![]() |
الموقف الاسبوعي لتيار الوفاء الاسلامي(السبت 4-7-2015) الموقف الأسبوعي لتيار الوفاء الإسلامي – السبت 4 يوليو 2015م بسم الله الرحمن الرحيم في غضون الأسبوع الماضي مارست العصابة الخليفية أحد أكبر أشكال الكذب و النفاق عبر رفع شعار الوحدة الوطنية، و حيث أن العصابة الخليفية تكذب و تنافق في رفعها هذا الشعار، فسرعان ما ينفضح أمرها، و يكتشف خداعها و تضليلها. و إن أبرز ما يكشف كذب السلطة الخليفية و خداعها هو سلوكها القمعي المتزامن مع دعوتها للوحدة الوطنية، و استهدفها الموجه استناداً على اعتبارات طائفية و سياسية. إن الدعوة للوحدة لا تستقيم مع القمع اليومي الدموي في القرى التي تتظاهر سلمياً، كما لا تستقيم دعوة الوحدة مع مداهمات البيوت و اعتقال الشباب الذي لم يتوقف حتى في شهر رمضان المبارك، و كيف يصدق أحد دعوات الوحدة الوطنية في الوقت الذي يوجد فيه الآلآف من أبناء الشعب في السجون و المنفى بسبب رأيهم السياسي و معارضتهم للظلم و الهيمنة و الدكتاتورية. بالأمس رفعت العصابة الخليفية شعارات " لن نقول عفا الله عما سلف " و غيرها، و هدموا المساجد، و اعتقلوا الرجال و النساء و الأطفال، و أطلقوا عمليات قمعية ذات مسميات بغيضة من قبيل "تطهير الدوار "، و قامت أبواق السلطة الإعلامية بأكبر حفلة مجون عنصرية في الوسائل الإعلامية ضد مكون واحد من هذا الشعب، و دفع للمشهد أسوء الطائفيين من رجال دين و إعلاميين و غيرهم، و اختفت دعوات الوحدة الوطنية لأن مصلحة العصابة الخليفية آنذاك كانت في تفريق الشعب و ضرب مكوناته ببعضها. اليوم العصابة الخليفية ترفع شعار الوحدة ليس إيماناً و رغبة حقيقية فيها، و إنما لتحقيق نفس المكاسب السلطوية و الشيطانية التي دأبت على تحقيقها في الماضي، و منها حرف الأنظار عن حقيقة أن العصابة الخليفية بصدد اعتقال كل الأصوات المعارضة الجريئة في صفوف المعارضة في الداخل، و ممن كانت السلطة تجلس معهم و تدعي الحوار معهم، و أن العصابة الخليفية و بعون من أمريكا و بريطانيا تريد إنهاء شيئ يسمى معارضة فاعلة، و استبدالها بطبقة من الأعيان المرتهنين للسلطة. كما تريد العصابة الخليفية من وراء رفع شعار الوحدة التملص من مسؤولية وجود تجمعات تكفيرية داخل البلد، و التي غذتها السلطة و دعمتها في الماضي و استخدمتها حربة ضد المعارضة السياسية، فالتكفيريون و العصابة الحاكمة حلفاء تقليديون يدعمون بعضهم البعض و يحققون أهداف بعضهم البعض. و إن الأخطر من ذلك هو أن شعار الوحدة التي ترفعه العصابة الخليفية وتتخذه غطاء لمحاولة السيطرة على بعض المراكز الدينية كالمساجد و المآتم و فرض القيود عليها و على نشاطاتها، و هذا هدف لم تستطع العصابة الخليفية و مرتزقتها تحقيقه في الماضي و يعملون على تحقيقه بالخداع و النفاق الآن، بينما يغيب أي برنامج حقيقي للوحدة على الأرض. إن تشخيصنا واضح لهذا الكذب و النفاق و الدجل الذي تمارسه العصابة الحاكمة، فشعبنا لا يثق بهذا النظام الدكتاتوري الحاكم، و لا يتعاطى مع دعاواه الكاذبة، و يرفض التدخل في شؤونه الدينية أو فرض القيود على أنشطته الدينية، كما يصر شعبنا على تحميل السلطة مسؤولية نشاط التكفيريين في البلد باعتبارهم يتلقون الدعم المباشر و الغير مباشر من قبل النظام، كما نصر على وجوب عدم تسليم العصابة الخليفية مسؤولية سلامة أبناء الشعب في المساجد و المآتم و التجمعات الدينية و الشعبية، على اعتبار أن إجراءات الخليفيين كانت شكلية و استعراضية، و لا بد من وجود جهد شعبي يطبق إجراءات أكثر فاعلية على الأرض. تيار الوفاء الإسلامي عضو التحالف من أجل الجمهورية صدر بتاريخ: 4 يوليو 2015 |
الساعة الآن 05:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir