرورة اقتران فكرة الخصخصة الاقتصادية بإجراءات تدعم الفقراء وليس أصحاب رؤؤس الأموال والشركات.

و أضاف سماحته أن " ... الإسلام كدين و ممارسا عملية من قبل الرسول الكريم (ص) و الإمام علي (ع) استطاعا أن ينجحوا بشكل كبير في الحد من ظاهرة الطبقية و التمييز الطبقي والعرقي حتى عندما كان المسلمون يتحدثون علن الرسول (ص) كانوا يقولون :- ( كان فينا كبيننا ) و الإمام علي (ع) قد تجرد من الحق الإلهي حتى نزل إلى مستوى البسطاء من الناس و هو كبير عند الله سبحانه و تعالى ..".

وأوضح سماحته :- " .... إن االإشتراكية و الشيوعية و حتى الرأسمالية لم تستطع هذه الأنظمة الحد من ظاهر الطبقية و التمييز الطبقي في مجتمعاتهم لانعدامهم روح الأخلاق في حين الإسلام أوصى بالخلق و نادي بالسواسية و طبقها رسوله الكريم (ص) و جسدها الإمام علي (ع) و من بعده الأئمة الأطهار فهؤلاء هم النموذج البارز الذين حفظا الإسلام بهذه التعاليم و التربية و التجسيد الفعلي و العلمي في المجتمع ...".

استمع الخطبة