![]() |
يا عود وش حدك على الضيم يا عود 0000000 الا زمانن جود الناس قيده قبل مدة ذهبت خارج البلد وكنت متجها إلى البر القريب من مدينتنا فلما صرفت السيارة عن الطريق المعبد واتجهت إلى الصحراء قاصدا إحدى الشعاب وإذا بتلك السيارة الواقفة وبداخلها صاحبها ليست ببعيدة عن الإسفلت وإذا بذلك الرجل الكبير في السن والذي كانت له معرفة بوالدي رحمه الله فما كان مني إلا أن رجعت إليه لأسلم عليه برا بوالدي واحتراما له وتقديرا لكبر سنه ومعرفتي به فلما أوقفت السيارة بدأ يجمع قواه لينزل من سيارته فاستعجلت وأمسكت بباب سيارته كي لا ينزل حتى لا يرهقه التعب أثناء النزول والركوب ثانية فقبلته وهو داخل السيارة وكان قد أراد أن يرفه عن نفسه في البر عن زحمة المدنية والضوضاء حيث يجد الهدوء واستنشاق الهواء الطلق فتعجبت من ابن آدم قبل سنوات أيام الشباب والفتوة يصل إلى أقصى النجود البعيدة والآن يجد الصعوبة في الوصول إلى البر القريب فهذه سنة الله في الكون فمتعه الله بالصحة والعافية فسألته عن صحته وأحواله فأجاب بالحمد والشكر وذكر نعمة الله عليه وسألته عن أحوال الجماعة كذلك فكان نفس الجواب ثم سألته عن أولاده فنظر إلي برهة وطأطأ رأسه ثم رفعه وكأن الحزن يغطي وجهه قائلا الأولاد اسأل الله لهم الصلاح لا أراهم إلا قليلا على غير المفترض حيث أحتاجهم ليدخلوا السرور على قلبي وقد تقدم بي العمر فالتمست لهم العذر وأردت أن أطيب خاطره وقلت لعلها مشاغل الحياة الآن وانشغالهم بأعمالهم لكن قد يأتوك في الليل فقال ولا حتى الليل فأسأل الله لهم الهداية فأردت أن أغير السالفة بأن سألته عن منامه في الليل بأن لا يجد إرهاقا ولا غيره فقال أنام ولله الحمد مع أنني لست منشرح الصدر فكأنه يريد أولاده حوله والله المستعان فكان الوضع حزينا فعلا فلما ذهبت من عنده بعد أن قبلته ووادعته ودعوت له قلت الأبيات التالية يا عود وش حدك على الضيم يا عود=الا زمانن جود الناس قيده يا عود دربك بالمقابيل مسدود=مثلك مثل كفن تصفط وريده هذي حياة الخلق مقفي ومولود=كما العيادين ابتدا منها غيده يا عود وحداني ولا عنك منشود=يرثى لحالك بالشعر والجريده وش عندك بقفرا الخلا تطلب الزود=غير النفاهه والحياة السعيده ما عندك الا الرمث والنقد مرمود=وطوالع القيظ بمطامين بيده موجود ولا كنك مع الناس موجود=مثل قطاتن بالصحاري فريده غديت كالعرقد اليا صار مجدود=كالهامله باقصى النجود البعيده عمرك يسف خطاك والوقت محدود=مثلك ترى سعوف الدهر ما تفيده يا عود شف صمدا الحزم فوقها جلود=هذي ترا الدنيا مولي عنيده تشكي غثا الوحده على ضعف ولهود=عزيل حالك بالحياة الشديده هذي سنين العبد باولها مقرود=واليا تمنى مثلها ما يعيده باتلا حياته يتعبه كل مجهود=تلقا العصى منهوضه بقاضب ايده تكاهلت سبتيه والخصر مشدود=ما فيه من قامة عظامه صميده لكن ترا بوصيك والعالم رقود=وصاة ناصح قبل مظلم لحيده قبل يجيك الموت مع كاثر الدود=اليا تنادوا راح منا فقيده عليك بالثنتين والوتر محمود=داوم عليها والفعول الحميده هذي غناة الحال والفعل مجرود=على كتابن ما يخلي شريده نفوسنا ترجي رضا صاحب الجود=ربي وربك ما يخلي عبيده يوسف الخليفة ( أبو عبد الله ) |
الساعة الآن 06:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir