منتدى استراحات زايد - الموقف الاسبوعي لتيار الوفاء الاسلامي(السبت 27-6-2015)

لموقف الأسبوعي لتيار الوفاء الإسلامي – السبت 27 يوينو 2015م

بسم الله الرحمن الرحيم
تصارع العصابة الخليفية لإحكام قبضتها على ماتعتبره ملكا لها، و يزداد إجرامها في حال الارتباك و الخوف، و تسلم مقاليد أمورها للأجنبي و تربط سياساتها بسياساته، فأنشأوا القواعد العسكرية الأجنبية في البلد، ودخلوا في حلف عسكري عدواني، و مدوا حبل العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني، ودخلوا في عداء مع كل حركة و دولة حرة و شريفة، وذلك بحكم الحقيقة أن حكم العصابة الخليفية قائم حاليا على الدعم الأجنبي، و ليس الشرعية الشعبية.

على هذا المبدأ يمكن القول أن البحث عن حوار مع الخليفيين، أو إعلان مبادرة أعيان، أو الدعوة لتنازلات شعبية هي في الحقيقة غير ذات جدوى، إلا إذا كان حاصل هذه المبادرات و الحوارات الشكلية هو الاستسلام و الخضوع، فالخليفيون لايملكون أمرهم الآن.

الأمريكيون و الخليفيون لا يريدون حواراً على الأرض في الوقت الحاضر غير لغة الإرهاب و القمع، و لا يريدون أن يسمعوا صوت عقلائياً، فلهذا السبب لاينبغي تقديم مكاسب سياسية للعصابة الخليفية من خلال إطلاق تصريحات و مواقف غير مطبوخة بشكل جيد، و لا تعبر عن توافقات سياسية عريضة، و لا تستند على النفس الشعبي، خاصة التصريحات و المواقف التي تخص التسامح في ملف ضحايا العصابة الخليفية، و ملف المجنسين، و غير ذلك.

العدو الخليفي و من وراءه الأمريكيون و البريطانيون يشعرون بنشوة السيطرة و القوة، بينما تحتاج ساحتنا و يحتاج شعبنا لشحنة معنوية ترجعه الميادين بأعداد كبيرة. و إننا في الوقت الذي نثمن فيه ثبات الجمعيات السياسية على مواقفها و سقوفها، فإن الساحة بحاجة ملحة لالتقاء الخطين السياسي و الثوري في مشروع واحد يضمن القوة في الموقفين السياسي و الميداني، و يعيد الحيوية في الشارع.

كما نلفت انتباه إخوتنا في المعارضة الوطنية اليسارية للانتباه لحبائل السلطة، و ذلك أنه في ظل تغييب معظم رموز الحركات المعارضة ذات الطابع الإسلامي في سجون السلطة الخليفية، فإن العصابة الخليفية قد تعمل على مد بعض الجسور مع بعض الوطنيين و اليساريين المعارضين بهدف احتواءهم بعيداً عن حلفاءهم في المعارضة، و قد توسوس لهم بإصدار مبادرات و وثائق سياسية منفردة.

تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ ٢٧ يونيو ٢٠١٥